عرب وعالم

مواجهات في ساحه النجمه ببيروت وقتلي وجرحي وكر وفر في بينهما

اندلعت مساء أمس الأحد صدامات عنيفة بين محتجين وقوات مكافحة الشغب وسط العاصمة اللبنانية بيروت، مسفرة عن سقوط عدد من الجرحى.

ودارت مواجهات بين المتظاهرين ورجال الأمن أمام ساحة النجمة ومحيط مقر البرلمان حيث استخدمت قوات مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع وآليات مجهزة بخراطيم المياه لتفريق المحتجين.

وتمكنت قوات الأمن من طرد المحتجين من محيط البرلمان ليتراجعوا إلى ساحة الشهداء، إلا أنهم حاولوا بعد ذلك العودة مجددا إلى مداخل مقر مجلس النواب.

ودفعت القوات الأمنية بتعزيزات عسكرية إلى وسط العاصمة من أجل التصدي للمتظاهرين، الذين رشقوا عناصر شرطة مكافحة الشغب بالحجارة ليرد عناصرها بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.

وأفادت الانباء بإصابة 4 متظاهرين وعنصر واحد من قوات الأمن جراء المواجهات، مشيرا كذلك إلى جرح مصور من وكالة “رويترز”.

وفي غضون ذلك، دعت مجموعات من الحراك الشعبي إلى الإضراب العام غدا وقطع الطرقات، مؤكدة مع ذلك وجود بعض المندسين الذين تعرضوا لقوات الأمن، التي اتهمت من جانبها “مشاغبين” بالاعتداء على المحلات التجارية بوسط بيروت.

وخرج آلاف اللبنانيين، الأحد، إلى شوارع بيروت وسط إجراءات أمنية مشددة، استمرارا لمظاهرات حاشدة شهدتها العاصمة السبت ورافقتها اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى.

وفي غضون ذلك، تجول المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء عماد عثمان، الأحد، وسط العاصمة، حيث تحدث إلى المتظاهرين، داعيا إياهم إلى الحفاظ على سلمية المظاهرات.

وأكد عثمان على ضرورة إجراء تحقيقات في الحوادث التي وقعت ليلة الأحد، قائلا إن “التصرف بعنف يؤدي الى العنف”.

ويشهد لبنان مظاهرات واسعة غير مسبوقة تعم البلاد منذ 17 أكتوبر الماضي، ضد السياسات الاقتصادية للسلطات، دفعت رئيس الوزراء، سعد الحريري، يوم 29 أكتوبر، لتقديم استقالته.

وقال الحريري إن قرار استقالته جاء استجابة لمطالب المحتجين الذين تظاهروا في مناطق متفرقة من لبنان، مطالبين بإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة وإلغاء نظام المحاصصة الطائفية وإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية الطاحنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى