عرب وعالممقالات القراء

قيادى بحزب العمال التركى: علاقة أردوغان والإخوان فى طريقها للانهيار

170739عقد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا مع يونس سونير، رئيس العلاقات الدولية بحزب العمال التركى المعارض، بمقر الوفد، عصر اليوم الإثنين، للتأكيد على أن سياسة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تجاه مصر لا تعبر عن شعب تركيا.

وأشار البدوى، إلى أن هناك حالة من الغضب تسود الشارع التركى بسبب سياسة أردوغان تجاه مصر، مؤكدًا أن الشعبين المصرى والتركى تربطهما علاقات تاريخية قديمة ولا يمكن أن تتأثر بسياسة أى حاكم.

وأضاف البدوى فى كلمته، خلال المؤتمر، أنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة عقد اجتماع موسع لممثلين من الشعب التركى من نواب وجنرالات سابقين ورجال أعمال ووزراء سابقين للتأكيد على أن علاقة الشعب المصرى بالشعب التركىلا يمكن أن تتأثر بسياسة حكومة أردوغان.

وأكد رئيس حزب الوفد أن مصر ترفض التدخل فى شئونها الداخلية، ولا يمكن أيضًا أن تتدخل فى الشئون الداخلية لتركيا، مضيفًا أن اللقاءات التى تتم على مستوى الأحزاب تؤكد عمق العلاقات المصرية التركية بعيداً عن تصرفات وسياسات حكام تركيا.

وأوضح البدوى أن هناك اتفاقاً بين حزبى الوفد والعمال التركى المعارض على التبادل الإعلامى، وذلك من خلال صحيفة الوفد وبوابة الوفد الإلكترونية لكى ننقل الصورة الصحيحة للشعب التركى حول ما يحدث فى مصر حتى لا تحدث وقيعة بين الشعبين.

وشدد البدوى على أن الاتفاقية التى تم توقيعها ضد الإرهاب ليست من أجل العداء ضد تركيا قائلًا: “إن البروتوكول الذى تم توقيعه اليوم هو خير دليل على الدعم المقدم للمعارضة التركية”، مؤكداً على أنه سيتم التواصل مع القوى المعارضة الأخرى فى تركيا.

ومن جانبه أكد يونس سونير، رئيس العلاقات الخارجية بحزب العمال المعارض، أنه لا يمكن المقارنة بين قوة ومتانة العلاقات بين الشعبين المصرى والتركى، وبين رجب طيب أردوغان، مشيرًا إلى أن مصر وتركيا تواجهان نفس التحديات بما فى ذلك الإرهاب وأدان الحادث الإرهابى الأخير الذى وقع فى سيناء، وقال إنه خلال الثلاثين عامًا الماضية شهدت تركيا نفس ما تعانيه مصر حاليًا من الإرهاب.

وأضاف سونير، أن مصر وتركيا تواجهان عدواً مشتركاً هو الإرهاب والعدو الآخر هو القوى التى تحاول تقسيم الشعبين، مشددًا على أن مصلحة الشعبين المصرى والتركي تتطلب تعاونهما معًا كقوتين إقليميتين كبيرتين وليس وجود أى خلافات أو نزاع يتسبب فيه حاكم أو سياسات طائشة.

واستنكرسونير السياسات التى ينتهجها أردوغان فى زيادة الهوة بين مصر وتركيا قائلًا “سنبنى روابط وعلاقات ضد كل القوى الخارجية والداخلية التى تحاول إثارة الفتنة بين مصر وتركيا”.

ولفت سونير، إلى أن العلاقة بين رجب طيب أردوغان وجماعة الإخوان المسلمين بدأت فى التصدع والانهيار، مضيفًا أن مصر هى قلب الأمة الإسلامية بشعبها الكبير والعريق، وأن تركيا هى الجسر الذى يربط الأمة الإسلامية بأوروبا، ولذا لا غنى عن وجود علاقة قوية بين البلدين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى