بدأ منذ قليل، لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع عدد من ممثلي فئات المجتمع المصري، في إطار لقاءاته الدورية مع جميع أطياف الشعب لإطلاعهم على مستجدات الوضع السياسي الداخلي والخارجي.
وخلال اللقاء، تطرق الرئيس لأزمة جزيرتين تيران وصنافير، قائلًا ” مصر لم تفرط أبدًا في ذرة رمل، مضيفًا: “ما فرطناش في حق الدولة”، جاء ذلك ردًا على الجدل الثائر حول اتفاقية تعيين الحدود بين مصر والسعودية، مضيفًا أنه من ثوابتنا عدم التفريط في ذرة من حقوقنا وكذلك عدم المساس بحقوق الآخرين. واستكمل قائلًا تم اتخاذ قرار بالعمل على تعيين الحدود البحرية مع السعودية دون اطلاع الإعلام، مؤكدًا إعطاء الحقوق لأصحابها، مضيفًا نعمل على الملف منذ يونيو 2014. وأكد أنه سأل جميع الجهات المختصة، كما أن تقارير وزارة الخارجية والدفاع والمخابرات تؤكد تبعية جزيرتي «تيران وصنافير» للسعودية وتم عقد 11 جلسة لدراسة الأم. وأضاف أن طرح موضوع الجزيرتين على الإعلام من 8 أشهر كان سيضعف المفاوضات،ضاربا المثل بموضوع سد النهضة نتيجة تداول المعلومات بلا ضوابط ولا حدود؛ موضحا أن كرة الحديث في أزمة السد أثرت بالضرر كثيرا على مصر، ومؤكدًا أن غيرة المصريين تسعده. وتابع «علمتني والدتى اوعي تطمع في اللي في إيد الناس ولا تاخده، اللى أعطى الناس يعطيك، واللى يرزق الناس يرزقك، إحنا لا بنبيع أرضنا لحد ولا بناخد أرض حد».
شدد الرئيس على أهمية الحفاظ على وحدة المجتمع، قائلًا: «نحتاج للحفاظ على كتلة المصريين»، مضيفًا «التحديات كثيرة، فكرة المؤامرة موجودة من أهل الشر وأنهم لايزالون يعملون ضد مصر، متابعًا: «أقف أمام الدنيا كلها بفضل المصريين». وعبر الرئيس عن قدرة مصر على مهاجمة دول أخرى ولكنه رفض ذلك، قائلا «إنه في الظروف الحالية كان من الممكن أن تتوافر أفكار شريرة ونعتدي على دولة أخرى، مشيرا إلى ليبيا عقب ذبح 21 مصريا.
إنجازات المرحلة الأخيرة واشاد الرئيس بالإنجازات التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية، قائلًا” حجم ما تم إنجازه خلال العامين الماضيين يحتاج 20 عامًا.
كما أكد الرئيس على عدم تابعيته لحزب أو نظام بعينه، قالًا، “أنا مش إخوان ومش سلفي ولا هبقي سلفي.. أنا مسلم وبس”، مضيفًا «أنه طول ما الشعب والجيش اختارك الدنيا معاك، أنا مصري شريف». وطالب السيسي بعدم التحدث عن أزمة قضية تيران وصنافير مرة أخرى، قائلًا «الأمر متروك للبرلمان الذي اختاره الشعب».
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.