تفاءلوا بالخير تجدوه بقلم/// الشيخ مكرم عبداللطيف
بقلم//الشيخ مكرم عبداللطيف
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التفاؤل ويكره التشاؤم ويقول كمافي الصحيحين : «لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل»،والفأل هو الكلمة الطيبة التي يسمعها المسلم فيرتاح لها وتسره، فهذا يقال لها: الفأل، والنبي عليه السلام قال: وأحسنها الفأل، نهى عن الطيرة وقال: وأحسنها الفأل، والفأل كما تقدم أن يسمع كلمة طيبة فيسر بها ويمشي في حاجته ولا ترده عن حاجته، كإنسان يطلب ضالة، يسمع إنسان يقول: يا واجد.. أو يا ناجح! فيفرح بذلك، أو مريض يسمعه يقول: يا معافى، أو يا مشفي! أو ما أشبه ذلك فيفرح بذلك ولا يرده عن حاجته وما أشبه ذلك.
والفأل من حسن الظن بالله تعالى؛ إذ المؤمن يؤمِّل الخير، ويتوقع من ربه الإحسان، فإنْ كان في شدة يؤمل أن ترتفع، وإن كان في نعمة أمل أن تسخر للخير، هذا الفأل وهو الذي كان يملأ النبي صلى الله عليه وسلم به قلبه، ويملأ به قلوب أصحابه، ولذلك الفأل لا يأتي من قلب سيئ الظن بالله تعالى، إنما يأتي من قلب امتلأ بتعظيم الله وإجلاله، وأنه المقدم الذي يقدم لعبده الخير، والمؤخر الذي يؤخر عن عبده الشر، فمن ملأ قلبه بهذه الأمور، فإن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له.
واننا يجب علينا نحمد الله تعالى أننا فى وسط هذا العالم المضطرب نتمتع بكثير من نعم الله وأفضاله، نحمد الله على أننا ما زلنا فى محيط الأمان من حيث أعداد المصابين بفيروس كورونا، ونحمد الله على نسب الشفاء العالية التى ظهرت فى الآونة الأخيرة، ونحمد الله على أن دولة مصر الآن بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى تعرف ما يجب عليها فعله، تحسب الخطوات دون تباطؤ، وتفعل ما يجب دون تهاون، لا تتعالى عن التعامل مع المشكلات الصغرى، ولا تتهرب من مسئولياتها الكبرى، مصر الآن دولة مختلفة عما عهدناه، مصر الآن عاقلة رشيدة آمنة مستقرة، مصر الآن تستطيع أن تفعل ما عليها من واجبات، وأن تؤدى إلى الناس حقوقها، فشكرا للإدارة المصرية وشكرا للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أجبر خصومه قبل مؤيديه على احترامه وتقديره.
هذه الرسائل الإيجابية ظهرت اليوم جلية واضحة فى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى التى حملت روحا جديدة لمصر الجديدة التى تخيلها قبل أن يحكمها وصارت اليوم واقعا وحقيقة، مصر تعمل بكل طاقتها الآن، أجهزتها التنفيذية على أكمل استعداد، قواتها المسلحة تحميها وتصونها، شرطتها تسهر على حماية الأمن الداخلى، وزاراتها الخدمية من صحة وتعليم وإدارة محلية تقوم ما يجب عليها، وفوق كل هذا رئيس ينظر ويعقل ويوجه ويتابع، لا يفزع من الكبائر، ولا يستهين بالصغائر.
كلمة الرئيس اليوم حملت الكثير من الثقة والكثير من الوعى، بث الثقة فى أجهزة الإعلام ووزارة الصحة والداخلية، جعل الجميع يشعر بأن هناك من يفكر فيه ويعمل من أجله، وفر الموارد اللازمة لعبور أزمة تفشى كورونا، طمأن العمال على أعمالهم وأقواتهم، وطمأن رجال الأعمال على أعمالهم، ولا يجب أن ننسى هنا مقدار الرعاية والعناية التى وفرها الرئيس عبد الفتاح السيسى لأبناء مصر فى الخارج، سواء بمتابعتهم فى الخارج أو فى مساعدتهم للعودة إلى بلدهم.
ولم ينس الرئيس فى هذا الوقت الحرج أن يشير إلى معاول الهدم التى تريد مصر كومة من تراب، فنبهنا إلى خطر الشائعات التى تبثها قنوات الهدم فى تركيا وقطر، وشدد على أهمية الحفاظ على الترابط المصرى واليقظة لمحاولات زعزعة ثقة المواطن فى وطنه وليس هذا فحسب، بل أكد أن أزمة كورونا لن تعرقل مسيرة الحلم والعمل فى مصر، متعهدا باستمرار المشاريع الكبرى التى تتبناها مصر، وأن تتوسع أيضا، غير غافل ما يمكن أن يدبر بليل ظنا من البعض أن الدولة مشغولة فى محاربة كورونا وأنها ستتغافل عن تجلط أطرافها، فأشار بقوة إلى بعض المخالفات التى يرتكبها البعض، مؤكدا أنه لن يتركها.
من العجيب هنا أن نشعر أن مصر الآن تعيش فى أزهى أوقات استقرارها فى وقت يعيش فيه العالم فى بحر مضطرب بأمواجه العاتيه، وإن كان لأحد أى فضل فى هذا الشعوربعد الله عزوجل فهو الرئيس عبد الفتاح السيسى وحده الذى تحمل ضريبة الإصلاح الاقتصادى وحده، واتخذ قرارات شجاعة غير عابئ بأى شيء سوى عزة الوطن وكرامته، فصارت هذه القرارات بمثابة جزية الأمان التى نأوى إليها الآن. بعد فضل الله عزوجل
حفظ الله هذا الرجل بحفظه ورزقه البطانة الصالحة الناصحة ورفع البلاء عن مصر وأهلها وسائر بلاد المسلمين.تحيامصر
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.