بقلم رئيس التحريرتحقيقات صحفيه

اجرأ التحقيقات الصحفيه كيف يأكل «الدواعش» ويشربون ويمارسون الجنس؟

منذ أن توعد أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، وقتها، ودعاه إلى مبايعته قبل فوات الآوان، قال “لا يوجد أشهى من لحوم الأتراك”، أدرك الجميع ما لدى التنظيم من دموية وقسوة في التعامل مع كل شيء.
أعضاء التنظيم يعتبرون النساء السبايا «ما ملكت أيمانهم».. ويجبرونهم على ممارسة البغاء فى بيوت الدعارة
يبيحون قطع الرؤوس وتناولها بعد «سلقها».. والبغدادى هدد أردوغان بأكل لحم الأتراك

وقتها قال البغدادي، في تسجيل صوتي نشر على “يوتيوب” نصاً “ندعو رئيس الحكومة التركية لمد الأيادي والإذعان لمبايعتنا قبل فوات الآوان، وإلا أتيناه بجنود أنيسهم أشلاء الجندرما وشاربهم الكولا والبسطرما وإن مقاتلي داعش ذاقوا أنواع اللحوم فما وجدوا أشهى من لحوم الأتراك وشايهم نشهد إنه طيب المذاق”.

هذا التوعد يستند إليه “الدواعش” بحادث تاريخي قيل فيه إن خالد بن الوليد قطع رأس مالك بن نوير وطبخه وأكل منه، حيث تداول أعضاء في المنتديات الجهادية التابعة لتنظيم “داعش” بالعراق وسوريا، فيديو لأحد مشايخهم، حول جواز قطع رؤوس المرتدين. وفي الفيديو الذي تداوله التكفيريون، أكد أنه يجوز قطع رقاب المرتدين، استدلالا بقتل خالد بن الوليد لمالك بن نويرة، وطبخه لرأسه، ثم أكل منه، “وفق روايته”.

وفي فيديو آخر انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي لشخص ينتمي لتنظيم “داعش” يلقب بالذباح الفلسطيني، يقسم بأغلظ الإيمان أنه يحب الموت في سبيل الله كما يحب الآخرون الحياة.
وأضاف “نحن قوم نحب شرب الدماء وعلمنا أن دمائكم زكية وأتينا لشربها بإذن الله، جئناكم بالذبح يا “نصيرية”، ثم يهتف تكبير. ثم يهتف شخص آخر بجانبه يدعى جعفر الطيار، يدعو الناس إلى الانضمام لتنظيم “الدولة الإسلامية” قائلا لهم “انفروا فى سبيل الله ولا أحلى من العيش فى سبيل الله ولسنا متشردين نلبس أحلى لبس ونأكل أحلى أكل”.

وفي أمر يدل على عدم إنسانية التنظيم يقتطع أعضاؤه يوميا من حصص طعام مرضى مستشفيات الموصل ما يكفي لإطعام 3000 آلاف من عناصرها، فيما يمنع وجود مسلحي “داعش” وصول الدواء والنقود والوقود من الحكومة المركزية.

التقارير العالمية تتحدث عن أن الجنس والدماء والمال هي الدوافع الكبرى لاجتذاب الشباب العربية، وليس بدافع الدين كما يدعون، وفسر علماء النفس حقيقة انضمام الشباب والنساء لداعش على أساس “دوافع شخصية” يستغلها التنظيم بذكاء حاد. وقال العلماء إن الفكر المتطرف يعتمد على الغرائز البدائية للبشر “الجنس والعدوانية”، لأنه يقدم علاجًا سريعًا لإصلاح الخسارة، حتى أن التنظيم أنشأ مراكز للزواج، فعند انضمام المرأة إلى التنظيم فتكون بتلك الطريقة على استعداد للزواج من المقاتليين “الداعشيين”، أي عند أسر النساء والفتيات العراقيات يجبرونهن على ممارسة البغاء ويعيشون في بيوت الدعارة، والتي تديرها الجهاديات الإناث.

لقد بات اغتصاب الفتيات من “غير المؤمنات” هو “عمل شرعي” عندهم، في حين الفتاوى بإعلان “الجهاد الجنسي” تشجع الوحشية ضد الإناث، وأخيرًا يرتبط الاستشهاد بـ”النعيم الجنسي” الذي سيحدث في الجنة.

وتتسرب لنا بين فترة وأخرى صوراً لشبان “داعشيون” بزي شبه عسكري، يمسكون بمودة ورضى غلمان تبدو عليهم سيماء الوسامة والنعومة. ظاهريا يبدو الأمر كمتدربين صغار أعمارهم لا تتجاوز الرابعة عشرة وأقل غالبا. فيما تظهر لنا تقارير من الأمم المتحدة تقدر فيها عدد حالات الاستعباد والسخرة الجنسية على النساء والمراهقات و”الغلمان” الذي مارسته “داعش” بنحو 1500 حالة جنسية.

وأصدرت منظمة العفو الدولية وثيقة مشيرة إلى أن “داعش” اختطفت عائلات بأكملها في شمال العراق بهدف الاعتداء الجنسي وأسوأ من ذلك، بدء من الأيام القلائل التي تلت سقوط الموصل، كما أصدر عدد من نشطاء حقوق المرأة مطالبات إثر أحداث متكررة لاعتداءات جنسية من قبل “داعش”، حيث يختطفون النساء من على الأبواب في الموصل.

كما كشفت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية مؤخرا، إنه تم الإبلاغ عن قيام نساء بريطانيات من كتائب “الخنساء” بإجبار آلاف النساء والفتيات المسيحيات واليزيديات على ممارسة الجنس في بيوت الدعارة مع “داعش”، حيث أنهن من حق المجاهدين كـ”ملك يمين” بصفتهن غير مسلمات. وقد أسر “داعش” حينها 3000 إمرأة وفتاة يزيدية لبيعهن واستخدامهن كجواري، وفقا لتقرير أصدره مركز أبحاث الشرق الأوسط للإعلام.

وبينما يعتقد المحللون النفسيون علاقة ذلك بالكبت، يرى آخرون أن ما يقوم به “داعش” من حملة اغتصاب منظمة هي ليست شأن خاص بالنساء بل هو الآخر تكتيك إرهابي كما يعتقده بعض محللو “فورين بوليسي” على سبيل المثال.

فكر “داعش” هو فكر جنسي بالأساس الجنس سلاح ترويجي كبير، فـ”داعش” يروج لنفسه بالمتع الذاتية بين البوهيمية وبين الممارسات التي يشرعن لها بمهمة “نبيلة” تحت غطاء الجهاد ممارسات قد يحرم منها الشباب إلى حد ما في أوساط اجتماعية كالشرق الأوسط. وكل ذلك بإطار ديني. أما بالنسبة للداعشيات، هي فكرة رومانسية في عقولهن أن تكون السيدة ضجيعة رجل جهادي مطلوب، تماما منذ أيام ازدهار القاعدة وحتى الآن.

ولكن فى الوقت الذى يدعو فيه تنظيم داعش لإقامة الخلافة الإسلامية من جديد تداول مستخدمو “اليوتيوب” فيديو نشرته مواقع تطلق على نفسها كتائب إسلامية تابعة لـ”الجبهة الإسلامية” لمقر أمير تنظيم “داعش” فى جنوب دمشق “أبو صياح فرامة”، تظهر فيه خمور وسيديهات قالوا إنه محمل عليها أفلاما جنسية، وذلك بعد اقتحام مقر أمير “داعش” فى بلدة يلدا التى سيطرت عليها “الجبهة الإسلامية”. وظهر فى الفيديو عدد من زجاجات المشروبات (عرق وبيرة) فارغة، بالإضافة إلى عبوات “فودكا”، وفى مشاهد أخرى، ردّد مسلح بعد عرضه لأقراص مدمجة جنسية قائلاً إنه عثر عليها فى مقر أبو صياح فرامه (أمير داعش).

لا يدرى أحد بالتحديد ماذا يدور فى أدمغة “الدواعش” وأي أفكار يعتنقون وبأى رموز تاريخية يتشبهون، لكن ممارساتهم على الأرض تدل على انحراف كبير فى الفكر وخلل نفسى وجهل فاضح بالدين ومفاهيمه وأصوله، فضلاً عن السطحية الشديدة فى التعامل مع الواقع السياسى.156308

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: