تحقيقات صحفيه

بالصور “سليمان خاطر” قصة بطل دفع حياته ثمنا لدفاعه عن كرامة وطنه وشقيقه:الجزيرة عرضت علينا نطلع في الفيلم المسئ للجيش ورفضنا

received_1649125408714531

كتبت/لمياء الباجوريreceived_1649116268715445 received_1649115938715478 design_-237590193 design_-42416642 design_177499496 design_253232235

الوطنية ليست شعارات ينادي بها كل متشدق بل هي اقوال ومشاعر تترجم لافعال وهذا مافعله البطل الشهيد “سليمان خاطر” او سليمان محمد عبدالحميد خاطر ابن محافظة الشرقية بالتحديد من قرية اكياد البحرية مركز فاقوس ولد عام 1961وهو الاخير من خمسة ابناء في اسرة ريفية بسيطة توفى والدهم وعملت والدتهم على تربيتهم حتى انهى خاطر دراسته بالثانوية العامة والتحق بالخدمة العسكرية الالزامية في قوات الامن المركزي التابعة لوزارة الداخلية انذاك وانتسب لكلية الحقوق بجامعة الزقازيق ووصل للسنة الرابعة وهي سنة استشهاده ومنذ،صغره عرفه اهل قريته بشهامته ورجولته ومواقفه الذي تعطيه عمرا اكبر من عمره

 

وفي يوم ال5من اكتوبر 1985وفي نقطة المراقبة رقم 46 على الحدود الشرقية لمصر بالقرب من طابا كان اليوم الذي قلب حياته راسا على عقب وحوله لبطل شعبي لم ينساه المصريون والعرب وحسبما روى خاطر في التحقيقات النيابة العسكرية “اثناء مكوثي وحيدا في نقطة خدمتي بعد ذهاب رفاقي لاحضار الطعام والمؤن الخاصة وبحوزتي سلاحي واجهزتي الخاصة الذي احمي بها وطني فوجئت بمجموعة من الاجانب نساء ورجال واطفال مرتدين مايوهات حاولت الحديث معهم بالعربية ولم يتوقفوا وبالانجليزية قائلا فيما معناه ” ،توقفوا ممنوع المرور ” ولم يبالوا وقاموا بالمرور في منطقة محضورة والنقطة تحوي اجهزة واسلحة ممنوع رؤيتها والجبل ممنوع الصعود عليه سواء لمصري او اجنبي واوامر قياداتي ان اتعامل مع كل من يخالف التعليمات

 

ولم يستجب الاسرائيلين لحديثي واصروا على العبور فما كان مني الا ان استخدم سلاحي الذي تسلمته دفاعا عن وطني فقتل منهم 7اسرائيلين واصيب اثنان اخران وقام بتسليم نفسه لقائد وحدته ليتحول لمحاكمة عسكرية بقرار جمهوري رغم انه كان مجند بالامن المركزي التابع لوزارة الداخلية ورغم طعن دفاع خاطر ضد القرار الجمهوري بمحاكمته عسكريا وطلب محاكمته محاكمة مدنية قوبل طلبه بالرفض

 

وهنا يقول شقيقه الاكبر عبدالمنعم خاطر “كنت اعمل بدولة الكويت وقتها وكنت عائدا في اجازة قصيرة وسمعنا بالرايدو ان جنديا مصريا قتل 7اسرائيلين اثناء عبورهم الحدود ولم اتخيل انه شقيقي وفوجئت في السابعة صباحا بجندي يطرق الباب بشدة ليخبرني ان سليمان هو من قتل الاسرائيلي على الفور توجهت لمكان خدمته لافاجئ انهم يقولون لي انه احيل لسجن الفنارة العسكري بالسويس وذهبت لرؤيته ومنعوني تماما ولم اراه الا بعد 15يوما وفي اول لقاء سالته لما قومت بفعلتك ياسليمان قال كنت احمي وطني ونفذت الاوامر ولا اعلم لما انا في السجن ” وبعد شهران تمت محاكمته محاكمة عسكرية بالمحكمة العسكرية العليا بالسويس وفي 1985\12\22 اصدرت المحكمة حكمها في القضية رقم 142لعام 1985جنايات عسكرية بالسجن المؤبد لسليمان خاطر مع الاشغال الشاقة

 

وفور سماعه للحكم صرخ قائلا” هذا الحكم لست ضدي بل هو ضد مصر وقال للحراس الذي يحرسونه احرسوا سينا ماتحرسونيش انا سليمان مات ” وصاح باعلى صوته “انا لا اخشى الموت ولكن اخشى ان يكون للحكم اثر سئ على زملائي ويصيبهم بالخوف ويقتل وطنيتهم ” ورغم صيحاته ومحاولة فريق الدفاع الخاص به تقديم كل الدفوع القانونية لانقاذه ولكن دون فائدة وتم ترحيله للسجن الحربي بمدينة نصر وقال شقيقه لم نكن نتمكن من رؤيته سوى باذن من وزير الدفاع المشير ابوغزالة وفي اليوم التاسع لحبس سليمان وداخل زنزانته تحديدا في يوم 7يناير1986 اعلنت كافة وسائل الاعلام انتحاره وما ان اذيع الخبر حتى خرجت مظاهرات حاشدة في جميع ربوع الجمهورية منددة باعدامه ولم يصدق احد خبر انتحاره والمظاهرات لم تقتصر على مصر فقط بل في العديد من الدول العربية ولقب ببطل سيناء واصدرت دولة ايران طابع بريد يحمل اسمه وطالبت بتكريمه وتكريم اسرته وهذا مارفضوه قائلين نرفض تكريم نجلنا البطل من دولة معادية “لمصر” قائلين ان ايران تحاول الذج باسم خاطر للاساءة للجيش المصري وانه غير امين على ابناؤه وفي لقاء المساء نيوز بشقيق الشهيد قال”ان احدى القنوات طالبته بالظهور معها لعمل فيلم وثائقي عن ماتعرض له الشهيد في السجن العسكري مقابل مبلغ مالي كبير وهذا ماقابله بالرفض ليفاجئ بالجزيرة تعرض الفيلم المسئ للقوات المسلحة ليتاكد انها هي من قامت بمراسلته ليشارك فيما يسئ لوطنه وعلى جانب اخر

 

ناشد باستخراج شهادة وفاة لشقيقه الذي لم يستلموها حتى الان بدون سبب يذكر واستنكر منع ابناؤه من الذكور البالغ عددهم خمسة من الالتحاق بالخدمة العسكرية ومنهم نجله الاكبر “سليمان” الذي ولد يوم الواقعة للبطولية للشهيد وقال احب جيش بلادي واخي كان هو كبش الفداء الذي قدمته الحكومة لاعادة طابا واحمل الرئيس السابق حسني مبارك ماحدث لشقيقي ويوم الثورة واعلان تنحي مبارك عن الحكم سجدت شكرا لله انا ووالدتي الذي بكت وشعرت ان الله انتقم لسليمان من المتهم الرئيسي بقتله وهو حسني مبارك

 

واضاف احب الرئيس السيسي جدا وارى فيه مستقبل وطننا واتمنى ان يحذو الجميع حذو اخي وان يعلموا ان الوطنية ليست اقوال بل افعال تدل على عشقنا لتراب وطننا وعن سؤاله لما تم تشييد قبر مغلق ومسلح بالحديد والاسمنت قال لان الموساد حاول سرقة رفات سليمان فعملت على حمايته واشار ان حب الناس لسليمان هو من عوضنا عن وفاته فافي كل عام اقيم سنوية لوفاته يحضرها المئات من الشخصيات العامة على مستوى العالم وهو ما يجعلني افخر به رغم ماتعرض من ظلم حتى انهم رفضوا استخراج شهادة وفاة له او عمل شئ باسمه خوفا من اسرائيل ويكفي ان من حب الناس لسليمان في اغلب المنازل تجدهم يطلقون اسم سليمان على  ابنائهم وتحمل اهالي القرية ماعاشوه من عزلة وفرض حظر تجوال بالقرية لشهور لمنعهم من التظاهر ضد اعدام سليمان بالاضافة لحرمانهم لسنوات من الالتحاق بالكليات العسكرية وتقلد ابنائها لاي مناصب قيادية بالدولة

 

واعتقد ان قصة سليمان لم ولن ينساها اي عربي لدية مروءة وشهامه على مر التاريخ ” وعلى الرغم من مرور قرابة ال30 عام على استشهاد سليمان خاطر شهيد العروبة او بطل سيناء كما لقبه محبينه يبقى هو المجسد لثورة المصري الوطني الذي دافع عن كرامه شعبه وبلده ولم يصدق قصة انتحاره ويؤكد الجميع على اغتياله وهو ما اكده كل من راى جثته رغم ان تقرير الطب الشرعي اكد انتحاره وتقول اسرته عندما استلمناه عثر على اثار شنق بسلك حديدي في رقبته رغم ان الطب الشرعي قال انه انتحر بمشمع داخل السجن وعثرنا على اثار كدمات وسحجات في يده وقدمه تدل على مقاومته لمن حاولوا قتله وسيبقى سليمان بطل شعبي ضحى بحياته من اجل كرامة وطنه “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: