تحقيقات صحفيه

تحقيق || محمدعبدالله :: بدء الأعمال بمحطة الضبعة النووية..والأهالي “الحلم أتحقق”

indexالضبعه مدينة تتبع محافظة مطروح تقع شمال غرب مصر وإداريا تبدأ من قرية فوكة غرب-ا وحتى قرية غزالة شرقا بطول 60 كيلو متر على الساحل.

وتوجد بها منشآت تعليمية مختلفة ويمر بها خط للسكة الحديد كما تبعد عن الطريق الدولي مسافة 2 كيلو متر وترجع شهرة تلك المدينة إلى أهميتها السياسية حيث أنها تحتوي على أنسب المواقع الصالحة لبناء مفاعل نووي في مصر .

وثار الجدل كثيرا حول تحقيق ذلك الحلم الذي انتظرته مصر في ظل الأنظمة السابقة حيث ترددت أقاويل بتحويل المنطقة لقرى سياحية لتقضي على ذلك الحلم وكل الآمال المتعلقة بالمشروع النووي .

إلا أن الأيام القادمة تشهد إعلان الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي عن بدء تنفيذ المشروع القومي المؤجل وتحقيق الحلم النووي بالأرض المخصصة لذلك بمدينة الضبعة بطول 15 كيلو مترا على الساحل وعمق 2 كيلو و300 متر .

ورصدت شبكة المساء نيوز الأعمال داخل نطاق الأرض المخصصة لإنشاء المحطة النووية حيث تجرى الإنشاءات على قدم وساق من جانب بعض الشركات التي تقوم حاليا بتمهيد البنية الأساسية.

وقال المهندس حمدي فرغلي مدير مشروع وحدات الإعاشة بالموقع إنهم يسابقوا الزمن للانتهاء من إنشاء وحدات الإعاشة لمهندسي هيئة الطاقة النووية تشمل 20 وحدة سكنية ومبنى إداري ووحدات جراج ومعامل فنية ومكاتب إدارية ومكتب لرئيس الهيئة.

وأشار إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ الأعمال بنسبة 65 % وسيتم الانتهاء في منتصف أكتوبر القادم، مشددا على أن هذه المرحلة تعتبر إشارة البدء في تنفيذ البنية الأساسية لأرض المحطة وسيتم إعادة بناء السور الخارجي كما يجرى الإعداد لإنشاء مدينة الضبعة المتكاملة على الجزء الغربي من أرض المشروع النووي على مساحة 2400 فدان كهدية من القوات المسلحة للمتضررين من الأهالي في إقامة المشروع .

وأكد رئيس هيئة المحطات النووية الدكتور خليل ياسو في على أنه تم الانتهاء من بعض التعديلات في الرسومات الخاصة بالمشروع ويجرى حاليا الانتهاء من تحديد بعض الأماكن على الخرائط للبدء في تنفيذ البنية التحتية للمشروع.
وينتظر الحلم النووي قرار رئيس الجمهورية بتحديد موعد المناقصة العالمية وذلك بعد أن انتهت هيئة المحطات النووية والاستشاري من صياغة المواصفات الخاصة بالمشروع بقدرة في توليد الكهرباء مابين 900 إلى 1650 ميجاوات وتم عرضه على مجلس الوزراء خلال الفترة الانتقالية برئاسة المستشار عدلي منصور .

وكان قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بإطلاق مشروع محور قناة السويس أدى إلى انبعاث الأمل لدى المصريين بصفة عامة وأهالي الضبعة بصفة خاصة في أنه في أول خطاب له بعد توليه المسئولية قد أعلن عن تبنيه مشروعين قوميين هما محور قناة السويس ومشروع الضبعة النووي لتوليد الكهرباء وهو ما جعل التوقعات تتزايد بقرار الرئيس خلال الأيام المقبلة .

يذكر أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قد طرح المشروع في مناقصة عامة ولكن بعد وقوع حادث تشرنوبل في 2006 تم وقف المشروع بحجة التخوف على الأهالي ليظل المشروع معلقا وحبر على ورق وبعد أن قامت ثورة 25 يناير وبسبب الانفلات الأمني أدى لتدمير البنية التحتية للمحطة وتوقفها تماما .
يذكر أن هناك 6 شركات عالمية تتنافس على تنفيذ المناقصة العالمية للمشروع النووي ومن المتوقع أن يوفر المشروع أكثر من 60 % من إنتاج السد العالي للكهرباء مما يؤدى للقضاء على أزمة الوقود والطاقة التي تمر بها البلاد في الفترة الراهنة علاوة على توفير كميات هائلة من الوقود المستخدم في توليد الكهرباء.

والتقت بوابة أخبار اليوم مع عدد من أهالي مدينة الضبعة الذين أكدوا أن الحلم النووي سيصبح حقيقة في عهد الرئيس السيسي لأن إنشاء المحطة النووية يحتاج لقيادة سياسية جريئة لا تخشى أي قيود خارجية أو داخلية ولا تهتم إلا بمصلحة البلد.

وقال عمدة قبيلة الصويعات بالضبعة مهنا الهيش إن القوات المسلحة هي الضامن للأهالي فهي محل ثقة وأوفت بوعودها، مشيرا إلى أنه تم تسليم الأرض طواعية دون قيد أو شرط للثقة في القوات المسلحة التي ستنفذ ما وعدت به لأهالي الضبعة لاكتمال الحلم النووي الذي طالما كان وعودا مزيفة.

وكانت الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة قد قامت بالرفع المساحي للمدينة الجديدة جنوب غرب المحطة تضم 1500 منزل بدوى ومساجد ومدارس وشاطئ عام للأهالي بطول 2 كيلو متر بتكلفة مليار جنيه كهدية من القوات المسلحة قد أعلن عنها المشير السيسي وقت أن كان وزيرا للدفاع تقديرا لأهالي الضبعة الذين قاموا بتسليم الأرض دون قيد أو شرط للمتضررين من إنشاء المحطة على أن يتم التسليم خلال 18 شهرا.

ومن المتوقع وضع حجر الأساس للبدء في التنفيذ خلال الأيام القادمة بحضور رئيس الجمهورية ووزير الدفاع .

وقال الشيخ مستور أبو شيكارة رئيس اللجنة التنسيقية لمتضرري الضبعة إن إدارة المساحة بالمحافظة قد قامت بتشكيل لجنة لحصر الأهالي من واضعي اليد داخل الأرض المخصصة للمدينة لتعويضهم بالسعر المناسب وهو ما تم حصره في 12 ألف فدان تقريبا وذلك بحضور القوات المسلحة التي فوضناها في التحدث بأسمائنا لثقتنا بها .جر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: