بقلم رئيس التحرير

حوار / ابراهيم البسيونى – أبو العزائم: أنصح السيسى أن يتشبه بالإمام على

حوار / ابراهيم البسيونى

imagesفى مقر مشيخته بحى السيدة زينب، التقت المساء نيوز  بالمهندس، محمد علاء الدين أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية، مؤسس الرابطة المصرية التى تضم صوفيين وأقباط، رئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، بمكتبه الذى يعج برواد الطريقة ومحبيه.

رئيس الاتحاد العالمى للصوفية:

80% من المصريين سيصوتون

للسيسى.. وصباحى ليس له تاريخ

يؤهله للمنصب

الصوفية أول من خرجوا على

مرسى.. ونظمنا أول مسيرة لقصر

الاتحادية قبل انتهاء أول شهر من حكمه

إيران نصحتنا بدعم المعزول.. وقلت

لعنان أنت لا تصلح رئيساً لمصر لأنك

سلمت البلاد للإخوان

 

كشف أبو العزائم فى حواره عن نصائح إيرانية لاختيار مرشح الإخوان فى الانتخابات الرئاسية، ما رفضته الصوفية وقتها، ودعموا شفيق، إضافة إلى الأسباب التى جعلتهم أول من يخرجون على الإخوان وينظمون أول مسيرة إلى قصر الاتحادية قبل انتهاء أول شهر من حكم الرئيس المعزول، واشتراكهم فى تمرد، ودعمهم للمشير عبد الفتاح السيسى، وطلبهم منه الترشح للانتخابات الرئاسية.

ووصف أبو العزائم، الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، بالشيخ غير الشرعى لمنصب رئيس المشيخة، لصدور حكم القضاء الإدارى ببطلان طريقته وولايته، مؤكداً أن حمدين صباحى، المرشح الرئاسى، له الحرية فى الترشح، لكنه ليس له تاريخ قيادى أو إدارى أو سياسى يجعله مناسباً لمنصب رئيس الجمهورية، كما كشف عن نشاطه الاتحاد العالمى للطرق الصوفية فى عدد من الدول الأوروبية وأمريكا، لدعم السيسى.

بداية.. كنتم أول من طالب المشير عبد الفتاح السيسى بالترشح لرئاسة الجمهورية ما السبب؟

طالبنا فى الطرق الصوفية وفى الطريقة العزمية وفى الرابطة المصرية المشير السيسى بالترشح للرئاسة ودعمناه لإيماننا أنه أول مخلص حقيقى للشعب المصرى من هؤلاء (الإخوان)، الذين ليسوا بإخوان ولا مسلمين، واستجاب السيسى للشعب المصرى الذى خرج عن بكرة أبيه ضد الإخوان بعد أن استاء منهم ومن حكمهم وضيق أفقهم ومحدودية نظرهم، لأنهم لا ينظرون إلى مستقبل مصر بعين الخوف أو الاكتراث، وكل همهم مصالحهم الخاصة والتنظيمية من أجل جماعتهم وتقويتها.

وإن السيسى إضافة إلى أنه خلص الشعب من الإخوان، فإن له (كاريزما) تفوق الرئيس الراحل عبد الناصر، الذى عرفنا بحقوقنا دون ما علينا من واجبات، أما السيسى فاهتم بتأكيد أن لنا حقوق وعلينا واجبات، ولم يفعل مثل عبد الناصر اهتم بالناس فقط، دون أن يهتم بدفعهم للعمل، ما أودى بالبلاد فى أزمات كثيرة فى عهده وبعدها.

كما أن السيسى يتصف بالانضباط واحترام القوانين واللوائح وبه دهاء ومكر رجل المخابرات، وذكاء رجل السياسية، واقتراب وجدانه من رجل الشارع.

لماذا كنتم أول من خرج على الإخوان ونظمتم أول مسيرة إلى قصر الاتحادية عقب تولى مرسى الرئاسة بشهر فى أغسطس 2012؟

كصوفية، لدينا فهم جيد للإخوان، وأدبياتهم، وأهدافهم التى لا تخفى علينا، وكنا نرى أن مرسى سيؤدى بالبلاد إلى هاوية، ما دفعنا للخروج والتظاهر ضده والاشتراك بعد ذلك فى كل الفعاليات التى أدت إلى سقوط نظامهم.

وما تقييمك للفترة التى سبقت تولى الإخوان الحكم والتى تولى فيها المجلس العسكرى برئاسة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان؟

عانى المصريون جميعاً من التخبط فى تلك الفترة، وبدأت الرؤى تتضح رويداً رويدا، ولن نشك لحظة فى وطنية المجلس العسكرى وقتها، ولا من حكمته فى إدارة البلاد فى تلك الفترة الحرجة، ولكن كان لنا تحفظ على التعامل مع الإخوان المسلمين وقتها، وهو ما نقلته إلى الفريق سامى عنان، فى أول لقاء لنا بعد أفول الإخوان، سألنى وقتها، عندما كان يريد أن يرشح نفسه فى الانتخابات الرئاسية: هل ترى لى فرصه فى النجاح إذا رشحت نفسى للرئاسة؟ فأجبته لا، لأنكم سلمتمونا والبلد إلى الإخوان، فرد على ولماذا لا تقول أننا من سلمنا الإخوان لكم؟ وهذه حقيقة حتى يعرف المصريون الإخوان، الأمر الذى حدث بالفعل، وظهر فى عهد الإخوان حركه تمرد التى دعت إلى30 يونيو، التى أودت بالإخوان وأنقذت مصر كلها بعد أن استجاب لها المشير السيسى، وأنقذ البلاد والعباد.

بالحديث عن لقائك مع الفريق عنان.. كانت لكم والعديد من شيوخ الطرق الصوفية لقاءات مع اللواء مراد موافى رئيس المخابرات السابق.. لماذا هذه اللقاءات؟ وما حقيقة طلبكم منه الترشح للانتخابات الرئاسية؟

تربطنى باللواء موافى علاقة شخصية وصداقة حميمة، وهو أحد القيادات التاريخية لجهاز المخابرات، وهو رجل عسكرى وطنى له تاريخ مشرف، لم نطالبه بذلك، ولن نقل له ذلك، ولو ترشح فله الحرية وله من الرصيد لدى الناس ما يجعل الكثير ينتخبونه، لاسيما وأنه ابن المؤسسة العسكرية، ولكن تدفعنا رؤية خاصة بصالح البلاد، هى التى تجعلنا نختار السيسى.

هل شاركتم فى حملة تمرد؟

شاركنا كطرق صوفية، وكطريقة عزمية فى حملة تمرد بصورة ودية، بدأت بدعوة، المهندس ممدوح حمزة، الناشط السياسى، مؤسس المجلس الوطنى المصرى، لى فى لقاء جمعنا فى أحد فنادق القاهرة، للمشاركة فى تمرد والتوقيع على الاستمارة إعلاميا، حتى يشجع ذلك الصوفية فى مصر فى المشاركة فيها، وهو ما حدث بالفعل، ونقلت جميع الفضائيات توقيعى على تمرد، الذى كان شرارة البدء للصوفية فى الاشتراك فيها.

وكيف اشترك الصوفية فى حملة تمرد؟

الكثير من أبناء الطرق الصوفية، والطريقة العزمية، تطوعوا فى الحملة، وطبعوا مئات الآلاف من الاستمارات ووقوعوها وأرسلوها لتمرد إضافة إلى نشاط الرابطة المصرية التى تضم صوفيين وأقباط وأتشرف برئاستها، وجهدها فى تمرد؟

رغم أن تمرد حركة (شبابية) لماذا حرصتم على الاشتراك فيها؟

التغيير يأتى دائما من الشباب، ولدينا حرص على تشجيع الشباب فى جميع المجالات، لأنهم وقود الأمة ومستقبلها، وكان فشل الإخوان وفهمنا العميق لهم، دافعاً قوياً لنا للاشتراك فى تمرد، وساءانا ظهور شخصيات على الساحة السياسية وتصدرها للمشهد رغم عداوتها للشعب المصرى، بعضها مثل عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، متهم بقتل 76 من رجال الشرطة فى أسيوط عقب اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، وغيره من الشخصيات الأخرى التى ادعت التوبة، اللص حينما يسرق لقبول توبته يجب أن يرد ما سرق، كيف يرد عبد الماجد وغيره مئات الأرواح التى أزهقوها؟!.

كرئيس للاتحاد العالمى للصوفية كان لكم نشاط ملحوظ فى دول أوربية وغربية لدعم المشير السيسى ما هو هذا النشاط؟

نظم الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، فاعليات عديدة من أجل دعم السيسى فى دول أوربية وغربية، شاركت فيها بشخصى، منها فرنسا والدنمارك والولايات المتحدة الأمريكية، التقينا بالجاليات المصرية، والعربية، ووضحنا حقيقة ثورة 30 يونيو، ودعونا لدعم المشير السيسى فى تلك الدول من الجاليات المصرية بها.

وما الذى أسفرت عنه تلك الجولات؟

استطعنا تغيير وجهة نظر الكثير من أبناء الجالية المصرية والعربية هناك فى حقيقة ثورة 30 يونيو، كما ساعدنا على وجود دعم قوى للسيسى فى الانتخابات الرئاسية، وأتوقع أن تكون نسبة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية فى تلك الدول أكثر من 80 % معظم هذه النسبة ستتجه للسيسى.

وكيف وجدت نشاط التنظيم الدولى للإخوان فى تلك الدول؟

لا يوجد نشاط حقيقي للإخوان هناك، بل نشاط إعلامى، تروج له فضائيات معروفة، وبدا لنا الخلل والهوان والضعف فى نشاط الإخوان فى الخارج، لم يشفع لهم دعم دول بعينها لهم مثل قطر وتركيا وإسرائيل وأمريكا.

نعود للانتخابات الرئاسية.. طالب صوفيون السيسى تضمين مطالب فى برنامجه الانتخابى مثل الحفاظ على الأضرحة ومقامات أولياء الله الصالحين وتعديل قانون الصوفية فيما يتعلق باختيار شيخ الطرق الصوفية ونقل تبعية مساجد أولياء الله إلى شيخ الطرق الصوفية وليس وزير الأوقاف وتنشيط السياحة الدينية ما رأيكم؟

المطالب السابقة مشروعة ومهمة للصوفية ولكنها مطالب لا توجه لرئيس جمهورية، مكانها الحقيقى هو مجلس النواب الذي يتولى أمر التشريع، ولن يمانع السيسى فى مثل هذا الأمر، وليس هناك حاجة لتضمن برنامجه هذه المطالب، على الصوفية أن ينتزعوها بأنفسهم عبر اختيار من يمثلهم فى مجلس النواب، ليفعل تلك التشريعات والمطالب.

رغم نشاطكم الملحوظ فى دعم السيسى إلا أنه عند لقائه بالصوفية قابل الدكتور عبد الهادي القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والدكتور أحمد عمر هاشم، الداعية المشهور والسيد محمود الشريف، نقيب الأشراف دون لقائكم؟

لكل مواطن مصري الحق فى لقاء المشير، ولن يمانع المشير فى ذلك، والقصبى طلب لقاءه، ما استجاب له السيسى، ولم يطلب السيسى لقاء القصبى، ليس لدينا مشكلة فى اللقاء رغم أننا لا نعتبر القصبى شيخ الطرق الصوفية الشرعى، لحكم القضاء الإداري ببطلان طريقته وبالتالى بطلان تعيينه شيخاً للطرق الصوفية.

وهل سيتم لو طُلب منكم لقاء السيسى؟

لم نسع ولم يُطلب منا ذلك ولن نطلب، نحن نعمل لصالح الوطن، الأمر الذى يملى علينا اختيار السيسى ودعمه بكل قوة دون مقابل، والمقابل سيعود على كل المصريين وليس علينا فقط، ولكن إذا طُلب منا ذلك فسنتوجه إليه كمواطنين مصريين يحملون هموم جميع المصريين.

هل هناك تنسيق بينكم وبين حملة المشير لدعمه؟

على المستوى الرسمى لا يوجد تنسيق، ولكن كوادر الصوفية والطريق العزمية، تعمل على الأرض لدعم السيسى ما يجعل مساحة العمل مشتركة بيننا وبين حملته، ونجد منها ترحيبا بذلك، خصوصاً فى الأماكن التى يسطع فيها نجم الصوفية مثل الموالد والاحتفالات والفعاليات الصوفية؟

وماذا عن حملة حمدين صباحى ودعمه؟ وهل هناك اتصالات بها أو عمل مشترك؟

لا توجد اتصالات أو دعم لصباحى، لأن قلوب معظم الصوفية، مع السيسى، وعقولهم مع أوطانهم، ما يجعلهم يختارون السيسى، وكل مصرى تتوافر فيه شروط الترشح للرئاسة له الحق فى ذلك، ولكن كل مصرى له الحق أيضاً فى أن يختار من يشاء، وبمقارنة بسيطة بين السيسى وتاريخه، ونضاله وتاريخ صباحى الذى لا نجد فيه نشاطاً إدارياً أو قيادياً أو سياسياً يذكر، فإن كفة السيسى ترجح بلا شك.

لديكم علاقات جيدة مع إيران، ما صحة علاقة حمدين صباحى بإيران وحصوله على تمويل منها فى حملته السابقة والحالية؟

ليس لدى معلومة فى هذا الأمر، ولكن دعنى أروى لك أمراً آخر.. عندما أعلن الإخوان دفعهم بمرشح للانتخابات الرئاسية، وجدنا نصائح من إيران، وقيادات سياسية ودينية بدعم مرشح الإخوان، الأمر الذى رفضناه ورشحنا الفريق أحمد شفيق وقتها.

لماذا كانت هذه النصائح الإيرانية لاختيار الإخوان؟

فى الغالب سوء فهم لطبيعة الإخوان، وانخداع فى خطابهم الذى ظهرت حقيقته جلية بعد توليهم السلطة.

وهل هذا الأمر يفسر فتح العلاقات المصرية الإيرانية خصوصاً السياحة الإيرانية؟

الإخوان كانوا يلهثون وراء أى اعتراف وتعاون دولى معهم حتى لو كان من إسرائيل ليس فقط إيران.

ما الذى تنصح به المشير السيسى حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية؟

أنصح بالتشبه بالإمام على، كرم الله وجهه فى محاربته لثلاثة أنواع من الفساد، الإدارى، والحقوقى، والخدمى، ما يجعل المصريين سواسية، فلا تكون المناصب إلا بالكفاءة، ويكون هناك توزيع عادل فى الدخل، بتحديد حد أدنى وحد أقصى للأجور، كما أن هناك ضرورة فى أن يكون المصريين سواسية فى ملفات مثل العلاج والتعليم وتوزيع حقيقى للدعم على مستحقيه.

كم عدد الصوفية فى مصر؟

رسميا عدد الصوفية فى مصر 2 مليون، مسجلون فى طرقهم وفى مشيخة الطرق الصوفية، وفعلياً، جميع المصريين باستثناء (السلفيين) صوفيون، ينتهجون وسطية الإسلام ويحبون أولياء الله وآل البيت، وهناك ما يزيد عن 10 مليون صوفى آخر على الأقل، حصلوا على عهد بسلوك طريقة صوفية والتزموها، والتزموا فعالياتها، لكنهم لم ينضموا إليها رسميا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: