اخبار المحافظات

باالصور.. طرق الشرقية حفر ومطبات يكسوها أكوام القمامه

محمد عبد الله
آولى الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه حكم البلاد اهتمامًا بالغًا بالمشروعات القومية خاصة مجال الطرق والكباري والمحاور الجديدة، مُعلنًا بذلك بداية مرحلة البناء والتنمية، فوجه بتقييم مدى كفاءة الطرق القديمة بشتى ربوع البلاد عبر لجنة مُشكلة من مسؤلي “الإسكان والنقل والهيئة الهندسية للقوات المسلحة والكلية الفنية والرقابة الإدارية”، ورغم توجه الرئيس واهتمامه بالطرق ورفع كفاءتها خلال السنوات الماضية؛لم ينتبه المسئولين بمحافظة الشرقية لذلك، وتركوا آلام الناس وضحاياهم نتيجة تهالك الطرق القديمة وآثار ذلك على اقتصاديتهم ومعيشتهم.
يقول المهندس صلاح عبد الله، أحد أهالي كفر صقر: الوحدة المحلية بالقضاة عدد سكانها تقريبًا 50 ألف نسمة، بها أكثر من 180 سيارة ميكروباص مخصصة لنقل الأهالي إلى القرى والمركز والمحافظات الأخرى، بالإضافة إلى 1500 سيارة خاصة، كل ذلك يسلكون طريقًا متهالك يربطهم بـ 4 مراكز و4 محافظات هم(‌الإسماعيلية وبورسعيد والدقهلية ودمياط)، مؤكدًا أن هذا الطريق من أهم الطرق الحيوية بالمحافظة لربط مركز كفر صقر بمدينة صان الحجر الآثرية ومحافظة بورسعيد ويشكل محورًا رئيسيًا لنقل البضائع لمواني دمياط وبورسعيد، ورغم هذا الاهتمام يعاني الطريق من تهالك بطوله البالغ 9 كيلومتر تقريبًا، ما كان له أثر سيء عليهم من تأخر زمن وصول الموظفين والطلاب والعمال إلي أعمالهم متأخرين.
وأشار إبراهيم سلامة، تاجر مواد بناء، أن مقترحًا طالبوا به يربط هذا الطريق بالدائري الجديد من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية وحتى مركز فاقوس بمحافظة الشرقية ما يساهم في تقليل زمن الرحلة من 3 ساعات إلى ساعة واحدة فقط بحسب المختصين بهذا الشأن، لافتًا إلى أن السيارات المرخصة بمرور كفر صقر تزيد عن 40 ألف سيارة منهم 35 الف سيارة تسلك هذا الطريق بعرض 6 أمتار يقل إلى 4.5 في بعض المناطق ما يتسبب في وقوع عدد من الحوادث، مطالبًا بإعادة رفع كفاءة الطريق بعد تهالكه وتصدع أجزاء كبيرة منه من ناحية جسر ترعة “الموراليه”.

وألمح محي الشرقاوي، إلى سوء حالة طريق كفر صقر الواصل من “الجلاديين – القضاه- قراجة”وصولا لمركز فاقوس وأبو كبير والذي لم يتم رصفه من ثمانيات القرن الماضي، مؤكدًا إلى أهمية رصف الطريق وإعادة تأهلية هندسيًا حتى يتثني لهم استخدام الطريق دون وقوع حوادث.

‌وأوصى جمال ضلام، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والتنمية بمركز أبو كبير، بضرورة اهتمام المحافظة وأجهزتها بإعادة تأهيل طريق هُربيط الرابط بين مراكز أبو كبير وديرب نجم والإبراهيمة وميت غمر بالدقهلية، والذي يصل طوله لأكثر من 60 كيلو متر، لافتًا إلى أن هذا الطريق من المحاور المرورية الهامة لسكان تلك المراكز، من نقل بضائع وانتقال موظفين وطلبة وأسر، خاصة وأنه تم رصد 80 مليون جنيه لإعادة رصفه وتأهليه من فترة دون عمل حقيقي، مشيرًا إلى أن هذا الطريق لم يشهد أي تأهيل من ستينيات القرن الماضي سوى عمل “ترقيع” لبعض التهالكات بحسب وصفه.
وكشف محمد عبد السميع علي من قرية ميت جابر بمركز بلبيس، حالة طريق قريته الرابط بين مركزي بلبيس ومنيا القمح، لافتًا إلى أن هذا الطريق محوري ومهم جدًا للمسافرين من بلبيس إلى منيا القمح بطول 40 كيلو متر تقريبًا، فضلًا عن وجود تفريعات إلى مركزي الزقازيق ومشتول السوق.
وأشار محمد العيوطي، إلى أن هذا الطريق تعرض إلى تصدعات اثناء انشاء الطريق الإقليمي الجديد، ما دفع إلى صدور توصيات بإعادة تأهليه، وبالفعل تم تغطية ترعة ميت يزيد ورصف الطريق من أمام قرية الجوسق وحتى شبرا النخلة وأجزاء منه لميت جابر حتى توقفت الأعمال ولم يستكمل لمنيا القمح لوجود عدد من التعديات القديمة والحديثة على جانب الطريق كالعشش والمحال التجارية والتي صدر لهم أكثر من 24 قرار إزالة مازالت حبيسة الأدراج حتى تاريخه دون تقديم أسباب منطقية من الجهات المعنية، مطالبًا بضرورة استكمال أعمال الرصيف وإعادة تأهيل الطريق المهم جدًا لمراكز جنوب الشرقية.
وأعرب رائف تمراز، عضو مجلس النواب، عن حزنه العميق عن سوء حالة الطرق المنتشرة بشمال وجنوب الشرقية، مؤكدًا أن الشغل الشاغل للرئيس السيسي إعادة تأهيل شبكة الطرق القديمة وفتح محاور مرورية جديدة، إلا أن طرق الشرقية حاليًا لا تسر أي وطني يتمنى الخير للبلد.
وذكر أن سوء حالة الطرق بالمحافظة تؤثر بالسلب على صحة المواطنين سواء بالتسبب في وقوع حوداث أو عدم انقاذ مصابين لتأخر زمن وصول سيارات الإسعاف إلى المنشأت الطبية المخصصة لإنقاذ المصابين بسبب تهالك الطرق ووجود تشققات وتصدعات في معظمها، وكذلك لها تأثير اقتصادي بالسالب نتيجة ارتفاع تكلفة نقل الركاب والبضائع لاستغراق الرحلة وقت أطول وتعرض السيارات للأعطال باستمرار واحتياجها لأعمال صيانة بشكل دائم.
وضرب مثالًا بطريق مهم جدًا في نقل الحاصلات الزراعية من صوامع صان الحجر إلى مينائي بورسعيد ودمياط وهو طريق (الشعراوي بصان الحجر- ترعة السلام) بطول 25 كيلو متر والذي يخدم أكثر من 60 % من سكان الشرقية بالإضافة إلى أهمية صان الحجر الآثرية للشرقية، مشيرًا إلى أن هذا الطريق ترابي بدون رصف ما قد يسبب حوادث كثيرة في فصل الشتاء عند هطول الأمطار ويترك أثر سيء لدى الطلاب الذين قد يتأخرون عن مدارسهم وامتحاناتهم والموظفين عن أعمالهم ما يتسبب في حالة من عدم الرضا عن أجهزة الدولة وهو ما نخشاه، مطالبًا بضرورة أن تصبو الأجهزة التنفيذية لتوجيهات الرئيس السيسي والذي قال في تصريحات سابقة له “فيه ناس كتير بتشتكى من تهالك الشبكة القديمة.. لا إحنا مش هنسيب الشبكة متهالكة.. هنعمل.. لازم نعملها ونحمى المواطنين وسياراتهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: