الشارع السياسى

تفاصيل لقاء الرئيس السيسي مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بنيويورك

تنزيل (13)

كتب/محمد عبدالله

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، منذ قليل، فى نيويورك بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أكد الأهمية التى توليها مصر لعلاقاتها المتميزة مع ألمانيا، مشيداً بالدور الإيجابى الذى قامت به الشركات الألمانية للمساهمة فى دفع عملية التنمية فى مصر من خلال العمل على إنجاز مشروعاتها فى أقل وقت ممكن وبأعلى معايير الجودة مع إبداء التفهم اللازم لضرورة خفض التكلفة.

كما وجه الرئيس الشكر للمستشارة الألمانية على المشاركة رفيعة المستوى فى حفل افتتاح قناة السويس الجديدة حيث مثل ألمانيا نائب المستشارة ووزير الاقتصاد والطاقة الألمانى.

ومن جانبها، أشادت المستشارة الألمانية بمستوى الاتصالات الجارية والتنسيق المستمر بين الجانبين المصرى والألمانى فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية لمتابعة الموضوعات المشتركة وما يتم الاتفاق عليه بين الجانبين. كما وجهت التهنئة للسيد الرئيس على إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أشار إلى قرب اكتمال البناء المؤسسى والتشريعى لمصر من خلال تشكيل مجلس النواب الجديد، حيث تم تحديد موعد عقد الانتخابات البرلمانية خلال شهرى أكتوبر ونوفمبر المقبلين. وقد رحبت المستشارة الألمانية بهذه الخطوة التى ستثرى الحياة الديمقراطية فى مصر.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أعرب عن تقدير مصر للموقف الألمانى إزاء التعامل مع مشكلة اللاجئين، وموافقة ألمانيا على استقبال عدد ضخم منهم، وهو الأمر الذى يعكس موقفاً إنسانياً رفيعاً.

وفى هذا الصدد، أشارت ميركل إلى أن بلادها أبدت تفهماً لظروف اللاجئين وأنها تشجع الحوار والتعاون الدولى بغية التوصل إلى حل لأزمة اللاجئين، ليس فقط من دول المتوسط وإنما أيضاً القادمين من الدول الأفريقية.

وعلى الصعيد الإقليمى، استمعت المستشارة ميركل إلى وجهة النظر المصرية إزاء المحددات الاقليمية لمختلف الأزمات القائمة فى منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة تحفظ سلامة هذه الدول ووحدة أراضيها وتصون مقدرات شعوبها.

وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس أهمية مواجهة هذه الآفة الخطيرة من منظور شامل لا يتوقف عند حدود المواجهات العسكرية والأمنية، وإنما يمتد ليشمل كافة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وهو الأمر الذى يتعين أن تشارك فيه الدول المتقدمة بفاعلية.

وأضاف الرئيس أن الأبعاد الفكرية والدينية تلعب دوراً مؤثراً فى مواجهة التطرف والإرهاب، ومن هنا تبرز أهمية تصويب الخطاب الدينى، الذى ينبغى أن تواكبه صحوة فكرية فى العالم الإسلامى تؤكد القيم الحقيقة السمحة للدين الإسلامى. وقد أعربت المستشارة الألمانية عن توافقها مع الرؤية المصرية الداعية إلى المواجهة الشاملة للإرهاب، معربة عن استعداد بلادها للانخراط فى أية جهود إيجابية بناءة تهدف لتحقيق الأمن والاستقرار، وتكافح العنف والتطرف والإرهاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: