وتعاونوا على البر والتقوى.. «فواز الخير» ومساعدته للمحتاجين
كتب محمدعبدالله
استوقفني ما قاله الإمام ابن القيم “إن في قضاء حوائج الناس لذة لا يَعرفها إلا من جربها، فافعل الخير مهما استصغرته فإنك لا تدري أي حسنة تدخلك الجنة”. وتذكرت من خلال متابعتي لصفحات التواصل الاجتماعى حساب على برنامج «تيك توك» لفاعل خير يدعى«فواز الخير» من المملكة العربية السعودية والذى كرس وقته لمساعدة المحتاجين، من ذوي الهمم وكبار السن والأرامل والمساكين والغارمين،ولم يتوان لحظة عن خدمة أحد وتلبية طلبه،بل يستمع لإستغاثات المحتاجين ويتواصل مع أهل الخير لتخفيف معاناتهم وتلبية احتياجاتهم من باب “الدال على الخير كفاعله”.
لقد عنى الإسلام بالتكافل الاجتماعى القائم على تضامن المجتمع ككل لفعل الخير والتعاون على البر والتقوى انطلاقاً من قوله تعالى “وتعاونوا على البر والتقوى”ومن صور ذلك مساعدة المحتاجين من الفقراء وأصحاب الحاجة ليعيش الجميع فى رخاء وطمأنينة،ولنا العبرة أيضاً فى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً” وقوله “خير الناس أنفعهم للناس”.
لقد أشار القرآن الكريم فى أحد مواضعه بقوله” فلا اقتحم ما العقبة” فالآية تتحدث عن حائل يمنع الإنسان من دخول الجنة ،ثم توضح الآية كيفية عبور هذا المانع “فك رقبة أو إطعام فى يوم ذي مسغبة يتيماً ذا مقربة أو مسكيناً ذا متربة”،وجاءت الآية الأخرى لتؤكد خصلة من خصال الأبرار “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا”، وبالفعل شاهدتُ فى حساب “فواز الخير” صور متعددة لحالات بحاجة للمساعدة ،وتمكن «فواز الخير»من مساعدتها عبر حسابه،حيث يسلك طرقاً قانونية لمساعدة المحتاجين ومن خلال معاونيه المنتشرين بكافة مناطق المملكة السعوديه ،والذين يقومون بالتأكد من حقيقة الشكوى ومدى حاجة المتصل من عدمه،وتوصيل المساعدات للمحتاجين.
استطاع «فواز الخير» أن يجبر بخاطر الجميع،وليس هناك أعظم من جبر خاطر المحتاجين والضعفاء وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال “من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ،نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة”.
ولعلنا الآن بحاجة لمثل هذا الرجل «فواز الخير» في كل الدول العربية والذى يمكن القول مجازاً أنه صاحب أكبر مؤسسة خيرية إلكترونية، ففي حال قيام الكثير من المشاهير بتحويل حساباتهم في مواقع التواصل الإجتماعى لأعمال خيرية تعود بالنفع على مجتمعاتهم وخدمة الناس وتخفيف معاناتهم لتم القضاء على الكثير من الفقر وعمّ الخير وكثرت البركة وعاش الجميع فى رفاهية وازدهار .
وفوق هذا وذاك لنال أصحاب تلك الحسابات الأجر والثواب من رب العالمين.
وفق الله الجميع لكل خير …اللهم آمين.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.