آدم وحواء

خمسه لصحتك …(التغذية قبل وبعد العمليات الجراحية)

11086984_1593515020895327_889041439_n.jpg
بقلم د-السيد عمران

اعداد / تامر فؤاد
عند تحضير المريض لعمل جراحي يجب أن يمتنع المريض عن تناول الطعام لفترة لا تقل عن (6) ساعات وعن تناول الماء والشراب لمدة (4) ساعات قبل الجراحة.
الا أنه يراعي خلال فترة اسبوعين قبل الجراحة أن يتناول المريض الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية التي تلعب دورا هاما في عملية شفاء الجروح مثل: فيتامين أ وهو يعزز المرحلة الإلتهابية الأولية و يدعم تمايز الخلايا الطلائية كما يحسن الجهاز المناعي للجسم ومصدره الأغذية النباتية مثل الجزر والحيوانية مثل اللبن واللحوم والأسماك والزبادي,وفيتامين ج ضروري لعملية تكوين البروتين ويعتبر من مضادات الأكسدة الهامة بالإضافة إلى تعزيز الإستجابة المناعية ويوجد في الفواكه والخضروات, والزنك يعتبر ضرورياً لعملية لتكوين البروتين والأحماض الأمينية و الإنقسام الخلوي ومن مصادره السبانخ المطبوخة والفول السوداني والشيكولاتة والكاكاو ,الجلكوزأمين وهو سكر أميني ومحرك هام في التخليق البيوكيميائي للبروتينات والليبيدات ويعزز تكوين الحمض الهيالوريني داخل أنسجة الجرح ويوجد في الاطعمة البحرية والذرة والقمح.
وتعتبر البروتينات أهم عامل في شفاء الجروح ففي الحالات التي يعاني فيها المرضى من نقص البروتينات يلاحظ تأخر في شفاء الجروح وقد لوحظ أن نقص البروتين يساهم في إطالة مدة المرحلة الإلتهابية من خلال تثبيط اصطتناع ألياف الكولاجين الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى نقص مقاومة الشد في منطقة الشفاء وتثبيط اصطتناع البروستاجلاندينات. كما يؤخر تشكل الأوعية الدموية الجديدة في مكان الإصابة خلال المرحلة التكاثرية كما لوحظ أنه يؤثر سلباً على المرحلة الأخيرة من شفاء الجرح وبذلك يشمل تأثير نقص البروتين كافة مراحل شفاء الجرح.
وبالتالي كانت التوصيات المقترحة بزيادة الوارد الغذائي من البروتينات الأمر الذي يحسن من شفاء الجروح. وقد لوحظ أن مقدار التحسن في هذه الحالات يتعلق بكمية البروتين المقدمة من خلال الوجبات الغذائية. حيث أن حاجة المريض الذي يتعرض لعمل جراحي من البروتينات تفوق حاجة الإنسان المعافى ويحتاج الشخص البالغ 0,8ملغ/كغ من الوزن في اليوم. في حين أن المتقدمين بالسن بحاجة إلى (1-1,2)ملغ/كغ من الوزن بصورة يومية نظراً لانخفاض القدرة ليهم على توليد البروتينات.
أخيرا فان سوء التغذية في المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية يحدث في حوالي 30% من الحالات التي تخضع لجراحة في القناة الهضمية وتذداد هذه النسبة عند امتداد فترة بقاء المريض بالمستشفى بسبب المضاعفات. لذا فإن الطبيب الناجح هو الذي يضع تقييماً شاملاً للمريض وليس الذي يضع تقيماً شاملاً للمرض دون أن يراعي التأثير المتبادل بين العوامل المختلفة في الجسم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: