فهمي: نسعى نحو وسائل تأكد جدية الجانب الإثيوبى
قال وزير الخارجية نبيل فهمى “إن مسألة إنشاء سد النهضة الإثيوبى لها تاريخ طويل ودراسات ترجع إلى عام 1964 وهى ليست مشروعات ظهرت فى يوم وليلة، وقد كنا واضحين فى التأكيد على أن الأسلوب الوحيد لتحقيق المصالح هو بالتعاون، ولن نصل إليه إلا من خلال تفاوض جاد وتفصيلى”.
وقال: لقد بدأنا نسعى نحو وسائل لكى نتأكد من مدى جدية الجانب الإثيوبى، ودار حديث مع وزير خارجية السودان فى الخرطوم وفى القاهرة حول هذا الملف، كما التقيت مع وزير خارجية إثيوبيا فى بلجيكا، وجرى مع الجانبين حديث مصارحة ومكاشفة كاملة .
وأضاف: تم عرض وبحث كل المخاوف والملاحظات والطلبات من الجانبين، وإننا سنتابع ونرى بعد ذلك تقييم كل طرف للحوار، وما إذا كانت هناك إمكانية لمفاوضات جادة أم لا، ولن أزيد عن ذلك فى هذه المرحلة حتى يتم تقدير مدى مساحة الجدية .
وحول ما أثير عن استعداد مصر لتمويل السد فى حالة الوصول إلى اتفاق ورد إثيوبيا على ذلك، قال فهمى إنه أشار فى محاضرة له بالمعهد الملكى ببروكسل إلى ذلك ردا على سؤال ولكن تم اقتطاع جزء من الحديث من بعض وسائل الإعلام.
وقال: إن الموقف المصرى كان ولا يزال وسيستمر قائما على أن الأسلوب الوحيد لتحقيق مصالحنا جميعا هو التفاهم والتعاون ليس بالنسبة لموضوع التمويل فقط أو هندسة السد أو إدارة المياه فقط، فكل منا لديه أولوياته ولابد من صفقة شاملة تستجيب لاحتياجات إثيوبيا فى الكهرباء والسودان فى التنمية ومصر فى المياه، وتتماشى مع الاعتبارات البيئية الخاصة بالمياه والاعتبارات القانونية المتعددة، والأمر مرهون باتفاق يرضى الجميع .
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.