التعاون المشترك بين أبناء الوطن كيف ومتي
بقلم ** بسمة كمال
يقول تعالى : { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان }
قال العلامة السعدي رحمه الله : أي ليعن بعضكم بعضاً على البر وهو اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال الظاهرة والباطنة من حقوق الله وحقوق الآدميين …
ما أسوء ذلك القلب الذي يغلق أبوابه عن مساعدة الآخرين وعدم التعاون معهم ، ولا ينشط إلا إذا أطرب بالثناء والمدح والتمجيد قلب مسكين جاف من الإخلاص متعطش لرياء .. ,وعن حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم ، أو يكشف عنه كربه أو يقضي عنه ديناً أو يطرد عنه جوعاً ، ولأن أمشي مع أخ في حاجه أحب إليَّ من أن أعتكف في هذا المسجد – مسجد المدينة – شهراً
في زمننا هذا الناس لا تساعد بعضها إلا من أجل المصالح ولا يقفون بجانب بعضهم إلا إذا كان الآخر معرف لديهم أو لهم علاقة به حتى ولو كان مخطئا لابد أن يناصره ، مفهوم ( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) أصبح مفهوم أعوج كضمائرهم العوجاء ..
مؤكد يا صديقى مروا عليك فئة مثل هؤلاء ، يرفعون شعارات رنانة مزخرفة بجميل القول لكنهم في المواقف التي يظن بهم الناس خيرا لاشيء هم في الحقيقة فقاعة صااااابون ، طبل أجووووف ، كلام فااااااارغ لا معنى له .
فالأمة الإسلامية تزداد جراحا بمثل هؤلاء ، خاصة إن تم جعلهم قادة أو أصحاب قرار
فهم يسعون جاهدين لخدعة العامة بما يملكون ، يتلاعبون بالمفردات على وتيرة تخدع الجمهور ..وصدق سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم : (( أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان )) لا يسعني أن أقول إلا : حسبنا الله ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصير ، اللهم احفظ المسلمين في كل مكان وأوطانهم
ودمر أعداءهم والمنافقين وأخذل من خذل الدين ولم يقم الحق المبين في أي مكان يارب العالمين صباح القلوب الصادقة والضمائر الحية ~رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.