الشارع السياسى

التنمية المحلية: (حياة كريمة) تعد أكبر وأهم المبادرات بتاريخ مصر لتحقيق التنمية المستدامة

قال وزير التنمية المحلية هشام آمنة إن المبادرة الرئاسية (حياة كريمة) تعد أكبر وأهم المبادرات في تاريخ مصر لتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر، حيث تستهدف أكثر من 56% من سكان مصر بقرى الريف لإحداث تغيير شامل بحياة المواطنين اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا.

 

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير اليوم الثلاثاء باحتفالية مؤسسة هانس سايدل الألمانية في مصر، والتي أقيمت بأحد فنادق القاهرة بمناسبة الاحتفالية الخاصة بمرور 45 عامًا على تواجد مؤسسة هانس سايدل في مصر، بحضور ماركس فيربر رئيس مؤسسة هانس سايدل وعضو البرلمان الأوروبي، وكلاوديا فاكلر المدير الإقليمي لقطاع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمؤسسة هانس سايدل، وثوماس شامه الممثل المقيم لمؤسسة هانز سايدل الألمانية في مصر.

 

وأضاف آمنة أن رؤية مصر 2030 تركز على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته بمختلف نواحي الحياة وذلك من خلال التأكيد على ترسيخ مبادئ العدالة والاندماج الاجتماعي ومشاركة كافة المواطنين في الحياة السياسية والاجتماعية، بجانب تحقيق نمو اقتصادي مرتفع ومستدام وتعزيز الاستثمار في البشر وبناء قدراتهم الإبداعية من خلال الحث على زيادة المعرفة والابتكار والبحث العلمي في كافة المجالات.

 

وثمن الجهود المبذولة من القائمين على مؤسسة هانس سايدل في مصر لدم ورعاية المشروعات التنموية والاجتماعية داخل مصر في شتى المجالات، منوهًا بأن عام 2016 كان نقطة انطلاق حقيقية للدولة المصرية في اتجاه التنمية الإقليمية والمستدامة.

 

وأوضح أنه تم إطلاق رؤية مصر 2030 والتي تعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كل المجالات، وتوطينها بأجهزة الدولة المختلفة، حيث تستند على مبادئ التنمية المستدامة الشاملة والتنمية الإقليمية المتوازنة، وتعكس الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي والبعد البيئي.

 

وأكد اهتمام الدولة المصرية بمشاركة كافة أصحاب المصلحة من شركاء التنمية لمواكبة التغييرات التي طرأت على السياق المحلي والإقليمي والعالمي لتصبح رؤية مصر 2030 رؤية ملهمة تشرح كيف ستخدم المساهمة المصرية الأجندة الأممية، وكيف سيخدم ذلك السياق العالمي.

 

وتابع أن وزارة التنمية المحلية شهدت خلال الفترة الحالية إنجازات متنوعة في عدد من المجالات والملفات التي تهم المواطن المصري بمختلف محافظات الجمهورية تهدف لتحسين الخدمات العامة المقدمة للمواطنين وزيادة موارد المحافظات والحفاظ على أملاك وحقوق الدولة وتخدم رؤية مصر 2030.

 

ولفت إلى أن الإطار الاستراتيجي لعمل الوزارة يتمثل في عدد من المحاور أولها دور تنموي وخدمي من خلال التنسيق مع الوزارات ذات الصلة والوزارة وبين المحافظات فيما يخص التنمية المحلية عن طريق تطبيق اللامركزية (سياسات التنمية المحلية)، تحقيق التنمية المحلية، والتنمية الاقتصادية المحلية وتحسين تقديم الخدمات المحلية، تطوير الإدارة المحلية.

 

وأشار إلى أن المحور الثاني يتمثل في دور تنسيقي من خلال دعم الوزارة للمحافظات لتقوية دورها وتدعيم وبناء قدرات ولوزارة التنمية المحلية دور فعال في الاهتمام بالإصلاح المؤسسي داخل الإدارة المحلية وبناء القدرات لتحقيق التنمية المستدامة.

 

ونوه بأن الوزارة شهدت خلال الثماني سنوات الماضية منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي إنجازات متنوعة وأنجزت الوزارة والجهات التابعة لها العديد من المشروعات، حيث بلغ عدد المستفيدين من هذه المشروعات حوالي 90 مليون مواطن.

 

وأضاف أنه من أهم هذه المشروعات والبرامج (البرنامج القومي لتطوير وتنمية القرى المصرية – برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر)، حيث يدعم البرنامج التنمية الشاملة بمحافظات صعيد مصر؛ لتكون أكثر جذبًا للاستثمار والعمل على تعزيز الميزة التنافسية وتهيئة بيئة ومناخ الأعمال للمستثمرين وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بمختلف القطاعات من خلال تعزيز فعالية الإدارة المحلية وتمكينها، وتحسين البنية التحتية وتنمية الاقتصاد المحلي.

 

وذكر وزير التنمية المحلية أن مبادرة (حياة كريمة) تستهدف القضاء على الفقر وتحسين صحة المواطنين والحصول على مياه الشرب النظيفة وجميع الخدمات الأساسية الأخرى والعمل اللائق وهي جميعها من أهداف التنمية المستدامة.

 

وقال إن بناء الدولة الحديثة وتحقيق انطلاقة نوعية في التنمية يتطلب اللامركزية والحوكمة، حيث عملت الحكومة على تطبيق اللامركزية التي نص عليها الدستور ووضع الإطار الأمثل لإدارة شئون الدولة والمجتمع.

 

ولفت إلى أن المشاركة وتكامل وتقاسم اختصاصات التخطيط والإدارة والتمويل بين الحكومة المركزية والمحافظات واللامركزية هي وسيلة لتحقيق الأهداف ورشد القرار والإدارة العصرية والحكم الرشيد والمشاركة والديمقراطية والشفافية اللازمة لتنمية مستدامة وحياة أفضل؛ للوصول لمجتمعات محلية تقود وتسرع بالتنمية في كل محافظة تحقق آمال وطموحات المصريين في إطار بناء دولة قوية وإدارة عصرية والحكم الرشيد.

 

وأوضح أنه بمجال التنمية الاقتصادية وتمكين الشباب والمرأة يأتي المشروع القومي “أيادي مصر” للحرف اليدوية والتراثية وقد حظت منصة “أيادي مصر” برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي لما لها من دور هام في خلق فرص عمل للمرأة والشباب والفتيات بجميع المحافظات، وبما يساهم في التمكين الاقتصادي للمجتمعات المحلية وتحسين مستوى معيشتهم وتوفير الحياة الكريمة اللائقة لهم.

 

وأكد تعزيز ودعم جهود الحكومة نحو استراتيجية التحول الرقمي من خلال المشروعات والمبادرات التي يتم تدشينها والتي من ضمنها منصة “أيادي مصر” الإلكترونية لمساعدة الحرفيين على تسويق منتجاتهم داخل وخارج مصر وخلق سوق للمنتجات التراثية المصرية قادر على منافسة المنتجات التراثية العالمية.

 

وقال إن دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإصلاح الإداري والمؤسسي وتأهيل وتدريب الكادر البشري يأتي على رأس أولويات أجندة وزارة التنمية المحلية؛ تماشيًا مع رؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة، حيث تعمل الوزارة بهذا الصدد من خلال دورها التنسيقي بين المستويين المركزي والمحلي على تعظيم الاستفادة من المزايا التنافسية المحلية، وتعزيز التضافر بين جهود جميع الفاعلين لدعم التنمية المحلية المتكاملة.

 

وأكد أنه لازال يتعين علينا جميعًا بذل كل الجهد لدعم تحقيق التنمية المستدامة وأهدافها بما يخدم رؤية مصر 2030 وتوجهات الدولة نحو التحول الاقتصادي الأخضر، وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي، فضلا عن التعاون مع جميع شركاء التنمية والعمل معاً للارتقاء بالمستوى التنموي للمجتمع بشكل شفاف وبتوزيع عمل وتحديد للمسئوليات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى