حوادث وقضايا

خواطرأيمانيه في حياة الامه الاسلامية

 

مسائل مهمة تهم عامة الأمة

بقلم/ الشيخ مكرم عبداللطيف

received_532472383608153-1
المسألة الأولى:
ما الحكمة من زيادة عدة المتوفى عنها زوجها عن عدة المطلقة؟
فالجواب بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله
فقد ذكر أهل العلم رحمهم الله للعدّة عللاً منها :
1- التّعبّد بامتثال أمر الله عزّ وجلّ حيث أمر بها النّساء المؤمنات .
2- معرفة براءة الرّحم حتى لا تختلط الأنساب بعضها ببعض .
3- تهيئة فرصة للزّوجين في الطّلاق ؛ لإعادة الحياة الزّوجيّة عن طريق المراجعة .
4- التّنويه بفخامة أمر النّكاح ؛ حيث لا يتمّ الطلاق إلاّ بانتظار طويل ، ولولا ذلك لأصبح النكاح بمنزلة لعب الصّبيان ، يتمّ ثمّ ينفكّ في السّاعة .
5- إظهار الحزن والتّفجّع على الزّوج بعد الوفاة ؛ اعترافاً بالفضل والجميل
كذلك.زادت عدّة المتوفّى عنها زوجها لما يلي :1- إنّ الفراق لمّا كان في الوفاة أعظم ؛ لأنّه لم يكن باختيار ، كانت مدّة الوفاء له أطول.
2- إنّ العدّة في المتوفّى عنها زوجها أنيطت بالأمد الذي يتحرّك فيه الجنين تحرّكاً بيّناً ؛ محافظة على أنساب الأموات ، ففي الطّلاق جعل ما يدلّ على براءة الرّحم دلالة ظنيّة ؛ لأنّ المطلّق يعلم حال مطلّقته من طهر وعدمه ، ومن قربانه إيّاها قبل الطّلاق وعدمه ، بخلاف الميت . وزيدت العشرة الأيام على أربعة الأشهر ؛ لتحقّق تحرّك الجنين احتياطاً ؛ لاختلاف حركات الأجنّة قوّة وضعفاً .
3- إنّ ما يحصل من الحزن والكآبة عظيم ، يمتدّ إلى أكثر من مدّة ثلاثة قروء ، فبراءة الرّحم إن كانت تعرف في هذه المدّة ، فإنّ براءة النّفس من الحزن والكآبة تحتاج إلى مدّة أكثر منها .
4- إنّ تعجّل المرأة المتوفّى عنها زوجها بالزّواج ممّا يسيء أهل الزّوج ، ويفضي إلى الخوض في المرأة بالنّسبة إلى ما ينبغي أن تكون عليه من عدم التهافت على الزّواج ، وما يليق بها من الوفاء للزّوج ، والحزن عليه .
5- إنّ المطلقة إذا أتت بولد يمكن للزّوج تكذيبها ونفيه باللّعان ، وهذا ممتنع في حق الميت ، فلا يؤمن أن تأتي بولد فيلحق الميتَ نسبُه ، فاحتيط بإيجاب العدة على المتوفّى عنها زوجها
كذلك فان أن الأربعة ثلث الحول ، والعشرة ثلث الشهر ، وقد جاء في الحديث : (الثلث والثلث كثير) ، وكانت النساء في الجاهلية يبقين في العدة سنة في أكره بيت ، يضعون لها خباء صغيراً في البيت ، وتقعد به بالليل والنهار ، ولا تغتسل ولا تتنظف ، وتبقى سنة كاملة ، يمر عليها الصيف والشتاء ، فإذا خرجت أَتَوْا لها بعصفور أو دجاجة أو غير ذلك لتتمسح به ، ثم تخرج من هذا الخباء المنتن الخبيث ، وتأخذ بعرة من الأرض وترمي بها ، كأنها تقول بلسان الحال : كل الذي مَرَّ عليَّ ما يساوي هذه البعرة ! لكن الإسلام ـ الحمد لله ـ جاء بهذه المدة الوجيزة ، أربعة أشهر وعشرة أيام ، ثم مع ذلك هل منعها من التنظف ؟ لا ، تتنظف كما شاءت ، وتلبس ما شاءت غير أن لا تتبرج بزينة
المسألة الثانية
فى استيفاء الحقوق بدون علم أصحابها وماذا على من فعل ذلك؟
وهذا نص السؤال الذى ورد الينا:
انا اشتغلت ف مكان وحسب العقد اللي بيني وبين صاحب العمل المفروض المرتب يكون كبير لأن فيه ساعات اضافيه ونسبة من المبيعات وحجات كتير .صاحب العمل بيماطل في الراتب وبياخره جدا دي مش المشكلة
المشكلة فيا انا .لما اتكلمنا ف الراتب لقيته انتهز فرصه اني مش بتكلم وخسف بالمرتب النص تقريبا بحجة أن مفيش حد بياخد المرتب ده رغم أني حسب العقد اخد اكتر من كده .المهم قبلت للأسف لكن في نيتي اني هاخد باقي الراتب اللي استحقه من غير ما يعرف علشان اريح ضميري سألت وعرفت ان فيه فتاوي بتقول اني لا حرج عليا اني اخد طالما أن ده حقي.
بس انا مش مطمن ومش عارف اللي انا عملته ده صح اني اخد حقي بالشكل ده ولا غلط ولو غلط اصلحه ازاي؟
الجواب:
فنقول ان رسول الله قال” أد الأمانة الى من ائمنك ولا تخن من خانك” فاذا كان صاحب العمل قد خانك ولم يعطك حقك فلك المطالبة بالطرق المشرعة ورفع الامر الى المحكمة فان عجزتى فابحثى عن عمل آخر وسيعوضك الله خيرا
واما عن المبلغ الذى اخذتيه
فالابرأ للذمة الاحوط لدينك ان ترده بأى طريقة مثل ان تضعيه فى حسابه او تضعيه فى ظرف وتقولى مثلا جاء احد الناس بهذا المبلغ وسل على حضرتك وقال اوصلى هذا المبلغ لفلان فانه دين على
اما الذين افتوا بجواز ذلك
فانهم استدلوا بحديث هند امرأة ابى سفيان لما شكت الى رسول الله انه شحيح ولا يعطيها ما يكفيها وولدها افيحق لى أن تآخذ من ماله بغير علمه؟ فقال لها رسول الله خذى ما يكفيكى وولدك بالمعروف ” فهذا فى حق الزوجة مع زوجها وانها لها حق النفقة هى واولادها واتها مطلوبة منه وهى لن ترفع امرها للقاضى ليسترد لها خقها بحكم العشرة والوضع الاجتماعى
فرأى الجمهور هو الاول والذى تطمئن اليه النفس حتى لا نفتح بابا للشيطان فان اخذنا هذا الشهر 100 ربما زاد الطع فى الشهر التالى الى مأتين وهكذا فعلق الباب اولى ورسول الله يقول (من ترك شسئا لله عوضه الله خيرا منه) ويكفيك ان رسول الله سيكون خصيم من أخذ أجرك أوأكل عرقك يوم القيامة ويكفى فيه حديث رسول الله((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُوفِهِ أَجْرَهُ))
[ البخاري،
المسألة الثالثة: حكم جماع المرأة فى دبرها وهل له من كفارة؟
هذه عادة قبيحة لم تعرفها العرب، أصحاب الفطرة السوية وإتيان الرجل امرأته في دبرها كبيرة من الكبائر، فيحرم على الرجل أن يأتي وأن يتمتع بزوجته من جهة الدبر، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: “ملعون من أتى امرأته في دبرها”، فإن كان إتيان المرأة في موضع الحرث مع وجود النجاسة العارضة الطارئة -وهي الحيض- حراماً، فما بالكم في إتيان ذاك المكان المكروه الذي فيه النجاسة الدائمة؟!! وليست النجاسة الطارئة، فإتيان المرأة في دبرها حرام، ويحرم على المرأة أن تطاوع زوجها في ذلك.
أما: هل لهذا العمل من كفارة؟ لا، فهذا العمل أعظم من أن يكفر، فالكفارات تكون في الشرع في الأشياء المشروعة بأصلها، الممنوعة بوصفها، فمثلاً: أن يأتي الرجل زوجته حلال، لكن إن أتى الرجل زوجته في نهار رمضان، فهذا أمر مشروع بأصله ممنوع بوصفه، فيحرم على الرجل أن يأتي زوجته وهي صائم في نهار رمضان وهو صائم، فهل هذا عليه كفارة؟ نعم، وكفارته صيام شهرين متتابعين.
أما رجل زنا في شهر رمضان، فهذا الوصف ممنوع بالأصل، فلا كفارة على من أتى امرأة بزنا في نهار رمضان -والعياذ بالله- لأنه أتى بشيء أعظم من أن يكفر، فأمره إلى الله.
ومن حلف يميناً وعقد قلبه عليها فقد فعل شيئاً مشروعاً، ويجب عليه أن يحفظ اليمين، فإن رأى غيرها خيراً منها يأتي التي حلف ويكفر عن يمينه.
أما رجل حلف بالله كاذباً وهو يعلم أنه كاذب في يمينه، فهل عليه كفارة اليمين؟ لا كفارة عليه، لأنه أتى بشيء ليس بمشروع بالأصل ولا بالوصف، فهذا أتى بشيء أعظم من أن يكفر.
.. فما هي كفارته؟ كفارته التوبة، فالعبد يتوجه إلى الرب بنفس منكسرة ويتوب إلى الله، وإن شاء الله سيده ومولاه يقبل منه، توبته بشرط الصدق والاقلاع نهائيا والندم والعزم على عدم العودة قال الله تعالى (وانى لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى)طه 82 وقال سبحانه (وهوالذى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ماتفعلون )الشورى 25

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: