حوادث وقضايا

كتب / ابراهيم البسيونى : القدر يجمع المخلوعان مبارك ومرسي في لقاء خاص الأحد القادم

تحقيق / ابراهيم البسيونى

الصدفة بالطبع هي ما تقود الرئيسان اللذان خلعت كلاً منهما ثورة،المعزول  حسني مبارك والمعزول محمد مرسي إلى اللقاء لأول مرة، صباح الأحد القادم، بأكاديمية الشرطة لحضور جلستى محاكمتهما في اتهامات بقتل المتظاهرين، غير أن دلالات الأمر تجعلنا نقول أن المسألة تتعدى قانون الصدفة لتصبح لعبة قدر سيفكر فيها كل من سيتابع هذا المشهد، ويبتسم من مفارقات الدنيا!

الجنايات تستمع لمرافعة النيابة في محاكمة القرن

بينما تستأنف نظر الاتحادية

 

6464مبارك ومرسي لن يلتقيا رغم أن التهمة التي يحاكمان على أساسها واحدة، وفي المكان نفسه واليوم نفسه.

مبارك ونجليه وآخرين تتم مكاكمتهم عن الاتهامات الموجه إليهم بقتل المتظاهرين خلال ثورة يناير، بينما يحاكم الرئيس المعزول و14 آخرين من قيادات الجماعة الإرهابية عن الاتهامات الموجهة إليهم بقتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية في ديسمبر من العام قبل الماضي.

وتستمع محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدى والتى تنظر محاكمة الرئيس الأسبق ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه ورجل الاعمال الهارب حسين سالم بتهمتى قتل المتظاهرين وتصدير الغاز لاسرائيل ابتداء من جلسة السبت القادم إلى مرافعات النيابة.

على الجانب الآخر، تنظر محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف، صباح الأحد المقبل، وفي توقيت يتزامن مع ثاني جلسات المرافعات في قضية القرن، جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين في قضية قتل المتظاهرين أمام الاتحادية.

وصرح المستشار مدحت إدريس، رئيس المكتب الفني لمحكمة استئناف القاهرة، بأن تحديد تلك الجلسة جاء في أعقاب ما قضت به إحدى دوائر محاكم استئناف القاهرة برئاسة المستشار أحمد نادر، بسقوط حق المتهم في قضية (الاتحادية) عصام العريان في طلب رد المستشار أحمد صبري يوسف رئيس المحكمة التي تباشر محاكمته وسائر المتهمين في القضية وعضو اليسار في ذات دائرة المحكمة المستشار أحمد أبو الفتوح، وهو الحكم الذي تضمن أيضا تغريم العريان مبلغ 10 آلاف جنيه ومصادرة الكفالة.

جدير بالذكر أن لائحة المتهمين في قضية أحداث قصر الاتحادية تضم جانب الرئيس المعزول، كلا من: أسعد الشيخة (نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق) وأحمد عبد العاطي (مدير مكتب رئيس الجمهورية السابق) وأيمن عبد الرؤوف هدهد (المستشار الأمني لرئيس الجمهورية السابق) وعلاء حمزة (قائم بأعمال مفتش بإدارة الأحوال المدنية بالشرقية) ورضا الصاوي (مهندس بترول – هارب) ولملوم مكاوي (حاصل على شهادة جامعية – هارب) وعبد الحكيم إسماعيل (مدرس – محبوس) وهاني توفيق (عامل – هارب) و أحمد المغير (مخرج حر – هارب) وعبد الرحمن عز الدين (مراسل لقناة مصر 25 – هارب) وجمال صابر ( محام) ومحمد البلتاجي (طبيب) وعصام العريان (طبيب) ووجدي غنيم (داعية – هارب) .

وكانت أحداث قصر الاتحادية التي وقعت في ديسمبر 2012 قد شهدت اعتداء أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين على المتظاهرين السلميين المنددين والرافضين للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره محمد مرسي، والذي تضمن عدوانا على القضاء وعزلا للنائب العام (حينها) المستشار الدكتور عبد المجيد محمود من منصبه، وتحصين كافة القرارات الرئاسية من الطعن عليها أمام القضاء، وتحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لوضع الدستور من الطعن عليهما أمام المحكمة الدستورية العليا أو أية جهة قضائية.

وكشفت تحقيقات النيابة النقاب عن أنه في أعقاب الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المتهم محمد مرسي أواخر شهر نوفمبر 2012 ، احتشدت قوى المعارضة أمام قصر الاتحادية للتعبير سلميا عن رفضها للإعلان الدستوري وأعلنت اعتصامها، فطلب الرئيس المعزول مرسي من قائد الحرس الجمهوري ووزير الداخلية السابق (أحمد جمال الدين) عدة مرات فض الاعتصام، غير أنهما رفضا تنفيذ ذلك، حفاظا على أرواح المعتصمين.. مما دعا المتهمين أسعد الشيخة وأحمد عبد العاطي وأيمن عبد الرؤوف – مساعدي رئيس الجمهورية في ذلك الوقت، إلى استدعاء أنصارهم، وحشدهم في محيط قصر الاتحادية لفض الاعتصام بالقوة.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين عصام العريان ومحمد البلتاجي ووجدي غنيم، قاموا بالتحريض علنا في وسائل الإعلام على فض الاعتصام بالقوة.

كما كشفت تحقيقات النيابة العامة عن توافر الأدلة على أن المتهمين وأنصارهم هاجموا المعتصمين السلميين، واقتلعوا خيامهم وأحرقوها وحملوا أسلحة نارية محملة بالذخائر وأطلقوها صوب المتظاهرين، فأصابت إحداها رأس الصحفي الحسيني أبو ضيف وأحدثت به كسورا في عظام الجمجمة وتهتكا بالمخ أدى إلى وفاته.

وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين استعملوا القوة والعنف مع المتظاهرين السلميين، فأصابوا العديد منهم بالأسلحة البيضاء، وروعوا المواطنين، وقبضوا على 54 شخصا واحتجزوهم بجوار سور قصر الاتحادية وعذبوهم بطريقة وحشية.

وأسندت النيابة العامة إلى محمد مرسي تهم تحريض أنصاره ومساعديه على ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، واستخدام العنف والبلطجة وفرض السطوة، وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء، والقبض على المتظاهرين السلميين واحتجازهم بدون وجه حق وتعذيبهم.

كما أسندت النيابة إلى المتهمين عصام العريان ومحمد البلتاجي ووجدي غنيم، تهم التحريض العلني عبر وسائل الإعلام على ارتكاب ذات الجرائم.. في حين أسندت إلى المتهمين أسعد الشيخة وأحمد عبد العاطي وأيمن عبد الرؤوف مساعدي الرئيس السابق محمد مرسي، وعلاء حمزة وعبد الرحمن عز وأحمد المغير وجمال صابر وباقي المتهمين، ارتكاب تلك الجرائم بوصفهم الفاعلين الأصليين لها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: