التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم وفدا من مجلس النواب الأمريكى برئاسة النائب الجمهورى ستيف سكاليز، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية وسفير الولايات المتحدة فى القاهرة “روبرت بيكروفت”.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، إن الوفد الأمريكى استهل اللقاء بالتأكيد على أهمية دور مصر داخل محيطها الإقليمى فى مواجهة التحديات التى تواجهها المنطقة.
كما أشار أعضاء الوفد إلى محورية العلاقات بين مصر والولايات المتحدة ودورها فى تعزيز السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط، مؤكدين دعمهم لمصر كشريك استراتيجى خاصة فى مواجهة تحدى الإرهاب.
وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس أكد خلال اللقاء اعتزاز مصر بعلاقات الشراكة مع الولايات المتحدة ومسيرة التعاون الممتدة عبر عقود، منوها إلى أهمية الارتقاء بتلك العلاقات إلى مرحلة جديدة تتناسب مع المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة وما تفرضه من تحديات ومخاطر.
كما رحب الرئيس بنتائج الحوار الاستراتيجى بين البلدين الذى عُقد خلال الشهر الماضى، حيث عكست تلك النتائج حرص الجانبين على دعم الشراكة والتعاون بينهما فى مختلف المجالات.
وأشار الرئيس إلى تطلعه لتعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائى وبناء الأسس اللازمة لتحقيق انطلاقة مستقبلية فى العلاقات تقوم على تحقيق المصالح المتبادلة ومواجهة التحديات المشتركة، خاصة تحدى الإرهاب الذى يزداد تأثيره ويمتد عبر منطقة الشرق الأوسط ومنها إلى دول العالم.
وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء تناول مجمل التطورات فى المنطقة وسبل تعزيز التنسيق بين البلدين إزاء القضايا المختلفة، حيث أكد الرئيس على أهمية العمل على نزع فتيل الأزمات الراهنة فى المنطقة بما يحافظ على كيانات الدول ومؤسساتها، ويضع حداً للوضع الإنسانى المتدهور والذى ترتب عليه تداعيات وخيمة ليس على دول المنطقة فحسب بل على الدول الأوروبية أيضاً، وهو ما أوضحته أزمة اللاجئين الأخيرة.
كما أكد الرئيس أهمية الدور الذى تقوم به الولايات المتحدة بما تتمتع به من ثقل سياسى واقتصادى وعسكرى فى مشاركة مصر جهودها لتعزيز فرص الاستقرار فى المنطقة.
وأشار السفير علاء يوسف إلى أن الرئيس استعرض آخر التطورات على الصعيد الداخلى، خاصة عملية الإعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية قريباً، ووجه الدعوة لمجلس النواب الأمريكى للمشاركة فى متابعة الانتخابات للتأكد من نزاهتها وشفافيتها، استكمالاً لآخر استحقاقات خارطة المستقبل، ولبناء دولة مؤسسات قادرة على تلبية تطلعات الشعب المصرى، خاصة الشباب لواقع جديد ومستقبل أفضل للأجيال المقبلة.
وأعرب الوفد الأمريكى، فى ختام اللقاء، عن تقديرهم لمواقف الرئيس ودوره فى إرساء دعائم السلام والاستقرار فى مصر والمنطقة، مؤكدين أنهم سينقلون رسالة إيجابية إلى الكونجرس عقب عودتهم إلى الولايات المتحدة تؤكد دور مصر المحورى كركيزة أساسية للسلام وكصمام أمان للشرق الأوسط.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.