الزيجات الفنية.. ماذا ترى الكاميرا وماذا يرى الجمهور؟
متابعة: حامد بدر
تابعنا خلال يومين ما شهده الوسط الفني وما تمَّ تداوله عبر التواصل الاجتماعي وما نشرته وسائل الإعلام من أخبار وحالات حول خِطبة الفنانة ليلى أحمد زاهر على الفنان المنتج هشام جمال، والتي تأتي في هذا العام كمحور حادث وحديث الناس والمجتمع المهتم.
كلمات الحب ومشاعر الدفء التي نراها في كل العلاقات الفنية كثيرًا ما تمثل بعد فكرًا او تأييدًا لوجهات نظر حول الارتباط والخطبة والزواج، ما يثير لدى القراء والمتابعين رؤىً يجب وبشكل مسؤول على الصحافة الفنية إلقاء الضوء عليها. فحياة الفنان التي يشاركها متابعيه ومحبِّيه مجرَّد شطر من بيت من قصيدة أو سطرًا من كتاب الحياة والظروف التي يعيشها.
ولهذا كان علينا في “المساء” أن نقدِّم نظرة مسؤولة حول علاقات الارتباط والزواج الفنّي، لا سيَّما للقارء والمتابع النهِم، لحياة الفنانين وتقصِّي أخبارهم.
مشروع زيجة فنية
في عالم الفن، يشهد الوسط الفني العديد من العلاقات العاطفية والارتباطات بين الفنانين، ويعكس هذا جانبًا طبيعيًا من حياتهم الشخصية. تكون هذه العلاقات محل اهتمام الجمهور ووسائل الإعلام، حيث يتتبع المعجبون حياة النجوم بشغف. ومن هذه العلاقات الحادثة والحديثة خبر خطوبة جمعت الفنانة ليلى أحمد زاهر والفنان المنتج هشام ؛ ليمثل ذلك مشروع زيجة فنية من طراز خاص، فأبو العروسة من الفنانين القديرين ونجوم الصفوف الأولى، وكذلك العروسين، ما يمثل أمامنا حالة من التوأمة والتمازج الفنِّي.
بشكل عام نرى دومًا في العلاقات الفنية الكثير من المفارقات والظروف المختلفة، فتتنوع العلاقات في الوسط الفني بين الارتباطات العابرة والعلاقات الجادة التي تؤدي إلى الزواج، والتي تستمر في إطارها الطبيعي داخل المجتمع، لا سيما المجتمع المصري الذي يقدِّس هذه العلاقة بشكل كبير.
تقارب أدَّى لتوطيد العلاقة
إنَّ تجمُّع الفنانين غالبًا في أماكن العمل، سواء كانت أعمال تمثيلية، أو مشروعات موسيقية، أو أي نوع آخر من الفنون. هذا التقارب المهني قد يؤدي إلى توطيد العلاقات الشخصية بينهم. ومن هنا فالحياة الفنية تقوم بدورها في أداء وتيسير مثل هذه العلاقات، كما في المجتمعات الوظيفية داخل المؤسسات والشركات، والتي يمكن داخل جدرانها أن تشأ علاقات اجتماعية تتطور إلى الزواج والنسب.
بالطبع لسنا بصدد دراسة لبحث مسألة تتعلق بارتباط الفنانين أو الزواج والعلاقات الاجتماعية في المجتمع الفني، إلَّا أنَّ الإشارة واجبة في هذه الحالات، والتي تثير لدينا نقطة هامة صارت تفيد القارئ والمهتم بحياة الفنانين، مع عدم المساس بالحياة الشخصية. فتوطيد العلاقات داخل المجتمع الفنِّي صار من الامور الجيدة والرائعة التي يمكن أن تحكمها ما نسميه تجاوز نقطة المسؤوليات الفنية لدى كلا الطرفين.
إلَّا أنَّ ما يبدو في حالة ارتباط ليلى زاهر وهشام جمال، ومع تزايد الانفتاح على قضايا الحياة الشخصية للفنانين، أنَّ الأمر لازال منحصرًا في مشاركة اللحظات الرومانسية والفرح بين الأزواج المشهورين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخلْق تفاعل إيجابي من قبل الجماهير، ليس إلَّا.
تحديات تواجهها الزيجات الفنية
مع ذلك، يواجه الفنانون في بعض الأحيان تحديات خاصة في إدارة حياتهم الشخصية والاحتفاظ بخصوصيتهم في ظل اهتمام الجمهور والإعلام الكبير بهم. تتغير العلاقات الفنية والزواج في هذا السياق بحسب تفرغ الأفراد للعمل وتحقيق التوازن بين حياتهم المهنية والشخصية.
ولهذا فالجمهور لا يرى سوى ما تراه عيون الكاميرا، ومن هنا تقديرات الناس عن المشاعر والعاطفة يحب أن توزن بميزان آخر، فالنظر إلى الحياة الزوجية والارتباط يجب أن تتطوَّر بشكل مسؤول لدى الأجيال الجديدة بمفهوم يتوافق مع السير المجتمعي، كي نخلق مادة خبرية أو نوعية تستحق وتليق بقارئ يعي ويفهم.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.