تونس ومالي فى تحد خاص ببطولة الأمم الأفريقية والمغرب تستعد للتأهل علي حساب كوتدفوار

السويس عصام الصول 

يفتح ملعب “السويس” أبوابه في الرابعة والنصف عصر اليوم، لإستضافة المباراة المرتقبة التي تجمع بين منتخبي تونس ومالي في قمة مباريات المجموعة الخامسة ببطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في مصر.

ويتصدر منتخب مالي جدول ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 3 نقاط، متفوقاً بفارق نقطتين على منتخبا تونس وأنجولا، بينما يحتل منتخب موريتانيا المركز الأخير دون رصيد من النقاط.

الإثارة والمتعة سيكونا عنوان مباراة تونس ومالي في ظل الدوافع التي يمتلكها المنتخبين لتحقيق الفوز، والبداية مع المنتخب التونسي الذي يسعى لمحو الصورة الباهتة التي ظهر عليها في مباراته الافتتاحية أمام أنجولا التي إنتهت بالتعادل الإيجابي 1\1.

ويدرك الآن جيريس المدير الفني لمنتخب تونس أن الهزيمة أو التعادل في مباراة اليوم أمام مالي سيصعب كثيراً من مهمة “نسور قرطاج” في الصعود لدور الـ 16 من منافسات البطولة، فيما تزداد إحتمالات إقالته من منصبه في ظل الانتقادات العنيفة التي تعرض من جانب الصحافة التونسية بسبب الأخطاء العديدة التي ظهرت في كل الخطوط بسبب تغيير مراكز اللاعبين، بجانب الأخطاء في إختياراته للتشكيلة الأساسية في المباراة الماضية أمام أنجولا.

في المقابل يدخل منتخب مالي مباراة اليوم وسط معنويات بعدما حقق فوزاً عريضاً في بداية مشواره بالمسابقة القارية على موريتانيا بنتيجة 4 – 1، ساعياً لتحقيق الفوز للمباراة الثانية على التوالي من أجل ضمان التأهل لدور الـ 16 دون النظر لنتيجة مباراته الأخيرة أمام أنجولا.

ولن يكون منتخب مالي صيداً سهلاً لنظيره التونسي، حيث يسجل الظهور الـ 11 في تاريخ مشاركاته ببطولة كأس الأمم الأفريقية، فى الوقت الذى لم يغيب فيه عن المشاركة منذ نسخة 2008 التى أقيمت فى غانا.

ونجح منتخب مالى فى تحقيق نتائج مميزة على مدار تاريخ مشاركاته في بطولة كأس الأمم الأفريقية حيث نجح في الوصول للدور نصف النهائى “6 مرات” كان آخرها عام 2013.

ويضم منتخب مالي عددا من اللاعبين أصحاب القدرات الفنية والتهديفية الفائقة القادرين على حسم نتيجة اللقاء، مثل مامادو فوفانا مدافع ميتز الفرنسي، ولاسانا كوليبالي لاعب وسط رينجرز الإسكتلندي، وشيخ دوكوري لاعب لانس الفرنسي، وموسى ماريجا مهاجم بورتو البرتغالي.

يواجه منتخب المغرب نظيره منتخب كوت ديفوار في السابعة مساء اليوم، الجمعة، بملعب “السلام”، ضمن منافسات الجولة الثانية لدور المجموعات بمسابقة كأس الامم الافريقية المقامة حالياً في مصر.

وتفوقت المغرب على ناميبيا بهدف دون مقابل، فيما فازت كوت ديفوار على جنوب افريقيا بنفس النتيجة، ليتقاسم المنتخبان صدارة المجموعة الرابعة برصيد 3 نقاط.

ويسعى منتخبا المغرب وكوت ديفوار لتحقيق الفوز الثاني على التوالي والوصول إلى النقطة السادسة لضمان التأهل لدور الـ 16 بغض النظر عن نتائج مباريات الجولة الثالثة والأخيرة.
ويستهدف منتخب المغرب لتأكيد تفوقه على كوت ديفوار في المواجهات الأخيرة بعدما تذوق طعم الانتصار في المباراتين الأخيرتين، عندما تغلب بهدف رشيد العليوي ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات بمسابقة كأس الامم الافريقية 2017 التي أقيمت في الجابون، قبل أن يفوز بهدفين دون مقابل في ختام التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال 2018 في روسيا.

ومن المتوقع أن يستعيد منتخب المغرب لجهود الثلاثي نصير مزراوي ويونس بلهندة ومروان داكوستا بعد تعافيه من الإصابة، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة خالد بوطيب مهاجم الزمالك للسبب ذاته.

في المقابل، يرغب منتخب كوت ديفوار في إحياء عقدته، وإستعادة تفوقه أمام المغرب، بعدما شكل منتخب “الأفيال” عقدة حقيقية للمغرب إستمرت سنوات عديدة قبل أن يتذوق مرارة الهزيمة في المباراتين الاخيرتين.

جماهير كوت ديفوار تراهن على اثنين من أفضل المحترفين الأفارقة فى أندية أوروبا هذا الموسم لحصد النقاط الثلاث في مباراة اليوم، الأول وهو ويلفريد زاها، مهاجم كريستال بالاس، والذى سجل 10 أهداف خلال النسخة الأخيرة من مسابقة الدوري الإنجليزى الممتاز “البريميرليج”، أما الثانى فهو نيكولاس بيبى مهاجم ليل الذى سجل 22 هدفاً ليحتل المركز الثانى فى قائمة هدافى الدوري الفرنسي.