تعليم

التفاصيل الكاملة لتراجع درجات طلاب مدارس المتفوقين ومطالبات بتقييم التجربة

كتبت//  بسنت الراوي

فى الوقت الذى تتجه فيه وزارة التربية والتعليم لتعميم تجربة مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا فى جميع المحافظات، فى ضوء اهتمام الدولة برعاية الموهوبين والمبتكرين، حيث يبلغ عدد هذا النوع من المدارس لـ 9 مدارس وهناك اتجاه لزيادتها لتصل لـ 11 مدرسة مع العام المقبل، إلا أن مؤشرات النجاح الثانوية العامة هذا العام لمدارس المتفوقين تحتاج لوقفة بعد أن سجلت نسبة النجاح بين طلابها هذا العام 56% مقابل 44 % دور ثانى ورسوب قبل تعميم التجربة.

تدنى نسب نجاح الثانوية بمدارس المتفوقين
والتساؤل هل ستقضى مدارس المتفوقين على أحلام الطلاب المبدعين بعد تعثرهم فى تحقيق التفوق خلال مراحل الدارسة الثلاثة بالمرحلة الثانوية وهو الأمر المثير للجدل، فيما فسر عدد من الخبراء التربويين أسباب تدنى نسب النجاح وتقييم التجربة، مؤكدين أن استمرار الوضع بهذا الشكل قد يحول المتفوق لفاشل.

وفى هذا السياق أكد الدكتور كمال مغيث الخبير التربوى، أنه من المفترض وفقا لدور مدارس المتفوقين أن تأخذ الطلاب المتفوقين فى التعليم العام باعتبار أنهم عقول غير تقليدية نتعامل معهم فى ضوء مناهج أكثر حداثة وطرق تدريس قائمة على البحث والنقد وأوعية معرفية غير تقليدية.

11 مدرسة متفوقين بالعام الماضى
وأضاف الدكتور كمال مغيث الخبير التربوى فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أنه لابد على مدارس المتفوقين أن تحافظ على المتفوقين بعيدا عن الوسط العام التقليدى ولتكون نموذج يحتذى به للمدارس العادية، موضحا أن ما حدث فى الفترة الأخيرة تعرض المدارس للإهمال من أول العام الدراسى الماضى حيث شهدت احتجاجات وتدهور وعانت كثيرا .

وتسائل مغيث قائلا: “لدينا 11 مدرسة للمتفوقين فلماذا لم يكون هناك مسابقة لاختيار معلميهم والمسئولين عنهم لاختيار الأكفاء ؟”، موضحا: “للاسف الشديد لم تصبح مدارس واعدة وربما قد نواجه عزوف المتفوقين عن هذه المدارس فى ظل نسب النجاح المعلنة” .

لجنة لبحث مشاكل مدارس المتفوقين
وطالب الدكتور كمال مغيث الخبير التربوى، بضرورة أن تشكل وزارة التربية والتعليم لجنة محايدة مستقلة قوية لدراسة مشاكل مدارس المتوفقين، وتلتقى هذه اللجنة المعلمين والطلاب وأولياء الأمور للوقوف ودراسة مشاكل مدارس المتفوقين، على أن يتاح لهذه اللجنة كل الإمكانيات والخروج بأسباب واضحة تفسر مشاكل وتدنى نسب نجاح هذه المدارس.

خبير تربوى يقيم تجربة مدارس المتفوقين
وفى نفس السياق، قال الدكتور محمد سعيد خليل عميد كلية التربية بجامعة عين شمس الأسبق، أنه لابد من إعادة النظر فى تجربة مدارس المتفوقين وطرق التدريس فى هذه النوعية من المدارس، خاصة وأن الملتحقين بهذه المدارس هم فى الأساس خريجى مدارس عامة تعتمد فى مناهجها على الحفظ والتلقين.

وأضاف عميد كلية التربية بجامعة عين شمس الأسبق، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، قائلا: “مدارس المتفوقين تجمع كل المتفوقين فى مكان واحد ولا تخلق شئ من الإحساس بالعبقرية لدى الطالب المتفوق كونه فى فصل ومكان كله متفوقين” .

وتابع عميد كلية التربية بجامعة عين شمس الأسبق، قائلا: “مش محتاجين مدارس للمتفوقين وعاوزين تطوير للمدارس ووجود المتفوق جوار البليد يجعل هناك نوع من المنافسه ويخلق متفوقين جدد”.

يذكر أن مؤشرات النجاح فى الثانوية العامة هذا العام لمدارس المتفوقين سجلت نسبة النجاح فيها هذا العام 56% مقابل 44 % دور ثانى ورسوب قبل تعميم التجربة، ويبلغ عدد طلاب مدارس المتفوقين على مستوى الجمهورية نحو 679 طالبا وطالبة، منهم 350 طالبا فى شعبة علمى علوم و329 شعبة علمى رياضة، وهم فى 9 مدارس على مستوى الجمهورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى