حوادث وقضايا

ابراهيم البسيونى : «شباب المجاهدين» التنظيم الإرهابى الأخطر فى أفريقيا.. قريباً فى مصر

تحقيق / ابراهيم البسيونى 

تنظيمات لا تعرف سوا الدماء.. إرهابيون اتخذوا من الدين ستاراً لهم.. مخططاتهم ليست إقامة دولة إسلامية فحسب، لكنهم يسعون لفرض أفكارهم رغماً عن الآخرين.. يمرقون فى الدين كما يمرق السهم من الرمية، وبعدما انتهوا من السيطرة على بلادهم وتدمير جيوشهم تمهيداً لإعلان الإمارة، يسعون للامتداد بل وتخريب الدول المجاورة التى يسهل اختراقها عن طريق الجماعات والخلايا النائمة فى تلك الدول.

الحركة تخطط لاستهداف عناصر الجيش وتنفيذ ا

غتيالات لسياسيين وإعلاميين بتوجيهات من

القاعدة

لدعم الإخوان

يعتمدون على استهداف المسيحيين للحصول

على دعم وتمويل من الدول المجاورة

نبيل نعيم: يردون الجميل للإخوان والجهاديين

الذينشاركوهم الحرب فى أفغانستان

 مصادر جهادية مطلعة أكدت لـلمساء نيوز  أن حركة شباب المجاهدين وهى إحدى الجماعات الإسلامية المسلحة المتواجده فى الصومال، تتواصل مع بعض التنظيمات الجهادية داخل مصر وليبيا كـ أنصار الشريعة و أنصار بيت المقدس وبعض المنتمين لفكر القاعدة فى مصر، ليكون لهم كتائب مسلحة داخل مصر لمحاربة من أسموهم جيش الطاغوت و السياسيين العلمانيين ، إيماناً منهم بأن تلك الأعمال لإعلاء كلمة الدين والشرع فى بلاد الإسلام.

تلك المعلومات البسيطة قادتنا للبحث عن كيفية دخول هذا التنظيم الخطير فى الوقت الحالى، وإلى ماذا يخططون؟ ومن يساعدهم فى ذلك؟، لأن الدولة لا تحتمل أية تنظيمات جديدة بخلاف ما تفعله جماعة الإخوان وأنصار بيت المقدس من تفجيرات وأعمال إرهابية متكررة.

الجماعة الارهابية
الجماعة الارهابية

أصبحت حركة شباب المجاهدين فرعاً أساسياً من أفرع القاعدة فى أفريقيا، والتى يربطها علاقات ببعض التنظيمات الجهادية المتواجده فى سيناء منذ أن كانوا شركاء فى جيش القاعدة فى أفغانستان خلال حربهم مع الشيوعيين، وكونوا علاقات مشتركة فى الجهاد واستزادوا من الأفكار التكفيرية المتشددة، والآن تستهدف مصر التى أصبحت مرتعاً لأى فصيل من هؤلاء بسبب ما فعلته جماعة الإخوان المسلمين وأتباعهم من الجماعات الإسلامية والجهادية من أحداث عنف ممنهجه لتدمير الدولة.

الحركة هى حركة إسلام سياسى قتالية صومالية تنشط في الصومال، تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة، وتتهم من عدة أطراف بالإرهاب بينها وزارة الخارجية الأمريكية، والنرويج، والسويد، والحركة التى تأسست فى أوائل 2004، حيث كانت الذراع العسكرى لاتحاد المحاكم الإسلامية التى انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامه إلى مايعرف بـ تحالف المعارضة الصومالية .

أعداد عناصر التنظيم 7000 عضو تقريباً، يتلقون تدريبات فى إريتريا حيث يقيمون لستة أسابيع فى دورة يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستخدام القنابل والمتفجرات.

كذلك تقوم عناصر تابعة للحركة بالقيام بالتفجيرات الانتحارية، من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالى السابق عمر حاشى أدن فى 18 يونيو 2009 الذى قضى فى التفجير داخل فندق ببلدة بلدوين وسط الصومال وقتل معه 30 شخصاً على الأقل حيث أعلن متحدث باسم الحركة فى مؤتمر صحفى لاحق تبنى الحركة للهجوم ووصفها للوزير بالمرتد الكافر ، والزعيم الحالى لتلك المنظمة هو مختار على الزبير الذى خلف مختار روبوو – تزعم الحركة من 2008 إلى 2009 – الذى تولى زعامة التنظيم خلفاً لـ عدن هاشى فرح آيرو كما قام تنظيم الشباب بإعدام عدة مئات من المسيحيين الصوماليين الذين لا يزيد عددهم عن الألف منذ عام 2005، وكذلك إعدام أشخاص اشتبه فى تعاونهم مع الاستخبارات الإثيوبية، وهدم أضرحة تابعة لمسلمين صوفيين فى المناطق التى تسيطر عليها.

وعلى الأغلب فإن هذا الفكر هو الذى يود طلاب جماعة الإخوان المسلمين المعروف بـ قسم الطلبة داخل الجماعة والذى يشرف عليه أيمن عبد الغنى صهر نائب المرشد المحبوس خيرت الشاطر، السير على دربه وتكوين ما تشبه كتائب حركة شباب المجاهدين بعد أن فشلت كل مخططاتهم لإسقاط الدولة والجيش والشرطة، حيث كان الهدف من هذا التنظيم فى الصومال هو العمل على تأسيس دولة إسلامية بالقوة المسلحة، والدعوة إلى التطبيق الفورى للشريعة الإسلامية، وكذلك عدم جواز العمل فى الأجهزة الأمنية والحكومية فى الدولة، كما أن الجماعة ترفض بشدة التعليم الغربى والثقافة الغربية، وتدعو إلى تغيير نظام التعليم، وتحرم على المسلمين المشاركة فى أى نشاط سياسى أو اجتماعى مرتبط بالغرب، وتشمل قائمة المحرمات التصويت فى الانتخابات، وارتداء القمصان والسراويل، أو تلقى التعليم العلمانى ، بالإضافة إلى أنها لا تختلط كثيراً بالمجتمعات الموجودة فيها، وتفضل الانعزالية بصفة عامة، وبشكل عام، فإن فكر شباب المجاهدين هو فكر أقرب إلى التكفير.

فى هذا السياق قال الشيخ نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد سابقاً، إن حركة شباب المجاهدين قوية ومسلحة وتعد من أخطر التنظيمات فى القارة، وأن الوسيلة الذى يحاول التظيم دخول مصر من خلالها هى الطلاب االأفارقه بجامعة الأزهر فى مصر، والذين يتعاطفون مع الإخوان ومع نظام مرسى الذى كان يحكم بالشريعة – على حد قوله، مضيفاً بأن فكر هذه الجماعة هو الأقرب للقاعدة، وتجعلهم يشاركوا فى المظاهرات بالجماعات بحجة أن الأفارقه ضد الانقلاب ، وأشار القيادى الجهادى أن الأجهزة الأمنية فى مصر مطلعه على كل ما يحدث ولن تترك لهم مصر لبناء تنظيم مثل ذلك، لكنه أكد أن الكثير من الجهاديين الأفارقه موجودين فى سيناء لكنهم يتمركزون فى معسكرات على حدود ليبيا.

من جهته، قال الأمين العام للحزب الإسلامى الذراع السياسية لتنظيم الجهاد، محمد أبوسمرة، لـ مبتدا إن تلك التنظيمات مدعومة من المخابرات الأمريكية والإسرائيلية لتنفيذ عمليات من شأنها زعزعة استقرار البلاد.

ليس هذا فقط ما تنوى تلك الجماعه فعله فى مصر، بل أنها تحاول إحداث فتنة طائفية وتفرقة عنصرية من خلال استهدافهم لرموز الأقباط فى مصر حيث أنها دائما ما تطرح نفسها على أنها مدافعة عن الإسلام والمسلمين ضد اليهود والصليبيين المعتدين، وبالتالى تتمكن من الحصول على الدعم المالى والمادى من المسلمين الموجودين فى هذه المناطق، كما أن التصريح الأخير لزعيم شباب المجاهدين بأن الجماعة التحقت بالقاعدة أثار المخاوف من أن تصبح المنطقة مأوى للتيارات الجهادية العابرة للقارات، مثل القاعدة بكل صورها ونماذجها، بحيث تصبح المنطقة أفغانستان جديدة تأوى إليها كل التيارات الجهادية، وتصبح قاعدة لتهديد الأنظمة والدول المحيطة بالمنطقة، فى حين أن القاعدة الأم لا تنفى مثل هذه البيانات من التحاق هذه الجماعات بها، وذلك لكى تثبت لأعدائها أن لها قواعد وأتباعا فى مناطق مختلفة من العالم، وأنها صاحبة أذرع طويلة تستطيع أن تضرب بها أعداءها فى مناطق متعددة من العالم.

فيما لم يستبعد اللواء محمد على بلال، الخبير الاستراتيجى أن يكون لحركة شباب المجاهدين دور مهم اليوم فى الأحداث الدامية، لأن انتقالهم هم وأى فصيل إرهابى أصبح أسهل من ذى قبل بسبب ما يحدث فى الفترة الحالية، مشيراً إلى أن هذه التنظيمات التكفيرية المطعمة بعناصر أجنبية تحولت لجناح عسكرى لجماعة الإخوان لتنفيذ مخططها الإرهابى فى نشر الفوضى والاضطراب فى الداخل المصرى بعد توصل الإخوان لقناعة بأن المظاهرات والمسيرات لن تعيد عقارب الساعة للوراء وبالتالى لم يعد أمامها إلا الإرهاب وهو الأمر الذى ستتكفل قوات الجيش والشرطة بدحره مدعومة من الشعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى