جثمان شهيد الواجب بسيناء الملازم اول احمد راضي يذهب مثواةالاخير في مسقط راسة بالقليوبية في جنازة مهيبة

 

 

 

 

كتب : لمياء الباجوري

شيع الآلاف من أهالي قرية القلج بالقليوبية، اليوم، جثمان الملازم أول أحمد راضي عبدالهادي الزياتي، (24 عاما)، بالكتيبة 108ح، والذي استشهد في الهجوم الإرهابي على طريق “الخروبة – كرم القواديس” بمدينة الشيخ زويد، بعد استهداف المركبة التي كان يستقلها بعبوة ناسفة، ما أسفر عن استشهاده و ضابط صف و4 مجندين وإصابة جنديين من أبطال القوات المسلحة.

وفي جنازة شعبية ورسمية مهيبة ردد أهالي القرية هتافات “لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله”، “لا إله إلا الله الإرهابي عدو الله”، كما رفعوا لافتة لصورة الشهيد كتب عليها “ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا.. بل أحياء عند ربهم يرزقون”، مطالبين بالقصاص.

وخرج الجثمان من مسجد القرية ملفوفا بعلم مصر، وتوجه لمقابر العائلة يتقدمه وفد من الوحدة العسكرية التي كان يخدم بها الشهيد

وقال إبراهيم الزياتي ابن عم الشهيد، إن الملازم أول أحمد هو الولد الوحيد لأبيه الذي كان عميدا بالقوات المسلحة وله شقيقتين، كانت تستعد إحداهن للزواج، مشيرا إلى أن الشهيد كان في إجازة قبل الحادث بـ 4 أيام وكان يبدو عليه الحزن بسبب فراق أحد زملاءه الذي استشهد في عملية إرهابية خسيسة قبل أسبوعين، وقال إنه يتمنى الشهادة ليلحق به.

وأضاف “زملاء أحمد أكدوا أنه كان على علاقة صداقة قوية بالشهيد النقيب محمد جمال، الذي استشهد منذ أسبوعين في تفجير مدرعة، مشيرين إلى أن الملازم أحمد فور تلقي خبر استهداف مدرعة “جمال” توجه ضمن قوات الإنقاذ والإسعاف إليها وحضن جثة محمد جمال وقال، “ليه تسبني لوحدي يا صاحبي”.

وأكد والد الشهيد عبدالهادي الزياتي، عميد بالمعاش بالقوات المسلحة، أن نجله تخرج منذ 6 أشهر وحصل على إجازة واحدة كانت منذ أيام قبل الحادث وكانت الأسرة تستعد لزفاف شقيقته وكان الموعد مرتبطاً بأول إجازة يحصل عليها، مشيرا إلى أن “أحمد” كان طيب القلب ودائم البر بالعائلة والأسرة.

وطالب الرئيس السيسي وكافة أفراد الشرطة والجيش، بالقضاء على الإرهاب الأسود، قائلا: “احتسب نجلى عند الله شهيداً، حسبي الله ونعم الوكيل روحه وأرواح أبناء مصر كلها بمسلميها ومسيحييها فداء للوطن الغالي وأنا مستعد للعودة لصفوف القوات المسلحة لمحاربة الإرهاب”.

من جانبه قرر المهندس محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية إطلاق اسم الشهيد على أحد مدارس قريته.