توفيق عكاشة يستقبل السفير الاسرائيلي بالقاهرة في منزلة وردود افعال غاضبة

 كتبت/لمياء الباجوري /سالي مندور

 

لبى السفير الإسرائيلي بالقاهرة حاييم كورين، دعوة توفيق عكاشة، عضو مجلس النواب، مالك قناة “الفراعين” لمشاركته العشاء بمنزله مساء أمس. واستمر اللقاء الذي بحث سبل التوسط في حل أزمة المياه بين مصر وإثيوبيا، 3ساعات، فيما تعهد السفير الإسرائيلي وعكاشة مواصلة اللقاءات الثنائية بينهما خلال الفترة المقبلة. وقال موقع “هميداه” العبري، إن إسرائيل يمكن أن تساعد بالتوسط في تسوية النزاع بين مصر وإثيوبيا حول استخدام مياه النيل، مشيرًا إلى تصريحات عكاشة التي شدد فيها على إن إسرائيل مفتاح الحل لهذه المسألة. وأضاف: “لم يعد الأمر سرًا نحو إجراء لقاء مع إسرائيليين”، مشيرًا إلى ماقاله عكاشة “سوف ألتقط صورة معه وأعطيها له لإمكانية نشرها”. وقال عكاشة: “نحن المصريين ذو شخصية انفصامية. أليست شرطتنا تؤمن السفير الإسرائيلي؟ واستخباراتنا تشارك في الحفاظ عليه… الحفاظ على السفير الإسرائيلي هو أفضل 15مرة من الحفاظ على أي سفير آخر في مصر، أليس وجود السفير الإسرائيلي في مصر نتيجة لاعتراف إسرائيل ومصر المتبادل ببعضها البعض؟”. وأشار الموقع الإسرائيلي إلى أن النزاع بين إثيوبيا ومصر يتركز حول مياه النيل وبناء السد، لافتًا إلى أنه “بالنسبة لإثيوبيا، فإن الأمر يتعلق بمصدر للطاقة المتجددة؛ لكن مصر تشعر بالقلق من أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في حصتها من مياه النهر”. وأضاف الموقع: “تقول مصر إن المشروع يمكن أن يؤدي أيضا إلى فترات الجفاف واحتمال انهيار السد نتيجة لبنائه في منطقة تحظى بتدفق قوي من مياه النيل الأزرق”. وأبدى السفير الإسرائيلي بالقاهرة حاييم كورين، ترحيبه بدعوة توفيق عكاشة، مالك قناة “الفراعين”، وعضو مجس النواب لتناول العشاء معه في منزله. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن كورين قوله أمس: “إننا نرحب ونبارك كل مبادرة من هذا النوع”. وأضاف: “إننا نرحب ونبارك كل لقاء مع مسؤول مصري مهتم بالحديث معنا، في مجالات الثقافة والإعلام والاقتصاد والمجتمع وكذلك في الشؤون السياسية، عندما يهتم برلماني مصري بالتعاون بين الجانبين، من الواضح أننا نبارك الأمر، ونحاول الاستيضاح منه عما يدور الحديث بشأنه”. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن “عكاشة هو المذيع المصري الذي وقف أمام الكاميرات قبل سنوات، وخلال العملية الإسرائيلية العسكرية التي قامت بها إسرائيل في قطاع غزة، وأمسك في يده صندل وقال (بهذا الصندل وباسم الشعب المصري كله، نضرب حركة حماس الفلسطينية، ودولتي قطر وتركيا، فالكلاب تستحق ضرب الصنادل)”. وكان عكاشة دعا عبر قناته السفير الإسرائيلي لمناقشة المشاكل الاقتصادية التي تمر بها مصر، وإيجاد حل لها، فيما وصفت الإذاعة دعوته للسفير بأنه تحطيم لكل القواعد. وقالت إن السفير فوجئ حينما سمع بهذه الدعوة العلنية، التي تشكل خطوة نادرة واستثنائية في البرلمان المصري، والذي يقاطع إسرائيل.

تباينت ردود الافعال الغاضبة فى الشارع المصرى ضد النائب الاعلامى توفيق عكاشة بسبب لقاءه ، مع السفير الإسرائيلى ودعوته على العشاء بمنزله أمس الأربعاء

فقد علق الفنان لطفى لبيب على استضافة البرلمانى توفيق عكاشة للسفير الإسرائيلى بمنزله قائلا: “عيب بكل المقايس وخطأ فى حق دم شهدائنا وخدمتنا فى الجيش المصرى، متابعا “الراجل شكله بيهلفط ويتوهم أنه مفتاح الحل وإحساسه بجنون العظمة وسلوك خاطئ ينبغى أن يحاسب عليه ولا يجوز أن يكون ممثلا للشعب.

وأضاف لبيب عن مطالبة النواب بإسقاط العضويه عن البرلمانى توفيق عكاشة أنه لا بد من رفع الحصانة عنه مع تقديمه للمحاكمة على استقباله سفير دولة إسرائيل العدوة لمصر متابعا صفتك أيه علشان تناقس معهم أزمة سد النهضة ووعدهم بمزيد من المياه أنت مالك،وتابع الفنان لطفى لبيب فى تصريحه موجها حديثه للبرلمانى توفيق عكاشة: “لو ممثل عن الشعب أنت هتبيع الشعب بعد شوية”.

وخلال مداخلة هاتفية لبرنامج “الحياة اليوم”، على فضائية “الحياة”، مع الإعلامى تامر أمين،قال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، النائب البرلمانى، إن ما فعله النائب توفيق عكاشة هو ضد إرادة الشعب المصرى، الذى رفض التطبيع، وضد إرادة البرلمان، الذى رفض التطبيع قبل ذلك، لدرجة أن رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال، وهو فى جنيف، عندما قابله السفير الإسرائيلى رفض أن يصافحه، لأنه يعرف تمامًا أنه يمثل البرلمان المصرى.

وأَضاف بكرى، أن هناك فرقا كبيرا جدًا بين أن تكون الحكومة مرتبطة باتفاقية وترعى مصلحة الدولة بناء عليها، وبين سفير إسرائيلى رجل استخبارات معروف تم طرده من جنوب السودان، وذهب إلى توفيق عكاشة فى بيته بناء على دعوة منه، ويستمر اللقاء الذى أُغلق عليهما الثلاثة عكاشة والسفير والمستشار الثقافى الإسرائيلى، لمدة ثلاث ساعات يتبادلون فيها المعلومات والأخبار، بشكل عبر عنه عكاشة بأن اللقاء تناول الأوضاع السياسية والاجتماعية وسد النهضة

بينما هاجم الإعلامى سعيد حساسين، النائب البرلمانى توفيق عكاشة، لمقابلته السفير الإسرائيلى، قائلا: “الخونة لازم يتعدموا فى ميدان عام، ومكانهم مزبلة التاريخ”.
وأضاف حساسين فى تصريحات تلفزيونية: “كل شىء يهون إلا خيانة الوطن، ومن الممكن نختلف مع النظام لكن لا يمكن أبدا أن نختلف مع الوطن”، مردفا: “كلنا ضد إسرائيل والتطبيع معها”،وأشار حساسين، إلى أن استقبال نائب برلمانى لسفير إسرائيلى فى منزله خيانة حقيقية وعار ما بعده عار، والإعدام هو أقل عقاب للخيانة، مؤكدا أنه لا دين أو عقيدة أو فكر يمكن أن يبرر لأى إنسان خيانة وطنه.

ومن جهته أكد النائب البرلمانى خالد يوسف، أن تصرف توفيق عكاشة ،باستضافته للسفير الإسرائيلى “حاييم كورين” فى منزله، قد وضع النواب فى ورطة وأزمة كبيرة لإثارته لمشاعر المصريين الغاضبين لهذا التطبيع غير المقبول، ووضع المجلس فى موقف لا يحسد عليه، لوجود اتفاقية سلام بين القاهرة وتل أبيب لا تسمح بمعاقبة هذا الفعل،وأضاف “يوسف”، فى تصريحات لقناة النهار اليوم، مع الإعلامى محمد شردى، أن اتفاقية السلام مع إسرائيل أصبحت مهددة فى حالة إقدام المجلس على معاقبة عكاشة بشكل صريح، نظرا لأن هذه الاتفاقية تسمح بهذا اللقاء، وفى حالة عدم معاقبته احتراما لها سيزداد غضب واحتقان الشارع من تصرفه وتطبيعه مع الكيان الإسرائيلي، لذلك فقد قام توفيق عكاشة، بوضع المجلس بأكمله فى وضع لا يحسد عليه، على حد قوله.