يوم التسامح.بقلم///اشرف الشرقاوي
بقلم / أشرف الشرقاوي
هو يوما دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة دولها الأعضاء إلي الأحتفال في هذا اليوم 16 نوفمبر من كل عام بيوم التسامح , وذلك من خلال أنشطة ملائمة توضح هذا المعني وهذا المفهوم.
وإننا كعالم إسلامي ندعو إلي التسامح والعفو لأنه من أسمي معتقداتنا كمسلمين .لأنه من صفات سيد الخلق أجمعين النبي محمد علية الصلاة والسلام وهو من القواعد والرواسخ في القرأن ا لكريم .
فمعني التسامح ,هو معني يأتي من السمح وهو في اللغة يعني العفو عند المقدرة, وعدم رد الإساءة بالإساءة, والترفع عن الصغائر والبذائة وصغائر الأعمال ,والسمو بالنفس والإرتقاء بها إلي سمو الأخلاق العالية.
فهو عقيدة دينية مترسخة في قلوب المسلمين وهو أيضا مفهوم أخلاقي إجتماعي وديني دعا إليه كافة الرسل والأنبياء والصالحين . لما له عظيم الأثر في نفوس البشر ومما يدعو إلي تحقيق الوحدة والتماسك في المجتمعات وبين العلاقات بين البشر وتسوية الخلافات بينهم.
فنتذكر هنا موقف الرسول الكريم بعد أن أذاته قريش وأخرجته من ديارة ليعود إليها فاتحاً ويقول لهم ماذا تظنون إني فاعلاً بكم , قالوا أخاً كريم وأبن أخا كريم ,فيقول لهم إذهبوا فأنتم الطلقاء.
فهذا يا أخوتي قمة الأخلاق في التسامح والعفو عند المقدرة . فسامح وأعفو فأنت عند الله خيرهم فخيرهم من يبدء بالسلام . فأن كان بينك وبين أخيك خصومة فبادر أنت بالمسامحة والعفو والصفح وبادر أنت بالسلام وأجعل ذلك لوجة الله تعالي, لن ينتقص من قدرك شيء ,بل ستكبر في عيون الناس وبالأخص الذي بينك وبينة خصومة.
فقال الله تعالي ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك فأعف عنهم وأستغفر لهم ) هكذا يقول القرأن الكريم فالتسامح صفة رب العباد فأين نحن بني البشر.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.