عرب وعالم

ترحيب عربي ودولي بمبادرة السعودية لحل الأزمة في اليمن

رحبت عدد من الدول العربية والغربية بمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل في اليمن.

وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أعلن في وقت سابق الاثنين، عن مبادرة ترمي إلى إنهاء الأزمة في اليمن التي دخلت عامها السابع.

ورحبت وزارة الخارجية اليمنية، بالمبادرة السعودية التي تشمل وقف إطلاق النار الشامل في اليمن، وفتح مطار صنعاء لعدد من الوجهات واستكمال تنفيذ اتفاق استوكهولم ودخول السفن بكل أنواعها ما دامت ملتزمة بقرار مجلس الأمن.

وأكدت الخارجية اليمنية، في بيان، على أن ذلك هو “ذات الموقف الذي عبرت عنه الحكومة مع كل نداءات السلام وفي كل محطات التفاوض، حرصاً منها على التخفيف من المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب اليمني”.

وأضافت: “نذكر بأن ميليشيا الحوثي قابلت كل المبادرات السابقة بالتعنت والمماطلة وعملت على إطالة وتعميق الأزمة الإنسانية من خلال رفضها مبادرتنا لفتح مطار صنعاء ونهب المساعدات الإغاثية وسرقة مدخولات ميناء الحديدة المخصصة لتسديد رواتب الموظفين، مقابل تضليلها للمجتمع الدولي بافتعال الأزمات على حساب معاناة اليمنيين”.

وأوضح البيان أن هذه المبادرة أتت استجابة للجهود الدولية الهادفة لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية، وهي اختبار حقيقي لمدى رغبة الميليشيات المدعومة من إيران بالسلام، واختبار لمدى فاعلية المجتمع الدولي المنادي بإنهاء الحرب واستئناف المسار السياسي.

وأكدت الخارجية اليمنية أنها ستظل كما كانت مع كل الجهود الهادفة لتحقيق السلام بما يضمن إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ورفض المشروع الإيراني التدميري في اليمن، وفقاً للمرجعيات الثلاث وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2216.

كما جددت “شكرها وتقديرها للمملكة العربية السعودية وقيادتها على كل ما قدموه ويقدمونه لليمن سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، والذين نقف وإياهم معاً أمام المشروع الإيراني التدميري والتوسعي في المنطقة”.

كذلك، أعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، عن تأييد دولة الإمارات لمبادرة المملكة العربية السعودية ودعمها بشكل كامل، باعتبارها فرصة ثمينة لوقف شاملٍ لإطلاق النار في اليمن، وتمهيد الطريق نحو حل سياسي دائم، داعيا المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود لالتزام كافة الأطراف بهذه المبادرة ووقف إطلاق النار.

وأشاد بالدور المحوري للمملكة العربية السعودية في تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة والتوصل إلى حل سياسي وتسريع جهود إنهاء الأزمة اليمنية، مشددا على ضرورة الاستجابة لهذه المبادرة وتكاتف القوى اليمنية وتعاونها وتغليب المصلحة الوطنية العليا.

كما أكد بن زايد التزام دولة الإمارات التام بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني ودعم طموحاته المشروعة في التنمية والازدهار والسلام والاستقرار.

بدورها أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن تأييد البحرين “للمبادرة النبيلة” التي أعلنتها السعودية، وأشادت بـ”المواقف السعودية المشرفة الداعمة للجمهورية اليمنية، وسعيها الدائم لاستعادة الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق، وما قدمته من عون ومساعدات إنسانية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني”.

وأعربت عن “تطلع البحرين بأن تلقى هذه المبادرة السعودية الخيرة تأييداً وترحيباً من كافة الأطراف اليمنية والمجتمع الدولي من أجل إنهاء الحرب وإعادة السلم والأمن إلى اليمن وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق في إعادة الإعمار والتنمية والازدهار”.

وأكدت وزارة الخارجية البحرينية “اعتزاز مملكة البحرين وتقديرها للدور الأساسي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية الشقيقة في الحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار الإقليمي، وحماية المصالح العالمية في هذه المنطقة الحيوية الاستراتيجية”.

من جانبها، دعت وزارة الخارجية الكويتية “الأطراف اليمنية للتفاعل الإيجابي مع المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة”. وقالت إن المبادرة التي أطلقتها السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن “تؤكد على سعي المملكة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.

بدوره، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، دعم عمّان للمبادرة التي أعلنتها السعودية للتوصل لاتفاق سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية.

كما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن مبادرة المملكة العربية السعودية تمثل خطوة إيجابية نحو تسوية شاملة في اليمن، وتعكس صدق نوايا المملكة وسعيها للتخفيف من معاناة الشعب اليمني جراء استمرار الحرب.

وأوضح أن النقاط الأساسية في المبادرة تمثل نقطة انطلاق لحوار سياسي شامل، وأنها تمثل معالجة متوازنة لشواغل مختلف الأطراف، بما في ذلك الطرف الحوثي.

ونقل مصدر مسئول بالأمانة العامة عن أبو الغيط قوله “إن فتح مطار صنعاء طالما كان مطلباً حوثياً، وأن تناول المبادرة لهذا المطلب يؤكد توازنها”، مشيرا إلى أن الكرة الآن في ملعب جماعة الحوثي، وأنها أمام اختبار حقيقي لمدى التزامها بمصالح الشعب اليمني، مطالبا الجماعة بتنحية أية مصالح خاصة أو أجندات خارجية، والنظر إلى الفرصة التي تنطوي عليها المبادرة من أجل رفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني والشروع في حوار سياسي شامل ينهي الأزمة.

كذلك، دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف المجتمع الدولي “لتنبي ودعم المبادرة السعودية”، وحثّ “كافة الأطراف اليمنية للاستجابة لمبادرة السعودية لتجاوز العقبات القائمة”.

في السياق نفسه، رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بالمبادرة السعودية، وثمن الحرص المستمر للمملكة على أمن واستقرار اليمن والمنطقة والدعم الجاد والعملي للسلام وإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية للشعب اليمني”.

ودعا العثيمين “جميع الأطراف للقبول بالمبادرة لوقف نزيف الدم اليمني ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعاني منها الشعب اليمني، وإعلاء مصالح الشعب اليمني”.

كما أعلن البرلمان العربي تأييده التام للمبادرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية، واعتبر عادل العسومي رئيس البرلمان العربي – في بيان – أن هذه المبادرة تعكس دور المملكة وجهودها المستمرة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة والتخفيف عن المعاناة اليومية للشعب اليمني.

وقال إن المبادرة السعودية تتضمن خارطة طريق واضحة ومفردات عملية ومحددة قابلة للتطبيق، وتمثل فرصة ثمينة لحل الأزمة اليمنية بشكل نهائي وشامل، داعيًا جميع أطراف الأزمة إلى استغلال هذه الفرصة والتجاوب الفوري والكامل مع المبادرة، وذلك حقنًا للدماء ووضع حد نهائي للتدخلات الخارجية في الشئون الداخلية اليمنية.

ودعا رئيس البرلمان العربي أطراف الأزمة اليمنية إلى الاستجابة الفورية للدعوة السعودية بالوقف الشامل لإطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة، تمهيداً إلى الانتقال إلى مناقشة الحل السياسي الشامل، كما طالب المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي، بدعم هذه المبادرة واعتمادها رسميًا كآلية لحل الأزمة اليمنية، لاسيما وأنها تنطلق من الثوابت الدولية المعترف بها كإطار عام لحل الأزمة سياسيًا، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار رقم ٢٢١٦.

دوليا، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن المنظمة الدولية ترحب بمبادرة السلام السعودية لإنهاء حرب اليمن، والتي تتسق مع جهود الأمم المتحدة.

بالتزامن، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن، ندد الاثنين بالهجمات التي نفذتها جماعات الحوثي المتحالفة مع إيران على الأراضي السعودية.

وبحث بلينكن التعاون لإنهاء الحرب في اليمن، في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود.

وقالت الوزارة في بيان: “جدد الوزير بلينكن التأكيد على التزامنا بدعم الدفاع عن السعودية، وندد بقوة بالهجمات التي نفذتها جماعات متحالفة مع إيران في المنطقة على الأراضي السعودية في الآونة الأخيرة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: