عرب وعالم

الشرطة السعودية تداهم اوكار داعش الارهابية

FB_IMG_1463715903738

كتب/محمد عبدالله

فككت السلطات الأمنية في السعودية خليتين تابعتين لتنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) قرب مدينة مكة وجدة في إطار الجهود المستمرة للقضاء على المجموعات المتطرفة.

وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أفادت بأن قوات الأمن قامت يوم الخميس 5 أيار/مايو، بالقضاء على مجموعة مكونة من أربعة عناصر تابعين لتنظيم داعش.

وأضافت الوزارة أنه تمت محاصرة الاستراحة التي كان المشتبه بهم يتحصنون بها حيث جرى تبادل لاطلاق النار، مما أدى إلى مقتل اثنين منهما وقام الاثنان الباقيان بتفجير نفسيهما بواسطة احزمة ناسفة كانت بحوزتهما.

وأشارت الوزارة إلى أن العملية تزامنت مع مداهمة أخرى جرت في مدينة جدة استهدفت مخبأ للجماعات المتشددة، مما أدى إلى توقيف شخصين يخضعان للتحقيق.

واعتبر الضابط السابق في الجيش السعودي والملحق العسكري السابق اللواء منصور الشهري، أن العملية التي جرت في مدينة مكة “انجاز نوعي للقوى الأمنية السعودية وتؤكد مدى فعالية الملاحقات التي تقوم بها بالتعاون مع أجهزة الأمن المختلفة وخصوصا المخابرات والفرق المختصة بمكافحة الارهاب”.

وأشار إلى أن عملية مكة جرت بمنطقة استراحات شبه نائية تقع على طرف المدينة الشرقي، وهي منطقة وادي النعمان.

وتنتشر مناطق الاستراحات في المملكة وهي عبارة عن منازل محاطة بأسوار ومخصصة للعائلات تستعمل خلال الإجازات.

واعتبر أن “هذا ما يدل على إحكام الطوق الأمني بشكل كبير، وأن الإرهابيين رغم لجوئهم إلى الاطراف، إلا انهم وقعوا في قبضة الأمن”.

واضاف الشهري ان القوى الأمنية كانت مؤلفة من عدد من الأجهزة الأمنية واستمرت نحو 10 ساعات أظهرت “دقة التنفيذ العالية وعدم تعريض أي من المدنيين للخطر”.

وأوضح أن القوى الأمنية تأكدت من إفراغ محيط الاستراحة بالشكل الكامل وحصارها وإقفال كافة المنافذ المؤدية إليها ومن ثم محاصرة عناصر الخلية “بدقة تامة”.

’ضربات استباقية هامة‘
بدوره، وصف جمال النخيفي الرائد في الشرطة السعودية الضربات الأمنية الأخيرة بـ “الضربات الاستباقية الهامة جدا، التي تأتي نتيجة جهود كبيرة لفرق البحث والاستقصاء وفرق مكافحة الإرهاب”.

وقال للشرفة إن التنظيم يعتمد تكتيكا جديدا يقضي بتجنيد الشباب السعوديين للعمل بشكل منفرد أو من خلال مجموعات صغيرة تحت تسمية “الذئاب المنفردة”.

وذلك بهدف “تشتيت جهود القوى الامنية وجعل مهمة ملاحقة الإرهابيين أكثر صعوبة”، وفق ما أشار.

وأضاف أنه “بات من الواضح وحسب مجريات العمليات الأمنية فإن هذه الإستراتيجية يجري التعامل معها بنجاح ويتم إفشالها، فالعديد من الأوكار الارهابية تمت مداهمتها مؤخرا وكانت تأوي إما اشخاصا يعملون بمفردهم أو مجموعات صغيرة تنتظر تعليماتها للقيام بعملياتها الإرهابية”.

وأكد النخيفي مواصلة القوى الأمنية السعودية تطوير قدراتها العلمية والبشرية من خلال التجهيز باحدث المعدات العسكرية بالاضافة الى تدريب العناصر الامنية على أحدث التكتيكات الحربية المتبعة في الحرب ضد الإرهاب.

ولفت إلى الدورات المكثفة لقوات الطوارئ وقوات الصاعقة وقوات الأمن الخاصة لرفع كفاءتهم في التعامل مع التحديات الأمنية.

التفاف الشباب السعودي حول القوى الأمنية
أما سلمان ضاحي، أستاذ الإعلام في جامعة الملك سعود، فقال للشرفة إن العمليات الأخيرة التي تقوم بها قوات الأمن السعودية، أهميتها الكبيرة من ناحية إفهام الشباب الذين يقعون بفخ أفكار داعش بأنهم ليسوا في أمان في اي مكان قد يختبئون فيه.

وأكد أن مدينة مكة لها رمزية دينية كبيرة ويبدو أن داعش حاولت استغلالها لتنفيذ عملياتها الإرهابية.

“لكن الأمر انقلب على التنظيم الإرهابي هذه المرة وتبين فشل سعيه لإحداث بلبلة أمنية في المدينة المقدسة مع اقتراب موعد شهر رمضان المبارك”، وفق ما أضاف.

ولفت ضاحي إلى أن متابعة مواقع التواصل الاجتماعي تظهر بشكل كبير التفاف الشباب السعودي حول القوى الأمنية من خلال كثافة المتابعة ونشر تغريدات تتابع العملية مع التأييد الكامل لعمل الأمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: