الشارع السياسى

تعرف علي سر الملابس العسكرية الذي ارتداها ارهابين سيناء المقتولين

FB_IMG_1435841268284

كتبت/لمياء الباجوري

تساؤلات عده تداولت علي السنه المصريين، امس الاربعاء، بعد الصور التي بثها الجيش للارهابيين المقتولين، وهم يرتدون “ملابس عسكريه”.

التساؤلات مشروعه بالتاكيد والمتحدث العسكري اكد في مداخلته مع التليفزيون المصري ان المساله قيد التحقيق، لكن “الذاكره” وحدها هي التي تجيب علي تساؤلات الناس.

في 24 يونيو الماضي، “اي قبل نحو 6 ايام من الهجمات علي كمائن رفح والشيخ زويد امس”، اصدرت القوات المسلحه المصريه بيانا اكدت فيه تخصيصها رقم ساخن لتلقي بلاغات ومعلومات المواطنين حول اكتشاف او الحصول علي اي مهمات او ملبوسات عسكريه او شرطيه، يتم تداولها خارج القوات المسلحه والشرطه المدنيه.

اذن الحكايه لها اصل وفصل وتحذير، فمن المؤكد ان التعليمات قد وردت للاجهزه الامنيه بان هناك عمليه كبيره وشيكه سوف يستخدم فيها الارهابيون الزي العسكري، والا ما اصدر الجيش مثل هذا البيان في هذا التوقيت بالذات.

الملابس العسكريه، التي ظهرت بها العناصر التكفيريه المسلحه التي تمت تصفيتها في شمال سيناء امس، تشبه الملابس الخاصه بقوات حفظ السلام، كما تشبه ملابس خاصه بعدد من جيوش الدول الاجنبيه، ويقال انها تشبه ملابس كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركه المقاومه الاسلاميه “حماس”.

مصدر امني اكد ان المجموعات الارهابيه، التي تمت تصفيتها وظهرت في الصور، تستخدم ازياء عسكريه ومهمات ميدانيه كامله، كالتي يتم استخدامها في الجيوش الميدانيه، والقوات النظاميه، لافتا الي ان هناك مجموعات وعناصر اجنبيه ضمن صفوف الارهابيين في شمال سيناء.

حكايه الملابس العسكريه مع الارهابيين حكايه طويله، ربما بدات مع بن لادن، عندما كان يظهر عاده في شرائط الفيديو المصوره له، وهو يرتدي افرول عسكري، بينما ظهر الظواهري بنفس اللبس، ولكن في مرات قليله جدا.

“داعش” ايضا، وفي كل اقتحاماتها لمواقع خاصه بالجيش السوري، تبحث اول ما تبحث عن الزي العسكري، الذي يستخدمه التكفيروين في التمويه، خصوصا في العمليات التي يستهدفون فيها قوات نظاميه، ومنذ ايام ظهر جنود “تنظيم الدوله” بالملابس العسكريه، استعدادا لاحتلال مدن عراقيه.

لقد انتبهت القوات المسلحه المصريه في مارس 2013، وقررت تغيير الزي العسكري لافراد الجيش، تجنبا لهذه الحيل.

فكره التغيير تلك طرحت في عهد المشير حسين طنطاوي، عندما كان رئيسا للمجلس العسكري، الذي كان يدير شؤون البلاد بعد ثوره يناير، الا انه رفض الفكره بدعوي الاسراف.

ولكن بعد عمليه سيناء 2012، التي راح ضحيتها 16 جنديا مصريا في رمضان، وجه السيسي الذي جاء وزيرا للدفاع خلفا لطنطاوي، بضروره تغيير زي جميع افراد القوات المسلحه، وكان “اكتوبر” 2012 هو الموعد.

كان هذا الاسراع، بعدما ضبطت بشكل كبير اقمشه مماثله لزي القوات المسلحه والشرطه المدنيه الي قطاع غزه، وكانت الاسباب، التي قيلت وقتها ان هناك عناصر مسلحه من قطاع غزه، سوف تقوم بتنفيذ عمليات انتحاريه او جهاديه ضد اسرائيل من خلال استخدام ذلك الزي، لتوريط الجيش في حلقه جديده من الصراع مع اسرائيل، بما يدين مصر اقليميًا ودوليًا.

وقيل ايضا انه ربما يتم استخدام تلك الاقمشه في تصوير فيديوهات وافلام حول وجود تمرد داخل الجيش المصري، لاشاعه الفوضي في البلاد، بما يخدم تلك الجماعات المسلحه، بينما قيل ان تلك الاقمشه قد تسخدم في تنفيذ عمليات عدائيه وحملات استهداف دمويه ضد القوات المسلحه المصريه وتشكيلاتها البريه المختلفه الموجوده بالقرب من الحدود مع قطاع غزه، وان هذا الزي سوف يسهل المهمه التي تقوم بها تلك القوات.

خلال العامين الماضيين، وتحديدا بعد 30 يونيو 2013، ضبطت قوات الأمن مصانع وورش لتفصيل الملابس العسكريه، ومنها:

في سبتمبر 2013، تمكنت اجهزه اﻷمن باﻹسكندريه من ضبط كميات كبيره من المنشورات والملابس العسكريه في جمعيه خيريه شرق اﻹسكندريه، وبمداهمه الجمعيه عثر علي بدلتين عسكريتين كاملتين لونهما اسود، تابعه للقوات البحريه، و3 بدل عسكريه بيضاء اللون، تابعه للقوات البحريه ايضًا.

وفي اكتوبر 2013، تمكنت اجهزه الامن بالعريش، من ضبط اخطر ترزي يقوم بـ”تفصيل” وتجهيز ملابس عسكريه للعناصر الارهابيه لاستخدامها خلال تنفيذ عمليات ارهابية ضد الجيش والشرطه.

وتمت مداهمه محل ترزي رجالي، بحي ضاحيه السلام، بدائره قسم اول العريش، وضبط المتهم حماده محمد نجيب، وعثرت قوات الامن داخل المحل علي الاف القطع من الملابس العسكريه المتنوعه من رتب عسكرية مختلفه للجيش والشرطه وتيشيرتات وكابات عسكريه، وشارات كتف، وماسكات سوداء للوجه، وكذلك بدجات لقوات الصاعقة باعداد كبيره، وقايش عسكري، وجرابات وخزن للطبنجات، وبدل عسكريه خاصه بالجيش والشرطه، باعداد كبيره.

وتم نقل المضبوطات وتحميلها علي سياره نصف نقل، واحاله المتهم للتحقيقات.

وفي اكتوبر 2013 ايضا القت قوات الجيش القبض علي 52 مطلوباً ومشتبهاً به في العريش، بينهم 5 ارهابيين خطرين وبريطاني بحوزته ملابس عسكريه، كما ضبطت مخزناً للاسلحه داخله الغام من صناعه كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركه حماس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: