حوادث وقضايا

أحكام بالسجن على صحفيي الجزيرة تثير إدانات دولية

441قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المشدد ما بين سبع وعشر سنوات على تسعة من صحفيي شبكة الجزيرة ثلاثة منهم حضوريا وستة غيابيا، وهو ما أثار موجة إدانات دولية واسعة من طرف حكومات ومنظمات وهيئات دولية.

وقد صدر في حق الزميل باهر محمد حكم بالسجن عشر سنوات، وحكم على بيتر غريستي ومحمد فهمي بالسجن سبع سنوات حضوريا، بينما حكم بالسجن عشر سنوات غيابيا على الزملاء أنس عبد الوهاب وخليل علي خليل وعلاء بيومي ومحمد فوزي ودومينيك كين وسو تيرتن.

وظل صحفييو الجزيرة قيد الاعتقال منذ نحو ستة أشهر على خلفية عدة تهم أبرزها الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين، وتكدير السلم العام، وهو ما نفته شبكة الجزيرة مرارا. وقد سمح في جلسة اليوم بحضور ممثلين عن سفارات هولندا وأستراليا وكندا ووفود إعلامية كبيرة.

وقد أدانت شبكة الجزيرة الإعلامية الحكم القضائي، ووصفه مديرها العام بالوكالة مصطفى سواق “بالجائر” و”المسيس”، وقال إن الحكم كان “مفاجئا وصادما”، وتعهد بأن تواصل الشبكة دعم صحفييها حتى إطلاق سراحهم، معربا عن أمله في إطلاق سراحهم عند استئناف الحكم.

وقالت الشبكة في بيان لها إن الصحفيين الثلاثة وستة زملاء لهم تمّ الحكم عليهم “بدون أي دليل يؤكد الاتهامات الاستثنائية والكاذبة بحقهم”.

وجاء في البيان أنه “لم يكن هناك مبرر لاحتجاز الصحفيين ولو لدقيقة واحدة، فضلا عن اعتقالهم لمدة 177 يوما”، واصفا الأحكام بأنها “تفتقد المنطق والحس وأي معنى للعدالة”.

إدانات دولية
وقد عبرت وزيرة الخارجية الأسترالية عن صدمة حكومتها من الحكم القضائي المصري الصادر بحق الصحفي بيتر غريستي والقاضي بسجنه سبعة أعوام.

وأضافت جولي بيشوب في مؤتمر صحفي أن من الصعب تفهم العقوبة المفروضة بالنظر إلى نوع الأدلة المقدمة في القضية، مؤكدة أن غريستي لم يكن في مصر إلا لأداء عمله الصحفي.

وفي ردود أخرى استدعت بريطانيا وهولندا سفيري مصر لديهما للبحث في الأحكام القضائية الصادرة اليوم بحق صحفيي شبكة الجزيرة.

واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ هذه الأحكام “غير مقبولة”، داعياً السلطات المصرية إلى إعادة النظر فيها. وقال نظيره الهولندي فرانس تيمرمانس إنه سيبحث مع الاتحاد الأوروبي هذه القضية التي تضم صحفية هولندية تحاكم غيابياً.

من جهة أخرى وصفت منظمة العفو الدولية (أمنستي) قرار المحكمة المصرية “بالهجوم الوحشي” على حرية الإعلام، واعتبرته مدمراً بالنسبة للصحفيين وعائلاتهم.

ووصف ستيف كروشو نائب مدير المنظمة الحكم القضائي بأنه يمثل يوما عصيبا على الإعلام المصري وعلى مصر برمتها، وأكد أن أمنستي ستواصل حملتها من أجل إطلاق سراح الصحفيين، داعيا جميع الأطراف الدولية المعنية بحرية الإعلام إلى الضغط على الحكومة المصرية من أجل تغيير سلوكها تجاه وسائل الإعلام.

وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن الحكم على صحفيي الجزيرة وصمة عار في جبين المجتمع الدولي، ويؤكد أن القضاء المصري أداة بيد السلطات السياسية.

وفي الولايات المتحدة، قال مركز حماية وحرية الصحفيين -ومقره في نيويورك- إن الحكم القضائي على الصحفيين مخيب للآمال ويهدد حرية الإعلام في مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: