آدم وحواءتحقيقات صحفيه

جرائم ليلة الدخلة

171226ليلة ينتظرها كل إنسان، سواء كان رجلًا أو امرأة.. لحظة يبدأ فيها حياة جديدة كليًا، يبدأها بالحب والارتباط بالشخص الذى مال قلبه إليه، ويدخلان معًا عش الزوجية، ليؤسسا أسرة جديدة سعيدة.. ولكن فى بعض الأحيان لا تكون البداية بهذه الصورة السعيدة، ففى مثل هذه اليالى تقع أحيانًا جريمة.. زوج يقتل عروسه بعد اكتشاف أنها ليست عذراء، وزوجة تهرب من بيت الزوجية بعد أن تكتشف أن عريسها غير قادر على القيام بمهامه الزوجية.. أو عريس يقدم على الانتحار للسبب نفسه.. مثل ذلك وغيرها من جرائم ترتكب فى هذا الإطار. وهناك أيضًا جرائم تقع فى ليلة الزفاف يكون مرتكبوها من خارج دائرة الأسرة الجديدة، فكم سمعنا عن قيام البعض باغتصاب عروس أمام زوجها فى ليلة الزفاف، أو الثأر من عريس فى يوم دخلته.. جرائم كثيرة من هذا النوع نلقى عليها الضوء من خلال هذا التحقيق.

قتل عروسه بعد اكتشافه أنها ليست «عذراء».. وعريس ينتحر ويترك رسالة «سامحينى يا حبيبتى لست رجلًا»
3 يغتصبون زوجته أمام عينيه فى ليلة الزفاف ثم يسرقونه
أم تسمم ابنتها وعريسها فى ليلة الدخلة.. و6 يقتلون العريس أمام زوجته ثأرًا
فى السطور القادمة نكشف ونروى بعض هذه الجرائم التى شهدناها مؤخرًا والتى تقع فى ليلة الزفاف.. جرائم جعلت أبطالها يبكون ندمًا وألمًا.. وجرائم وضعت القيود الحديدية فى أيدى العريس وجعلته بدلا من أن يدخل عش الزوجية يدخل إلى غياهب السجن.

أم تسمم ابنتها وعريسها فى ليلة الزفاف

أم فقدت مشاعر الأمومة والرحمة وسيطرت عليها مشاعر الانتقام والغضب.. لم تفكر فى حياتها الماضية.. لم يخطر على بالها مصيرها بعد أن ترتكب تلك الجريمة البشعة.. كل ما فكرت به فى تلك اللحظات التى سيطر الشيطان على عقلها وسلبها إرادتها أنها تنتقم لكرامتها.

فرح كبير.. ووسط حضور الأهل والأقارب والأصدقاء من المعازيم، كانت السعادة تغمر الأم التى استقبلت ضيوفها بترحاب.. لا أحد من الحاضرين يشعر بأنها غير موافقة على تلك الزيجة. على الجانب الآخر كان العروسان أحمد وعبير يكادان يطيران من فرط السعادة وأعينهما تتطاير منها الفرحة.. يرقصان وسط زملائه وزميلات العروسة على أنغام موسيقى شعبية دارجة.. يمر الوقت وينتهى حفل الزفاف..

هنا كانت الأم تخطط لجريمتها.. أحضرت السم ووضعته فى جيبها الصغير.. صعدت مع ابنتها بحجة أنها أمها وتريد أن تطمئن عليها.. دخلت المطبخ وأعدت كوبًا من العصير للعروسين.. وبكل السعادة التى كانت مرسومة على وجهها أعطتهما العصير.. لم تفارق البسمة وجهها.. لكن السعادة التى غطت وجهها لم تكن من أجل ابنتها، ولكن لأنها نجحت فى رسم خطتها.

رغبة الأم فى الانتقام من ابنتها وعريسها كانت طاغية، فهو الذى أجبرها على الموافقة على الزواج من ابنتها دون إرادتها، عندما كسرت الابنة كلام أمها وأجبرتها على الزواج من هذا الشاب وإلا سوف تهرب معه وتتزوجه دون موافقتها.

أعطتهما العصير وقالت فى نفسها: “بالسم الهارى يا حبايبى.. زواج سعيد فى الآخرة”.. وبالفعل مرت دقائق معدودة وصرخت العروس لألم فى بطنها وكذلك العريس.. فارقت روحهما الحياة فى مشهد شديد المأساوية.. العروسان كلاهما يمسك بيد الآخر مبتسما.. وأم العروس تقف على رأسيهما ضاحكة مبتمسة منتظرة الوداع الأخير بينهما.. فارقا الحياة وسقطت أيديهما على الأرض فى مشهد حزين ومبكٍ ومؤثر جعل الحضور يبكون ألمًا على هذا الحادث البشع.

تم إبلاغ المباحث التى حضرت إلى مكان الواقعة، وحررت محضرًا، وتم إحالته إلى النيابة، التى أمرت باستدعاء الطبيب الشرعى للكشف على العروسين لبيان سبب الوفاة.. وبمواجهة الأم اعترفت بارتكابها الجريمة، وتم إحالتها إلى النيابة التى باشرت التحقيق، وأمرت بحبسها على ذمة التحقيق.

قتل عروسه بعد أن اعترفت بأنها ليست عذراء

كانت تلك الليلة هى حلم عمر عمر. س، 30 عامًا.. فهى الليلة التى ينتظرها كل شاب مثله.. لكن بالنسبة لعمر كانت مختلفة.. تحولت ليلة زفافه إلى كابوس مفزع ظل يراوده فى منامه وفى كل لحظة بحياته.. جلس عمر القرفصاء فى أحد أركان عنبره فى السجن يتذكر هذه الليلة الأليمة وقسوتها رغم انتظاره لها منذ سنوات فى لهفة وشوق حتى يجمعه مع حبيبته سقف واحد.. ظل يسترجع الماضى الأليم.. مشهد عروسه التى ركضت وسط بركة من الدماء أمام عينه.. مشهد دامى مثير.. تذكره وعيناه حمراء من كثرة البكاء والدموع التى انسالت حسرة على تلك الليلة، التى بدأت بأفراح وزغاريد ملأت الجو مرحا وسعادة..

لم ينسَ عمر مشهد عروسه شيماء عندما ذهب ليحضرها من “الكوافير” يوم زفافه، وعندما وقعت عينه عليها جذبه جمالها الباهر وغمرته السعادة.. ظل يقلب فى صفحات ذاكرته وهو داخل السجن يقضى فترة العقوبة لقتله عروسه فى تلك الليلة.. أعاد شريط الذاكرة للخلف وتذكر حينما كان يسير بحبيبة قلبه ابنة عمه وسط الحقول الخضراء والهدوء الساكن.. تذكر الكلمات الجميلة التى كان يهمس بها إلى حبيبته شيماء.. تذكر ضحكتها التى كانت تأخذ قلبه من فرط جمالها.. ابتسامتها الرقيقة التى كان يحب أن يراها على وجهها طوال الوقت.. أيام لم يستطع عمر نسيانها داخل السجن رغم أنها تحولت إلى كابوس مفزع بعد ذلك..

هنا توقف عمر بذاكرته بعض الشىء وأسرع بها إلى تلك الليلة، ليلة زفافه، ليتذكر تفاصيلها الجميلة والمأساوية فى آن واحد.. أخذ يسترجع خروجه من “الكوافير” ولهفته على حبيبة قلبه شيماء، عروسه، ومدى إعجابه بها، مرورًا بحفل الزفاف البهيج وسط القرية الصغيرة بمحافظة كفر الشيخ، تذكر فرحة أهالى تلك القرية التى كانت ترتسم على وجوههم.. وصلات الرقص وتبادل مشاعر السعادة والفرح بين المعازيم وأسرة العروسين.. فى تلك الليلة كانت الفرحة تملأ وجدان عمر لأنه ارتبط أخيرًا بحبية قلبه..

لكن شيئا غامضا كان يعكر صفوه بين الحين والآخر.. وسط حفل زفافه كانت مشاعر القلق مرسومة على وجه عروسه.. فحينما يلقى عليها نظرة بين الحين والآخر يرى أنها ليست سعيدة وأن هناك أمرًا ما يثير القلق داخلها.. لكنه اعتقد أن ذلك القلق كان بسبب خشيتها تلك الليلة مثلها كباقى الفتيات.. انقضى الوقت بسرعة رغم أن حفل الزفاف انتهى قرب الفجر.. وأخذ العريس عروسه بعد مباركة الأهل والأحباب والأقارب ودخل شقته.. لم تنظر العروس إلى عريسها.. أسرعت إلى حجرة نومها.. ابتسم عمر معتقدًا أنه خجل البنات فى هذه الليلة.. جلس فى الصالة لفترة وجيزة، وبعدها دخل إلى عروسه لكنه أصيب بحالة من الدهشة والتعجب!.. شيماء لاتزال بفستان زفافها.. فوق سريرها جالسة القرفصاء تضع يدها على خدها وهى تبكى بحرقة وألم.. رأسها منكس لأسفل.. حاول عمر أن يرفع رأسها لكنها بسرعة أخذت تعيده إلى ما كان عليه وتزداد بكاءً.. هنا بدأ القلق والخوف يدخل إلى قلب العريس، الأفكار الشيطانية أخذت تتلاعب به.. سألها بحسم لماذا تبكين يا شيماء؟.. بصوت خافت متحشرج قالت: “لم أكن لأضعك فى هذا المأزق لكن قد وقع ما كنت لا أتمناه لك.. أنت تزوجت بفتاة أخطأت فى فترة مراهقتها مع شاب فى مثل سنها لكنه هرب وتركها تواجه مصيرا مجهولا.. علمت مؤخرا أنه سافر إلى إحدى الدول الأوربية ولم يعد.. حاولت أن أوصل له رسالة لكنه أصبح شبحًا لا أعلم عنه شيئا”.

لم يكن عمر يعلم أن ليلة دخلته سوف تكون هكذا، فعروسه لم تكن غريبة عليه فهى ابنة عمه، ومن قريته نفسها وبينهما قصة حب تحاكى بها الأقارب وأهالى القرية، هنا رفع العريس رأسه وبرقت عيناه وأسرع ناحية المطبخ ممسكًا بسكين.. اقترب من شيماء وعندما اقترب منها قاومته وأسقطت السكين من يده على الأرض.. أمسك عمر بحبل كان متواجدًا بالحجرة ولفه حول رقبتها إلى أن سقطت على الأرض لكنها لم تمت بعد.. أمسك بالسكين وظل يطعنها فى أماكن متفرقة من جسدها حتى غرقت وسط بركة من الدماء وفارقت روحها الحياة.

لا يزال عمر يسترجع شريط الماضى الأليم داخل سجنه حتى لحظة خروجه من شقته بعد أن قتلها وكانت ملابسه ملطخة بالدماء، وحينما شاهده أقاربه تعجبوا لكنه تركهم، وأسرع ناحية مركز الشرطة، واعترف أمام رئيس المباحث بأنه قتل عروسه فى ليلة الدخلة بسبب اعترافها له بأنها أخطأت مع شاب غيره قبل الزواج وفقدت شرفها.

انتقل رئيس المباحث إلى مكان الواقعة وتبين صحة البلاغ وقام بمعاينة الجثة الغارقة فى الدماء، وتم التحفظ على الحبل والسكين وتحرر محضر بالواقعة حمل رقم 881 كفر الشيخ.. وتمت إحالة المتهم إلى النيابة التى باشرت التحقيق وأمرت بحبسه، وتمت إحالته بعد ذلك إلى محكمة الجنايات.

خطف وقتل قبل “الدخلة”

6 تجردوا من مشاعر الإنسانية والرحمة.. ذبحوا عريسا وعروسه ليلة زفافهما.. فوجئ العريس بدقات على باب شقته وحينما فتح معتقدًا أن والدة العروس جاءت لتطمئن عليها وجد هؤلاء الـ6 يقتحمون عليه منزله ويقيدونه بالحبال.. ظلوا يضربونه بالأسلحة البيضاء فى أماكن متفرقة وحينما حاولت عروسه الاستغاثة أصابوها فى بطنها.. وأثناء إطلاق أحدهم النار على العريس أصابوا زميلهم.. فقاموا بحمله واختطفوا العريس ثم استقلوا سيارتهم وفص ملح وذاب.

على الفور أسرعت العروس سهام سيد 19 عامًا بفستان زفافها إلى قسم شرطة السلام ثان، وأبلغت عن قيام مسلحين مجهولين باختطاف عريسها كريم عبد الفتاح 25 عامًا، عامل رخام، فى ليلة الزفاف.. تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الجريمة وبتكثيف التحريات وإعداد الأكمنة وردت إشارة من مستشفى القصر العينى باستقبالها أحمد إبراهيم، وشهرته حمادة، 28 عامًا، سماك، مقيم بالبساتين، ومصاب بطلق نارى أعلى القدم اليسرى بفتحة دخول وخروج، وتوفى فور وصوله..

تبين بعد ذلك أنه أحد شركاء المتهمين فى عملية اختطاف عريس النهضة، وبتكثيف التحريات تم القبض على الـ6 الآخرين وهم محمد سيد، ويوسف أحمد، ومحمود عبد المقصود، وشهرته “صرصار” ومحمد سيد إبراهيم، وشهرته “سيد الأبيض” وأشرف جمعة، وشهرته “الحداد”، وحمدى البغدادى، وتم ضبط الأسلحة النارية والبيضاء التى بحوزتهم وكانت بمنزل شقيق القتيل.

بمواجهتهم اعترفوا بتفاصيل الهجوم واختطافه وقتله ثم دفنه، حيث اصطحبوه إلى منطقة مهجورة تبعد كيلومترين عن مدينة الرحاب طريق القاهرة السويس الصحراوى، واعتدوا عليه بالسنج والمطاوى، ومزقوه ومثلوا بجثته، ثم دفنوه فى الصحراء، وبرروا قتلهم له بأنه كانت بينهم خلافات قديمة نتيجة تعاملات مالية.

سرقة العريس واغتصاب العروسة

كادت الفرحة أن تقفز من عين تاجر الأسمنت بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية فى ليلة زفافه على عروسه.. وسط “الكوشة” تجمع الأهل حول محمود جاد وعروسه نرمين.. غمرت السعادة الجميع.. انتهى حفل الزفاف بسرعة.. رحل الجميع وصعد العريس مع عروسه.. خطوات بطيئة.. نظرات سعادة.. ابتسامات كست كلا الوجهين.. حمرة الخجل غطت وجه العروس.. مشاعر ممزوجة بالفرحة والخجل.. لم يعتقد العروسان أن هناك أرجلا خفية تحسب خطاهم.. تراقبهما.. تعد عليهما الأنفاس.. 3 لصوص لا يعرفون الضمير و لا الرحمة.. انقضوا على العروسين بالأسلحة النارية والبيضاء وقيدوا حركة العريس وهددوه بقتله وقتل عروسه إذا قاوم.. وقف العريس فى صمت واكتفى بتوجيه التحذير لهم إذا أضروا بعروسه.. فتح باب شقته.. كمموا فم العريس بشريط لاصق ثم تناوبوا الاعتداء على العروس أمام زوجها الذى أصابته حالة من الهيستيريا الجنونية.. وأثناء مقاومته طعنه أحد اللصوص بسكين فى بطنه فسقط وسط بركة من الدماء، ثم قاموا بسرقة ذهبها وفروا هاربين كما سرقوا 4 آلاف جنيه.

ما أن انصرفوا حتى تحاملت العروس على نفسها واستنجدت بالجيران الذين قاموا بإبلاغ الشرطة، واستطاعت العروس الإدلاء بأوصاف المتهمين. وكثفت المباحث تحرياتها حتى تم القبض على العاطلين الثلاثة وهم م. ح. س، 32 عامًا، وح. ع. 30 عامًا، وز. أ، 30 عامًا.

أمام النيابة اعترف المتهمون بجريمتهم، مؤكدين عدم سابق معرفتهم بالمجنى عليه وزوجته، وأنهم دبروا لجريمتهم يوم الحادث حينما شاهدوا الفرح الذى أقامه المجنى عليه، وسمعوا عن الهدية الذهبية التى أهداها لعروسه، فأمرت النيابة بحبسهم على ذمة التحقيق.

المنشطات الجنسية قتلت العروسة

لم تصدق العروس م.س 50 عامًا أن 4 جدران ستجمعها مع عريسها بعد أن كادت أن تفقد إحساسها بأنها أنثى.. انتهى يوم الزفاف.. دخلت حجرتها.. عريسها فى الحجرة المجاورة.. السعادة كانت تغمرها.. الفرحة ترتسم على وجهها.. لا صوت يعلو فوق صوت الحب.. هذا ما فكرت فيه العروس التى تزوجت فى العقد السادس من العمر.. فتحت شنطتها أخرجت شريط “حبوب” لونها أزرق.. تجرعت واحدة وراء الأخرى.. فهى أردات أن تقضى ليلة العمر حتى تعوض ما فاتها من الماضى الذى سرق حياتها.. ابتلعت العروس أكثر من حبة.. جلست على السرير.. انتظرت دخول زوجها ولكن بعد فترة قصيرة من الوقت شعرت الزوجة بدوران وحالة من الإغماء وألم بالبطن.. أطلقت صوتها من شدة الألم.. لم تدم الصرخات كثيرًا وسقطت مغشيًا عليها فى الأرض.. هنا أسرع العريس ناحية عروسه.. حاول إفاقتها.. لم يعرف ماذا يفعل؟.. موقف لم يكن فى حسبانه.. لم يدرِ سبب إغمائها.. نظر حوله حتى عثر على ملابسها ولكنه هنا اكتشف سبب ما هى فيه، بعض من الحبات الزرقاء تتناثر حولها.. أدرك العريس.. حمل زوجته إلى مستشفى الهلال أقرب مستشفى لمنزله.

وفور وصوله المستشفى دخلت العروس بفستانها الأبيض إلى غرفة العناية المركزة حينما أبلغ العريس سبب أغماء عروسه.. حاول الأطباء علاجها وإنقاذها ولكن كان القدر أسرع من أى طبيب.. ذهبت روح العروس إلى ربها.. عرف الزوج.. أصيب بحالة من الدهشة والتعجب.. عروسه فى ليلة الدخلة تموت!.. لم يدرك ما هو فيه.. تعجب.. عيناه كانتا تبحثان فى السماء من هول الموقف الذى وضعته عروسه فيه والقدر الذى دون آخر كلمات فى كتاب عروسه لحظة الدخلة.. ماذا سيقول عنه الناس والأقارب وأهل العروس.. أسرع من أمام المستشفى واختفى.

على الفور أبلغ مدير المستشفى رئيس مباحث الأزبكية الذى انتقل إلى المسشفى لعمل الإجراءات القانونية، وتحرر محضر بالواقعة، وتبين أن وفاتها نتيجة تناولها كمية كبيرة من المنشطات الجنسية من أجل زيادة رغبتها الجنسية. وبالانتقال والفحص، وسؤال زوجها أقر بأن زوجته تناولت ليلة الدخلة هذه المنشطات، وشعرت بعدها ببعض الآلام، وعندما نقلت إلى المستشفى فارقت الحياة.

العريس الهارب

أراد سمير أن يتزوج ويستقر بعد معاناة مع الغربة والكفاح لسنوات عديدة.. أرسل لشقيقه رسالة عبر البريد الإلكترونى يطلب منه أن يبحث له عن فتاة جميلة وتتميز بالأخلاق.. بدأ شقيق سمير يسعى بجدية فى موضوع زواج أخيه.. كانت هناك فتاة تسكن بالقرب من منزلهم.. سأل شقيقه عنها وعن احترامها، وأكد الجميع أنها فتاة محترمة.. حصل شقيق العريس على صورة لها حينما شرح لوالدها القصة، ووافق الأب على إعطائه صورة نظرا للمعرفة وصلة الجيران.. وبالفعل أرسل الصورة إلى شقيقه.. كانت الفتاة متوسطة الجمال، بالإضافة إلى أن شقيقه ظل يمجد فى أخلاقها لدى أخيه المغترب حتى أقنعه بالفعل.. تم عقد القران ووافقت الفتاة بعد أن رأت هى الأخرى صورة العريس.. وسافرت العروس إلى عريسها الذى انتظرها فى مطار الدولة الخليجية التى يعمل بها.

أثناء انتظاره لمح العروس قادمة من على بعد، وحينما اقتربت شعر بالصدمة.. تأكد أنها عروسه.. هرع هاربًا من أمامها حينما شاهدها ذات حجم ضخم ووزن ثقيل.. تعجبت الزوجة وظلت تقول زوجى.. عريسى.. هربت ليه؟.. ولكن الشرطة أمسكت به وأكد العريس أنه زوجها وهذه ليلة الزفاف وكذلك أيضا أكدت العروس صحة كلامه.. لكن انتابتها حيرة وقلق نتيجة موقف عريسها وأقامت دعوى طلاق رغم أنها لم تتزوج من هذا العريس، وتضمنت الدعوى أن الزوج أرسل إلى شقيقه راغبًا فى الزواج، وبعد أن طلب منه البحث له عن عروس، وأرسل شقيقه صورة الفتاة إليه، وافق عليها العريس، مطالبًا أخيه بإتمام إجراءات الزواج بعد أن أرسل إليه توكيل أمور زوجية، ليكون وكيلًا عنه ويزوج له العروس، ومازالت القضية متداولة أمام محكمة أسرة بلبيس.

انتحر بعد اعترافه بأنه لا يشعر برجولته

جلست العروس فى حجرة نومها تنتظر دخول عريسها.. طال الوقت ولم يأتِ العريس.. تعجبت العروس سهام.. خرجت إلى الصالة تلقى نظرة على كامل، زوجها، وبصوت هامس يشوبه بعض الخجل قامت بالنداء عليه.. لكن لا أحد يرد.. ازدادت حيرتها فعريسها لم يكن بالصالة ولا بحجرة نومها. ألقت نظرة على الحمام والمطبخ ولم تعثر عليه.. أخذ عقل العروس ينتابه الشك فى أن زوجها خرج إلى والدته نظرًا لزيادة تعلقه بها.. لم يتبق سوى حجرة واحدة لم تبحث فيها الزوجة هى حجرة الأطفال ولكنها لم تعتقد أن زوجها داخلها فكل متعلقاته داخل حجرة النوم..

فور أن وضعت قدماها فى الحجرة لمحت مشهدًا غريبًا.. تسمرت فى مكانها.. عريسها فى ليلة الدخلة غارقًا فى النوم ببدلة زفافه.. ضربت كفًا بكف.. اقتربت منه.. سحبت لحافًا وغطت زوجها.. ولم تستطع الكلام..

قبل أن تغادر قدماها حجرة الأطفال انتفض العريس من النوم ونادى عليها أريد ان أبلغك شيئًا.. أنا مذنب فى حقك.. لم أشعر برجولتى يومًا حتى تأكدت اليوم، رغم المحاولات المستميتة، أن أتغلب على هذا الإحساس إلا أننى اكتشفت أنى غير قادر على إعطائك حقوقك الزوجية. نظرت العروس.. وقالت “ليه تزوجتنى.. حطمت مستقبلى”.. ثم تركته وذهبت لحرجة نومها.

استيقظت الزوجة فى الصباح حزينة وجهها عابس.. وبمرور الوقت لم يخرج العريس.. دخلت لتوقظه من نومه.. لكنها اكتشفت أنه قتيل.. وإلى جانبه ورقة صغيرة مكتوب فيها “سامحينى يا حبيبة قلبى.. زوجك المخلص كامل” لمحت الزوجة بطرف عينها علبة حبوب زرقاء فارغة فاكتشفت أنه انتحر بها حينما تجرعها كاملة.. أبلغت العروس أهل العريس.. وتم إبلاغ الشرطة التى حررت محضرًا بالواقعة وتم إخطار النيابة التى انتدبت الطب الشرعى لمعرفة سبب الوفاة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى