الشارع السياسىبقلم رئيس التحرير

ابراهيم البسيونى يحاور رئيس حزب التجمع و يكشف لـ«المساء نيوزاللقاءات المغلقة بين الأحزاب والقوى السياسية

حوار ابراهيم البسيونى
46035496895كشف رئيس حزب التجمع سيد عبد العال، القيادي بتحالف” الجبهة المصرية”، في حواره مع ( المساء نيوز )، عن تفاصيل اللقاءات المغلقة التي دارات الأيام الماضية بين قادة الأحزاب والقوى السياسية بهدف تشكيل تحالفات انتخابية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، لمواجهة الإسلاميين وأنصار جماعة الإخوان الإرهابية، لافتا إلى أن تحالف الجبهة الذى يضم أحزاب التجمع والمؤتمر والحركة الوطنية وجبهة مصر بلدى- تحت التأسيس- قرر بشكل رسمي المنافسة على كافة مقاعد البرلمان القادم.
رئيس حزب التجمع: “الجبهة المصرية” يدعم عمرو موسى لرئاسة المجلس القادم
والإخوان سيخوضون الانتخابات من خلال مصر القوية لإعاقة عمل البرلمان والحكومة

كشف سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، القيادى بتحالف” الجبهة المصرية”، فى حواره لـ”المساء نيوز “، تفاصيل اللقاءات المغلقة التى دارات الأيام الماضية بين قادة الأحزاب والقوى السياسية، بهدف تشكيل تحالفات انتخابية لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، لمواجهة الإسلاميين وأنصار جماعة الإخوان الإرهابية.

وأشار عبد العال إلى أن تحالف الجبهة الذى يضم أحزاب التجمع والمؤتمر والحركة الوطنية وجبهة مصر بلدى، تحت التأسيس، قرر بشكل رسمى المنافسة على كافة مقاعد البرلمان القادم.

بداية ما هى الأسباب التى دفعت التجمع للانضمام إلى الجبهة المصرية ورفض التحالف مع الوفد المصرى؟

قبل إعلان التحالفات الانتخابية دارت مناقشات بين معظم الأحزاب والقوى السياسية المدنية، من أجل تشكيل كتلة وطنية قوية، بهدف خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، وضمان تشكيل مجلس نيابى قوى خالٍ من أنصار جماعة الإخوان والتيار السلفى، وكان ذلك بحضور الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، ولكننا فوجئنا بعد ذلك بإعلانه لتحالف الوفد المصرى دون الرجوع إلينا.

ورغم ما قام به البدوى إلا أننا حاولنا معالجة الأمر بهدف الحفاظ على الثورة، واستكمال خارطة المستقبل التى يحاول أنصار جماعة الإخوان عرقلتها، ولكن البدوى أصر على وضع شروطه ورؤيته الخاصة فيما يتعلق بتسمية التحالف بـ”الوفد المصرى”، وقال لنا: “كلمة الوفد بتجيب أصوات من الشارع فى الانتخابات”، وهذا ما رفضته بعض الأحزاب، إضافة إلى أن رئيس الوفد قال إن هناك أحزابًا تضم فى عضويتها رموزًا من الحزب الوطنى المنحل ولا يجب ضمها للتحالف رغم أن تحالفه به أعضاء من الوطنى، خصوصًا حزب المحافظين الذى يضم أشخاصًا معروفة بانتمائها الكامل للوطنى.

وكل ما سبق دفع عددٌ من الأحزاب السياسية فى مقدمتهم حزبى التجمع والمؤتمر إلى تشكيل الجبهة المصرية التى تضم أحزاب التجمع والمؤتمر والحركة الوطنية ومصر بلدى، تحت التأسيس، ونجرى مشاورات الآن لتوسيع دائرة التحالف ونرحب بانضمام أى قوى سياسية غير مؤيدة للإخوان والسلفيين، ولا مانع من ترشح أى شخص على قوائم التحالف ما لم يصدر ضده أى حكم قضائى يفيد بتورطه فى فساد مالى وسياسى.

الجبهة المصرية.. هل سيكون تحالفًا انتخابيًا فقط؟

الجبهة المصرية سيكون تحالفًا ( انتخابيًا- سياسيًا)، وسيستمر بعد تشكيل البرلمان، وسيكون له هيئة برلمانية موحدة فى المجلس القادم، وبرنامج موحد يهدف إلى تحويل مواد الدستور الجديد إلى قوانين تصب فى صالح العدالة الاجتماعية، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستقلة للدولة، وإلغاء حالة التبعية التى كان يتبعها مبارك ومن بعده الإخوان.

ما هى مصادر تمويل الجبهة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟

ليست هناك ميزانية محددة للجبهة، وستعتمد فى دعم مرشحيها فى الانتخابات القادمة على تبرعات أعضاء الأحزاب المشكلة لها، كما تم تشكيل لجنة مالية طالبت كل حزب بدفع مبلغ مبدئى قيمته 20 ألف جنيه، وسننظم حملة لجمع التبرعات من المواطنين بهدف تغطية الدعاية المركزية لقوائم الجبهة ومرشحيها على المقاعد الفردية على مستوى الجمهورية، ونأمل أن نجمع 10 ملايين جنيه لدعم مرشحينا فى البرلمان.

ما هى معايير اختيار المرشحين داخل الجبهة؟

الجبهة قررت تشكيل لجنة لحصر أسماء المرشحين على مستوى الجمهورية، وستكون الأولوية فى الاختيار للشخصيات التى تتمتع بشعبية كبيرة فى دوائرها، بالإضافة إلى عامل الكفاءة والخبرة وحسن السمعة، وسندفع بعدد من الخبراء فى المجالات المختلفة على قوائمنا من أجل تشكيل برلمان قوى قادر على تحويل مواد الدستور إلى قوانين على أرض الواقع، ولن تكون هناك محاصصة داخل الجبهة.

كم عدد المقاعد التى ستنافس عليها الجبهة فى سباق البرلمان القادم؟

الجبهة ستنافس على كافة مقاعد البرلمان سواء المخصصة للقائمة أو الفردى على مستوى الجمهورية، وحزب التجمع لديه 80 مرشحًا وقد يقدم تنازلات ويخفض عدد مرشحيه من أجل تحقيق الصالح العام للدولة والجبهة فى نفس الوقت.

هل هناك مشاورات لضم عمرو موسى للجبهة؟

موسى أحد الشخصيات التى تحظى باتفاق الجميع على كفاءتها ومهاراتها السياسية، ولكن لم نطلب منه رسميًا الانضمام إلى الجبهة، وإذا أراد ذلك سيكون هناك ترحيبًا كبيرًا بانضمامه من كافة الأحزاب، كما أن وجود موسى فى البرلمان القادم سيمثل إضافة مهمة.

هل تقبل الجبهة ضم حزب النور السلفى إليها؟

ليس من المعقول أن نتحالف مع أشخاص يرون الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأى كفر وبدعة، ولا يوافقون على مواد الدستور التى ساوت بين جميع المواطنين مسلم ومسيحى، رجل وامرأة، ويقولون أن تلك المواد تخالف الشريعة الإسلامية التى ساوت فى الأصل بين البشر دون النظر إلى لونهم وأشكالهم.

هل تفكر فى الترشح للانتخابات القادمة؟

لن أترشح فى سباق البرلمان القادم وسأتفرغ للعمل الحزب، ودعم مرشحى الجبهة المصرية فى الانتخابات، وليس مهم لدينا من سيترشح للبرلمان ولكن المهم لدينا هو من سينفذ برنامج التحالف، وسيمنع الإخوان من الوصول للمجلس.

من الشخصية التى ستدعمها الجبهة لرئاسة البرلمان؟

لم نتفق على دعم شخصية معينة لرئاسة المجلس القادم ولكن فى حال ترشح عمرو موسى وفوزه فى الانتخابات سندعمه لتولى رئاسة البرلمان، خصوصًا بعد نجاحه فى إدارة لجنة الخمسين التى تم تكليفها بتعديل الدستور.

هل تتوقع وجود نسبة كبيرة للإخوان والإسلاميين فى مجلس النواب القادم؟

وجود الإخوان والتيارات الإسلامية والسلفيين سيكون قليلًا جدًا فى البرلمان القادم، ونأمل أن تحول كافة التحالف الانتخابية المدنية دون وصولهم للمجلس، لأن وصولهم إليه سيشكل خطورة على الأمن القومى وعمل المجلس وأداء الحكومة.

كما أننا نعلم أن المال السياسى سيلعب دورًا فعالًا فى الانتخابات القادمة، وهناك تنظيمات دولية تدعم بعض المرشحين غير المعروف عنهم انتمائهم للإخوان، ولدينا معلومات مؤكدة بأن أعضاء الجماعة سيخوضون الانتخابات من خلال حزب مصر القوية الذى يترأسه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، ورغم ذلك أتوقع وجود أغلبية برلمانية للقوى المدنية فى المجلس القادم.

حزب النور السلفى يتهم أحزاب الجبهة بممارسة الإقصاء ضده.. فما تعليقك؟

لى الشرف أن أمارس الإقصاء ضد حزب النور والإخوان، لأنهم خطر على الشعب المصرى وعلى مستقبله، وشعارنا فى الانتخابات القادمة سيكون “برلمان بلا إخوان وسلفيين”.

فى حال الحصول على الأغلبية البرلمانية.. من هى الشخصية التى سيختارها التحالف لرئاسة الحكومة؟

إذا حصلنا على أغلبية برلمانية سنضع عدة معايير لاختيار رئيس الحكومة وسيكون فى مقدمة تلك المعايير الكفاءة والخبرة والقدرة على تطوير أداء الحكومة والوزارات الخدمية، وليس لدينا مانع من استمرار المهندس إبراهيم محلب فى رئاسة الحكومة بشرط تنفيذ برنامج التحالف والالتزام بالوثيقة التى وقعتها الأحزاب المشكلة للجبهة.

ما هو تقييمك لأداء حكومة محلب؟

حكومة محلب تعمل فى ظروف استثنائية صعبة لم تشهدها أى حكومة من قبل، فالحكومة مطلوب منها تلبية المطالب الاجتماعية للشعب ومواجهة الحرب التى تشنها الإخوان والجماعات الإرهابية ضد الدولة والشعب دون أن يتأثر المواطن بذلك وهذا أمر مستحيل، فكان لابد من مصارحة الجماهير بالأوضاع الاقتصادية السيئة التى تعانى منها الدولة حتى تخفف الضغط عليها.

ولن تنجح حكومة محلب فى أداء عملها المطلوب دون مساندة شعبية ودعم كافة القوى والأحزاب السياسية لها، كما أن مصر بشكل عام تواجه حربًا مدعومة من قطر وتركيا برعاية أمريكية، وهدف تلك الحرب هو تنفيذ المخطط “الأمريكى – الصهيونى” بتقسيم منطقة الشرق الأوسط، وهو المخطط الذى أسقطته الموجة الثانية لثورة 25 يناير فى 30 يونيو.

ما تعليقك على أداء الرئيس السيسى منذ توليه رئاسة الجمهورية؟

الرئيس السيسى رجل دولة، وهو اختيار شعبى وليس حزبى، وأسلوب تفكيره على المستويين الداخلى والخارجى يختلف تمامًا عن تفكير الرؤساء السابقين، فهو أعاد توازن العلاقات الدولية لمصر بعد زيارته لروسيا والتى بعث من خلالها رسالة بأن مصر قادمة على المستوى الدولى ولن تكون تابعة للإدارة الأمريكية أو لأى دولة أخرى، إضافة إلى جهوده فى إعادة العلاقات الأفريقية والعربية، حيث إن مصر لم تمارس دورها الريادى فى المنطقة منذ تولى الإخوان إدارة البلاد.

وفى الحقيقة الرئيس السيسى لا يملك عصًا سحريةً لحل كل المشكلات والأزمات التى تعانى منها البلاد بين يوم وليلة، ولكن فى نفس الوقت يسير فى الطريق الصحيح الذى سلكه، والذى يعتمد على التنمية الاقتصادية الداخلية، خصوصًا بعد المشروعات القومية التى أعلن عنها كمشروع قناة السويس الجديد والمليون فدان.. وكون السيسى اختيار شعبى وليس حزبى يشكل ضغطًا عليه ويجعله مضطرًا دائمًا أن يراجع قراراته التى لابد أن ترضى الشعب الذى اختاره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى