تحقيقات صحفيه

بالصور سيدة شرقاوية تروي مآساتها مع زواج القاصرات واستغلال الأسرة حتى انتهى بها الحال بالسجن ونبذ المجتمع

received_1714593565501048

كتبت/لمياء الباجوريreceived_1714593322167739 received_1714593965501008 received_1714598818833856 received_1714598942167177
حالها كحال الاطفال في عمرها أقصى امانيها وطموحها اللعب واللهو مع قرنائها ولكن القدر كان له رأي آخر “رحاب ” ابنة ال11عام من عمرها آنذاك رزقت بام ليست كباقي الامهات فبعد وفاة ابيها تاركا خلفه عدة اطفال بينهم رحاب لم تجد والدتها خيارا سوى بزواجها من مسن يكبرها ب45عام نظرا لغناه واجبرتها على الزواج منه ومن هنا بدأت معاناتها مع الحياة ذاقت أقصى انواع العذاب على يديه من ضرب وإهانة حتى قام ابناؤه باجباره على طلاقها

 

 

لتجد نفسها في عمر ال15عاما سيدة مطلقة وتحمل من مآسي الحياة مالايطيقه احد ومازالت والدتها تعرضها للزواج من الميسورين بحجة أنها لا تجد قوت يومها للإنفاق عليها فكانت زواجها تلك المرة من مسجل خطر شهير لتعاني معه ويلات عذاب أخرى من مطاردات أمنية وزيارة المشتبه بهم والمسجلين الخطر لتكون نهايتها أن تفاجئ بقوة أمنية تداهم منزلهم في عدم وجوده وبتفتيش المنزل عثر على كمية كبيرة من المواد المخدرة لتتهم بحيازتها للمواد المخدرة وتسجن ثلاث سنوات ويتخلى عنها زوجها ويطلقها في السجن وبعد انقضاء مدة حبسها تخرج مرة أخرى لتواجه الحياة القاسية من جديد وقررت أن تعمل  بائعة متجولة فتتزوج من احد الأشخاص الذي تجبره زوجته الثانية على الطلاق منها فعادت للعمل مرة أخرى فتقابل احد الأشخاص  فتنشب بينهما قصة حب ويتزوجان ومر على زواجهم عامان ونظرا لتعاطيه الحبوب المخدرة وفي حملة أمنية تم ضبطه بتهمة التعاطي وحيازة الحبوب المخدرة

 

لتقضي المحكمة بحبسه عدة سنوات وينقل لتنفيذ الحكم في سجن المنيا وفي هذه الأحداث فوجئت رحاب انها حامل في طفلتها الاولى “شهد ” وتنجبها وتقرر أن تسعى وتعمل من أجل أن تجعلها تعيش مثلما تمنت أن تعيش هي وبالفعل قررت شراء توكتوك بالتقسيط وإعطاؤه لأحد الشباب للعمل عليه ومع وجود بعض ضعاف النفوس محاولين استغلال ضعفها ومراودتها عن نفسها ومع رفضها قاموا بإحراق التوكتوك وهي لم تسدد ايا من ثمنه وحاولت العمل في عدة أماكن كونها ماهرة في أعمال التجميل إلا أن سيرتها وكونها كانت مسجونة ومتعددة الزيجات لم  يقبل احد ان تعمل معه

 

 

ورغم كل الضغوطات قاومت واقصى مافعلته أن تستعين بالسجائر لإطفاء غضبها واخيرا قررت بيع الترمس والذرة في احد نواصي قريتها ولكن مازالت تعاني من نظرة المجتمع السيئة لها ومحاولة استغلالها من ضعاف النفوس وتهديد صاحب الدين لها والسبب في تلك المآساة ام باعت نجلتها في صغرها وتركتها تواجه الحياة وحيدة وناشدت “رحاب ” الذي بلغت من العمر ال30من عمرها القلوب الرحيمة مساندتها والوقوف بجانبها في حين تخلى عنها الجميع والشخص الوحيد الذي أحبته حرمتها أروقة السجون منه ووجهت نصيحة لكافة الفتيات والأسر عدم التضحية بالفتيات في عمر صغير مهما بلغ بهم الأمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: