حوادث وقضايا

ضبط تشكيل عصابي من سيدتان تخصص في خطف الاطفال ويعترفون اعترافات مثيرة

IMG_٢٠١٦٠٤٩٤_١٠٢٣٠٥

كتبت/رغدة رجب

«نادية وسوزان» اسما شهرة لفتاتين من مدينة قليوب بالقليوبية، لم تجمعهما الصداقة فحسب بل وطد «الحرام» علاقتهما، ولم تجدا طريقاً للعيش سوى احتراف الإجرام من أجل ثراء سهل وسريع دون عناء أو مجهود، كل ما يلزم هو طفل أو طفلة، خطة الفتاتين للثراء تمثلت فى خطف الأطفال من مدينة قليوب أو من القرى التابعة لها عن طريق الاستدراج والتسول بهم فى الأماكن الراقية، مثل مصر الجديدة وفى أحياء القاهرة والجيزة من خلال استجداء المارة، جريمتهما الأخيرة لم تمر بسلام حيث اختطفتا طفلة اسمها جنا لا يتجاوز عمرها 3 أعوام، فأبلغ والدها عن الجريمة وألقت الشرطة القبض على المتهمتين وتم تحرير محضر وإحالته للنيابة المختصة التى قررت حبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيقات. اعترفت المتهمة نادية فى التحقيقات أن دورها كان يتلخص فى أنها كانت تسير فى الشارع وتقوم باستدراج أى طفل أو طفلة تلعب فى الشارع بحجة شراء الحلوى لها ثم تقوم باصطحابها معها وتستقل إحدى السيارات وتتجه إلى منطقة العتبة أو الدقى أو الزمالك للتسول بالضحية، أضافت: الطفلة المختطفة كان من الطبيعى أن تبكى وكان ذلك يلقى تعاطفاً وإحساناً من المارة فيعطونى الأموال وبكت: «فشلنا فى الحصول على فرصة عمل وقررنا التسول مستغلين الأطفال وبكاءهم للمارة فى الشوارع لاستجداء عطفهم ودفعهم للإحسان لنا وإعطائنا الأموال».

بينما قالت سوزان إنها دأبت على خطف الأطفال من قليوب للتسول بهم فى منطقة مصر الجديدة، وآخر ضحاياها طفلة تدعى جنا من قليوب، وقالت: «كنا نرتدى النقاب حتى لا يتعرف علينا أحد وأحيانا كثيرة كنا نخلع النقاب وأحياناً كنا نرتديه بهدف التمويه والهروب من أجهزة الأمن، والعيال اللى كنا بنخطفها دى كانت بتعمل معانا شغل ونلم فلوس أكتر».

المقدم أحمد كمال، رئيس مباحث قسم قليوب، تلقى بلاغاً من فؤاد أحمد حلمى محمد، استورجى، بغياب نجلته الطفلة جنا فؤاد أحمد حلمى، 3 سنوات، أثناء لعبها بالشارع، فتم إخطار اللواء سعيد شلبى، مدير أمن القليوبية، وجرى تشكيل فريق بحث قاده اللواء دكتور أشرف عبدالقادر، مدير مباحث القليوبية، وتوصلت التحريات إلى وجود شاهد للواقعة يدعى كريم محمد هارون على، 13 سنة، تلميذ، الذى قرر مشاهدته الطفله صحبة سيدة منتقبة ترتدى ملابس سوداء اللون.

تم وضع خطة بحث ومعاينة منطقة سكن الطفلة بحثاً عن شهود رؤية يستدل منهم على أوصاف الجناة وفحص خطوط سير السيدة المنتقبة، وصولاً لتحديد شخصيتها، وتوصلت تحريات فريق البحث إلى تحديد مرتكبى الواقعة، وهما كل من «منى. ا» شهرتها نادية، 37 سنة، ربة منزل، و«فوزية. ع. إ» شهرتها سوزان،20 سنة، ربة منزل، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمتين بأكمنة أعدت لذلك وبصحبتهما الطفلة المختطفة وبمواجهتهما اعترفتا بارتكابهما الواقعة بقصد التسول بالطفلة وتمت إعادة الطفلة لأسرتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: