الشارع السياسى

الجيش المصري يدمر الانفاق بالمياة وينشأ قناة مائية بعمق تسعةامتار لمنع تسلل عناصر حماس لسيناء

FB_IMG_1442607236994

كتبت/لمياء الباجوري

أنهى الجيش المصرى المرحلة الأولى من مشروع إنشاء قناة مائية على الحدود مع قطاع غزة لضبط المنطقة الحدودية، وتحويلها إلى مصدر للتنمية بإنشاء مزارع سمكية، وسيبدأ ضخ مياه البحر المتوسط بها واستزراع الاسماك في وقت لاحق.
ووفقًا لتقارير إسرائيلية فإن الجيش المصرى أنهى في زمن قياسى، حفر خندق بطول ١٣ كيلومترًا وعمق ٩ أمتار، خلال أسابيع قليلة.
وأخلت السلطات المصرية الشريط الحدودى مع غزة منذ أشهر للتصدى لاستغلال حركة «حماس» المنازل المجاورة للحدود في حفر الأنفاق وتسلل الإرهابيين إلى سيناء، ووقف تهريب السلاح إلى التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها «أنصار بيت المقدس».
وقالت القناة السابعة الإسرائيلية «أريتز سيفا» إنه إضافة إلى الحفر وضخ مياه البحر، فقد حفر الجيش عدة آبار للمياه في المنطقة، ومن المتوقع رفع المياه من هذه الآبار وضخها في قنوات جديدة جار تجهيزها لاستخدامها في الزراعة والشرب.
ونقلت القناة عن خبراء إسرائيليين قولهم إن أفضل وسيلة للتعامل مع الأنفاق التي تحفرها حماس هو استخدام المياه والمجارى المائية، لأنها تحول التربة المحيطة بها إلى تربة مشبعة، وبالتالى يصعب الحفر بها أو إقامة منشآت تحتها.
وفاجأت مصر الجميع بالمشروع الذي أعلنت عنه مع اقتراب مراحله النهائية، ولم تدرك «حماس» ما يجرى إلا بعد الانتهاء من نحو ٨٠٪ من المشروع.
وفرض الجيش طوقًا حديديًا على المنطقة. وأرسل معداته الثقيلة والحفارات للعمل بها مع وضع أسلاك شائكة وسياج حديدى حولها ومنع أي شخص من الاقتراب، وهو ما كان عاملًا حاسمًا في نجاح المشروع.
وفور نشر وسائل الإعلام العالمية تقارير عن المشروع شنت حركة «حماس» ومواقع إخبارية تابعة لها، وكذلك قناة الجزيرة، هجومًا على مصر واتهمتها بتشديد الحصار على الفلسطينيين.
ومدت مصر أنابيب لنقل مياه البحر مباشرة إلى القناة المائية، وستكون هناك أحواض للمياه العذبة وأخرى للمالحة لزراعة أنواع مختلفة من الاسماك، إلا أن أحدًا لا يستطيع تحديد الموعد الفعلى للانتهاء من المشروع نظرًا للطوق الأمنى الشديد الذي يفرضه الجيش على المنطقة.
وبدأت مصر العمل في مشروع القناة المائية الجديدة بعد استنفاد جميع الوسائل لإقناع غزة بوقف حفر الأنفاق وانتهاك السيادة المصرية والتعاون مع التنظيمات الإرهابية، وتوفير الملاذ الآمن للإرهابيين وتوفير مراكز التدريب والسلاح والعلاج أيضًا داخل غزة.
واتخذت القاهرة ردًا على «تعنت حماس» بقرارات تضمنت وقف الوساطة بين الفصائل الفلسطينية من أجل المصالحة، وكذلك الانسحاب من رعاية مفاوضات الهدنة طويلة الأجل التي طلبتها حماس مع إسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى