اخبار المحافظاتمقالات القراءمقالات واراء

شهداء فى النار..بقلم محمود صلاح السبع

للكاتب الروائي: محمود السبع

     فى زحام الحياه وقسوة الأيام دائمًا ما تطل علينا سنة جدباء وبعدها يأتي عام مثمر هكذا تتعاقب الأحداث وما بين كلاهما تغمرنا رحمات رب السماء.

ولقد ذكر التاريخ فى صفحاته عبر السنون الماضية مدي تأثر الأرض بقاطنيها وكيف استطاعت العقول المخلصة لهذا الوطن من تحدي الصعاب وتجاوز عقبات عضال وتحقيق ما يأمله العباد من تقدم ورخاء على مر العصور.

لكن الاختبار صعب فى أوقات تنهار فيها البلاد ما بين وباء مصطنع أو ابتلاء منتشر يأكل الاخضر واليابس وهنا أتحدث عن عالم بأثره يخضع لعملية اغتيال من شريحة متسلطة ظنت نفسها أنها تمتلك الوصاية على ممتلكات هذا الكون وهم عن الحقيقة أبعد ما يكون.

لذلك تظل الأصوات القوية ذات السيادة الوطنية النابعة من هذا النسيج المتماسك مُهابة من تلك الفئة العابثة بحياة معظم البشر.

مصر كنانة الله فى أرضه ثابتة راسخة بحماية رب السماء

مهما تعالت أصوات المخربين والدخلاء من كل مكان يظل صوت الحق قوي جلي واضح ومعلوم لا يخطئ صداه وتبقي الإرادة الشعبية قوية تحت قيادة حكيمة رشيدة مخلصة لهذا الوطن العظيم تحمي أرضه ومكتسباته وشعبه.

مصر باقية ما بقيت الحياه.

شهداء فى النار

زعموا أنهم سينالون بها الشهادة

بقتلهم الجنود والضباط والقادة

صبوا فى أذانهم بأن القتل عبادة

استحلوا الدماء فأصبحت لهم عادة

أرادوا بقتلهم اعتلاء الحكم والسيادة

استباحوا كل جرم ومحرم وزيادة

تراهم فى كل وادى لهم منابر جوادة

جدالهم باطل ولو أقاموا عليه ألف شهادة

ما بين منافق ومرائي وصاحب استفادة

لا ينتهوا إذا ما أقيمت عليهم الحجة والدلالة

حصونهم هشة ولو تراءت للبعض فيها صلابة

تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتي تملئها سواده

عيونهم عمياء لا تري إلا دنيا وأطماع مرادة

ضلت عقولهم عن الطريق فظنوها استقامة

شهداء الحق لهم فى الدارين الجزاء والريادة

وشهداء الباطل للظى أرواحهم إليها منقادة

فى النار مسكنهم لا رحمة عليهم ولا هوادة

إلى كل هؤلاء الذين يخربون فى الأرض تذكروا قول الله تعالى

وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42)

صدق الله العظيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى