يبدو أن أمناء شرطة مصر أخذوا ع عاتقهم عهد ووعد أن لن تهان ” أمة الله سيدة سيدات مصر هي الأم المصرية” أي من تكون بين أيديهم أمام ناظريهم قدر إستطاعتهم وأقسموا أبدا لن يكون .
أمناء شرطة أمن السنبلاوين في بادرة إنسانيه فريدة فما أجمل العطاء عندما يكون من أجل إرساء قيم ومبادئ ما أحوج ذلك المجتمع المتصارع بجنون الي إرسائها ” كفالة الغارمات ” قيمة إنسانية أوصت به كافة الديانات السماوية .
بسجن النساء بمركز شرطة السنبلاوين سيدتين تقفان منكسرة جباههن خلف القضبان قد تظن إنهما مسجلا خطر أو عند الوهلة الأولي لمشاهدتهما مكبلين بالأصفاد حتي يتبادر بذهنك بهم ظن السوء ولا تعلم بأنهم أشرف ما فينا بإصرارهم ع مواجهة الحياة بشرف وإخلاص ولكن آفة العصر الحاجه الملعونة أو العوز والفقر وضيق الحال هو ما أزلف بهما خلف أروقة السجون .
السيدة { م ه د } والسيدة { ه د س } من دائرة مركز السنبلاوين علي عادة الكثير من ساكني أقاليم مصر حول توقيع شيكات مقابل أدوات تجهيز بناتهن لإتمام زواجهن وسترة بناتهن بمنزل بعولهن وما هي أشهر عدة حتي بات التجار الدائنون يطالبون بأموالهم ولضيق الرزق ووفاة ولي الأمر وبين سداد الجزء والتعثر ف الآخر تقاضي التجار وكان السجن مصيرهن حتي يتحولا من أمهات شريفات صالحات حافظن ع أنفسهن وع بناتهن قدر إستطاعتهن ولكن بقسوة الحياه وسطوتها وجدوا انفسهن خلف قضبان السجون سجينات .
ولكن الله من تجلي في العلا سواه أراد لهن الخير بأن يدفع عنهم الشر فرزق أمناء شرطة أمن السنبلاوين الحراس عليهن رحمة ف قلوبهم فيتكاتفوا فيما بينهم يستقطعون من رواتبهم الضعيفه حتي تم سداد مبلغ 25000 الف جنيه عن كلا من السيدتين ليقولوا لهم عفوا أمهاتنا الأعزاء فسترة بناتكن لن تكون سبب في الزج بكم خلف غياهب السجون ونحن شباب بني الوطن أبنائكم أمناء وضباط شرطة مصر ها هنا قاعدون عفوا أمهاتنا فلترفعا وجوهكم عاليه المقام ما عاشت جباهنا يوما لو إنحت رؤوسكن خجلا فالخزي لنا نحن أن إستمريتم خلف قضبان السجن يوما ونحن نستطيع العون لكم عفوا لستم سجينات ونحن حراس عليكن بل أنتم خير أمهات الأرض بكم نحيا ف انطلقوا لبناتكن أنتم أحرار فقد سددنا عنكم ديونكم
مرة أخري هنيئا لكل من ساهم بقول الله تعالى ” إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل “
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.