مقالات القراءمقالات واراء

مطلوب إعادة هيكلة المنظومة: فتحي المصري

فتحي المصري

تعودنا بين الحين والآخر أن نشاهد ونسمع فى مصر عن حوادث القطارات ، فهناك قطار قد اشتعلت فيه النيران واحترق المصريون داخله، وقطار آخر ينقلب لخروجه عن قضبان السكة الحديد وتكون النتائج مفجعة ما بين قتلى وجرحى وضحايا أبرياء ، وتنتهي كل الحوادث غالبا بتشكيل لجان فنية عليا لمعرفة أسباب الحريق ومعرفة سبب الخروج من قضبان السكك الحديدية، ويخرج إلينا من ينادي الوزير المسؤل مطالبا أياه بتقديم استقالته ، وتمر الأيام والشهور والسنوات دون معرفة الأسباب الحقيقية لتلك الحوادث والوزير باق فى وزارته واللجان الفنية ليس لديها ورق أو أقلام لتقدم للمجتمع والرأى العام المصري ما اسفر عنه أعمال تلك اللجنة الغراء الموعودة
ثم يأتى علينا مؤخراً خبر أسود بوقوع حادث تصادم بمدينتنا البائسة ” الزقازيق “
لتسود المدينة بل والمحافظة بل مصر جميعها حالة من الحزن والهم والغم وتتنوع الانباء وتضطرب وتختلف الأرقام ما بين قتيل ومصاب وفى وسط الكارثة نتابع الصور الكارثية لمسؤلي المحافظة وبعض نوابها وشبابها وهم يتابعون الموقف لحظة بأخرى والبعض الآخر يظهر فى الصور وبايديهم التليفون المحمول ولا نعلم شئ ويأتي الوزير والوزيرة لنصرة ومساندة الضحايا واسرهم ونظل نتابع ونبحث عن الحقيقة والأسباب وكالعادة ومثل كل كارثة ستمر الأيام وتموت القضية فالجاني قد قيل انه قد توفي بسكتة قلبية قبل تحويل مسار القطارات مما أدي إلى تصادم القطارات..
واقف برهة من الوقت لاترقب من ينادي بأن يقدم وزير النقل والمواصلات استقالته وكان الوزير قد غلبه النعاس لحظة وصول القطارات مما أدى إلى وقوع الحادث
ليس المطلوب أبدا أن نطالب الوزير بذلك إطلاقا ولكن المطلوب منك سيدي الوزير ألا يمر هذا الحادث كغيره من سوابق الحوادث الكارثية بإعادة هيكلة المنظومة من كافة الجوانب الفنية والإدارية وتغيير الانظمة الفاشلة المعمول بها حاليا فكيف لعامل اوحد يسند اليه تحويل مسارات القطارات بمفرده واذا لم يفعل ذلك لأي سبب مثلما أعلن عن وفاة العامل بالسكتة القلبية
فكيف ياسادة لعامل أو فني واحد يقوم بهذا العمل بمفرده وفى رقبته حياة الآلاف
من المواطنين دون وجود زميل فني معاون حتى يمكن أن يكون بديلا داعما لزميل آخر بل من الممكن أن يزاد العاملين لأكثر من ذلك لان تلك حياة مواطنين بسطاء طيبين
معالى الوزير فالتكن تاك الحادثة هى بداية حقيقية لتطوير الأمن والأمان فى تشغيل المنظومة لحماية الشعب المصري الطيب .

حمى الله مصر شعبا وجيشا ورجال امن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: