عرب وعالم

الأمم المتحدة تشيد بجهود العراق في دعم اللاجئين في مخيم الهول

أشادت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق “جينين هينيس – بلاسخارت” بجهود الحكومة العراقية في دعم اللاجئين في مخيم الهول شمال شرق سوريا، من خلال تقديمها كل وسائل الدعم اللازم لعودة اللاجئين العراقيين الموجودين في مخيم الهول، وإعادة إدماجهم في المجتمع العراقي.

 

وقالت المسؤولة الأممية ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ ” إن إبقاءُ الناس في ظلّ ظروفٍ مُقيّدةٍ وسيئةٍ يؤدي في نهاية المطاف إلى مخاطرَ على مستوى الحماية والأمن أكثر من إعادتهم بطريقةٍ منضبطة، وأن العراق يُثبت أن عمليات الإعادة المسؤولة ممكنةٌ، من خلال إيجاد حلولٍ كريمةٍ ترتكز على مبادئ كلٍّ من المساءلة وإعادة الإدماج، والحل الدائم الأفضل والوحيد هو السيطرة على الوضع، وإدارة العودة بسرعةٍ وحسمٍ، وبروح الشراكة، لمنع تركةِ معركةِ الأمسِ ضد داعش من تأجيج صراعِ الغد”.

 

من جهته، أشاد المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا “عمران رضا”، بالجهود والخطوات التي اتخذتها حكومة العراق، نحو إعادة اللاجئين ووصفها بأنها خطوات مهمة للغاية في الطريق إلى الحلول، وهناك حاجةٌ ماسةٌ لاتخاذ إجراءات من قبل الدول الأعضاء الأُخرى التي يوجد مواطنوها في المخيم، وقال”الهول ليس مكانا للأطفال”.

 

وأشار المسؤول الأممي إلى أنه حتى الآن، ومع آخر عملية نقلٍ جرت في الأول من يونيو الجاري، تمّت إعادة أكثر من 2,500 عراقيّ إلى الوطن، ولكن حيث إن آلاف العراقيين (نحو 28,000 مواطنٍ عراقي في الهول وحده) ما زالوا موجودين هناك، فإن السلطات العراقية تُدرك أنها لا يمكنها التوقف عند هذا الحد.

 

وأكد عمران رضا أن الأمم المتحدة ترحب بالعمل الجاد الذي تقوم به اللجنة العليا العراقية المعنية بالإعادة إلى الوطن، وهي على استعداد لمواصلة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية المطلوبتين بعد العودة.

 

وحث المسؤول الأممي جميع الحكومات الأخرى (إذ يضم الهول حالياً 51 جنسية) على أن تحذو حذو العراق من خلال إعادة مواطنيها أو مُقيميها أو الأشخاص المرتبطين بها – بالطبع، مع اتخاذ التدابير المناسبة للعدالة والمساءلة بما يتماشى مع القانون الدولي، وبرامج إعادة الإدماج المجتمعي لأولئك الذين تثبت براءتهم من أية جريمة.

 

يذكر أن وفدا رفيع المستوى من الأمم المتحدة، قام بزيارة مخيم الهول في الخامس من يونيو الجاري، برفقةِ رئيس جهاز الأمن الوطني العراقي للتعرف على الأوضاع الإنسانية المتردية التي يعيش فيها سكان مخيم الهول من جميع الجنسيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: