مال واعمال

شينخوا : مؤشرات علي نجاح مصر في مساعيها للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة

ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن جميع المؤشرات تشير إلى نجاح الحكمة المصرية في مساعيها لتحويل البلاد إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة، في ظل الإمكانيات الكبيرة التي تملكها القاهرة، من بنية تحتية قوية وموقع استراتيجي.

وقالت الوكالة – في تحليل إخباري بثته اليوم الأربعاء – إن الحكومة المصرية أعلنت مرارا عن خطة لتحويل القاهرة إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة، وتتضمن الخطة شقين، الأول هو تنفيذ مشروعات للربط الكهربائي بين مصر ودول الجوار، فيما يتضمن الشق الثاني استيراد الغاز الطبيعي من الدول المجاورة ثم تسييله وإعادة تصديره.

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أيمن حمزة – في تصريحات لشينخوا – إن القاهرة تملك حاليا خطوط ربط مع ليبيا والأردن ، وتوجد دراسات لاستكمال خط الربط مع الأخيرة إلى سوريا والعراق. كما يجري حاليا تنفيذ خط ربط مع السودان، سيبدأ العمل في نهاية العام الجاري، فيما تدرس مصر إقامة كابل بحري للربط الكهربائي مع قبرص واليونان، إلى جانب تقييم العروض المقدمة لتنفيذ مشروع الربط مع السعودية.

وضخت مصر استثمارات في قطاع الكهرباء منذ 2014، ما عدا محطة الضبعة النووية، بلغت حوالي 515 مليار جنيه، الأمر الذي حول العجز في إنتاج الكهرباء إلى فائض، ما يسمح بتصدير الكهرباء.

وحول الشق الثاني من الخطة المتعلق باستيراد الغاز الطبيعي من الدول المجاورة وتسييله في المحطات المصرية ثم إعادة تصديره، قال الخبير البترولي صلاح حافظ إن “مصر تملك المقومات لتصبح مركزا إقليميا للطاقة، حيث لديها الموقع الاستراتيجي المتميز، وقناة السويس ، بالاضافة إلى بنية تحتية قوية”.

وأضاف حافظ، وهو نائب رئيس الهيئة العامة للبترول سابقا، أن “مصر لديها خطوط أنابيب الغاز التي يمر منها الغاز الطبيعي إلى الدول المجاورة، ومحطات لتسييل الغاز في دمياط وإدكو شمال القاهرة، إلى جانب محطات عائمة، وموانيء بحرية، وكل هذه العوامل يمكن أن تجعل مصر مركزا إقليميا للطاقة”.

وتابع أن “السوق الأفريقية والأوروبية التي تحتاج إلى الغاز الطبيعي كبيرة، ومصر تملك البنية التحتية لتوفير الغاز لهذه السوق”.

وأشارت الوكالة الصينية إلى أن مصر وقبرص وقعت في 19 سبتمبر الماضي اتفاقية، تمهد لبناء خط أنابيب تحت البحر لنقل الغاز الطبيعي من حقل أفروديت القبرصي إلى محطات الإسالة في مصر، وإعادة تصدير الإنتاج إلى أوروبا.

كما أعرب رئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف خلال لقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي قبل أسبوع عن “اهتمام بلغاريا بالانضمام لمشروع الغاز بين مصر واليونان وقبرص”، مشيرا إلى أن بلاده تعتبر مصر موردا محتملا للغاز الطبيعي.

ووقعت شركة (دولفينوس) في فبراير الماضي اتفاقا لاستيراد الغاز من إسرائيل، في صفقة مدتها عشر سنوات وبلغت قيمتها 15 مليار دولار، كخطوة نحو تسييله في مصر ثم إعادة تصديره.

من جانبه، قال الدكتور ماهر عزيز مستشار وزير الكهرباء السابق إن “مصر لديها البنية الأساسية التي تجعلها تتحول بنجاح إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة”.

وأضاف أن “مصر تملك قناة السويس، وهي شريان تجاري وممر ملاحي عالمي، كما لديها خطوط الأنابيب وشبكات النفط والغاز، وقدرات لتكرير النفط وتسييل الغاز الطبيعي”.

وأشار عزيز إلى مشروعات الربط الكهربائي التي تنفذها مصر مع دول الجوار، من بينها السودان.

وحول الصعوبات التي قد تواجهها مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، قال عزيز إن “مصر تستطيع التغلب على جميع الصعوبات”، متوقعا أن “تنجح مصر في خطتها بلا جدال، لأنها دولة لديها إمكانيات عظيمة”.

وعن جدوى التحول إلى مركز إقليمي لتداول الطاقة، أوضح عزيز أن “مصر سوف تحصل على رسوم مقابل مرور ونقل الطاقة على أراضيها، كما أنه يمكنها أن تشتري الكميات التي تريدها إذا كانت في حاجة إليها”.

من جهت، قال الخبير في قطاع الطاقة وائل النشار إن “مصر لديها كل المقومات لأن تصبح مركزا إقليميا للطاقة، من شبكات واحتياجات متزايدة للطاقة”.

وأشار إلى أن هناك اختلافا في أوقات الذروة في مصر ودول الجوار مثل السعودية والأردن والسودان، وهو أمر مشجع لتحقيق الربط الكهربائي.

المصدر : أ ش أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: