بقلم رئيس التحريرمقالات القراء

الفيل المصارع والفعل المضارع بقلم /عبدالعزيز مكي


بقلم / عبدالعزيز مكى


الرجل الذى بالبيت الأبيض يمارس السياسة ببلطجة المصارع ونفعية التاجر المحتال ؛ يعترف بالقدس المحتلة كاملة عاصمة للكيان الصهيونى مقرراً نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس ذلك على الرغم من أن الأمم المتحدة تصوت ضد تبعية القدس للكيان المحتل والغريب أن المصارع المختل لازال يردد دون حياء أنه ماضٍ فى تحقيق السلام بين الصهاينة المعتدين وأصحاب الأرض الشرعيين ؛ الرجل عدو الحقيقة صاحب المشاعر الرقيقة وقد أخذتة الشفقة على القتيل بعد قتله فراح بدم صاقع يفرض الأمر الواقع يسدل الغطاء على الجثمان خوفاً عليه من برودة الطقس ؛ الرجل يتصرف دون أى إعتبار للشرعية الدولية والمواثيق والمعاهدات وحقوق الشعوب التى كانت دوماً علينا لا حوالينا فالقدس الأن وبعد قليل الجولان حتى تكون السيادة كاملة لإسرائيل .
ومما يزيدنى حزناً وأسفاً ما نحن فيه من مغالطات وتناقضات ركلوها بأقدامهم فى وجوهنا وطاب لنا إستقبالها والعيش معها ومازلنا بكل أسف نحسن الظن بهم حتى خرجت جل الأصوات التى تحدثت بعد كل ما حدث دون وعى تسوق الأعذار عن الرجل فيما إقترفه بدعوى أنه يعانى من مشاكل داخلية ويلاحق قانونياً ويواجه ضغوط اللوبى الصهيونى ولوبى أصحاب مصانع السلاح ولوبى الذين جاءوا عنده من سفاح وأنه يمينى متشدد كبلطجى تل أبيب سواء بسواء وأن تلك الأصوات تدافع عمن أجرم فى حقنا على الرغم من أن الإحصائيات غير الرسمية فى الداخل الأمريكى تعبر عن أكثر من ستين بالمائة من الشعب الأمريكى يعارضون هذا القرار .
على الجانب الأخر من الأحداث نسمع بعض الأصوات تهدد الرجل بمزيد من الإرهاب جراء فعلته إرهاب ماذا ؟! فمتى جعلتم الداء دواء وقلبتم الدواء داء فمتى كان الدفاع عن الأرض والمقدسات إرهاباً ياسادة وهل على قولكم قد نال الأمريكان والصهاينة أية أضرار من الإرهاب منذ ظهور القاعدة وأخواتها الصغار وسابقاتها الأشرار وكل صغائر الحادثات فى الولايات المتحدة فعلها السكارى منهم والمقامرين والمرضى النفسيين وداعش المجرم المحتال صنيعتهم يزعم زوراً أنها صنيعته وقد جُعلت لداعش تل أبيب مشفاً ودواء .
وكذلك إيران الفارسية وثورتها الإسلامية الدموية ؛ ماذا قدمت للقضية ؟! سوى الهروب للأمام وتصدير الثورة الغبراء المشئومة للدول العربية المكلومة لتدميرها وقتل الأبناء الأبرياء العرب المسلمين والمسيحيين على السواء .
والرجل الأعجمى الدموى الذى تطارده الهلاوس فى أن يكون خليفة للمسلمين خير حليف للصهاينة فى المناورات العسكرية والمبادلات التجارية حتى فى شراء البترول من لصوص داعش بخمسة دولارات للبرميل وبيعه للصهاينة الملاعين بالثلاثين .
الرجل مخلفات الدولة العثمانية كما أسماها التاريخ دولة الرجل المريض تقضت إلى غير ذى رجعة وبقى الرجل المريض .
وقطر الصغير بأمواله والتى هى هبة من السماء دون كد منه أو عمل بالخيانة قد تزين ولم يحدثنا التاريخ قط عن أن فى الأسرة الحاكمة مسحة تدين صاحب الدور الأكبر كشريك للصهاينة فى تمزيق اللحمة العربية وقد إختزل حكامه الشعب الفلسطينى العظيم فى حركة حماس وبعض قاطنى غزة ؛ حماس ممن إتخذوا القضية سبيلاً للترزق وجمع الأموال وإراقة الدماء الذكية وغداً تدور عليهم الدوائر فعلى الباغى تدور الدوائر وأقترح أن يكون تاريخ ضم القدس والجولان لإسرائيل عيداً حكومياً لقطر الصغير مفلس الأمجاد والأعياد .
تلكم هى أذرع الصهيونية فى القضاء على الدول العربية ليس إلا والتمكين للكيان المحتل بغير عناء منه والواقعات من حولنا خير شاهد ودليل وكأن ثلاثتهم تركيا وقطر وحماس زعيمهم تيودور هرتزل ورئيس حكومتهم بن جوريون .
والأمر المضحك عزيزى القارئ وشر البلية ما يضحك أن زعيم النصرة سابقاً تحرير الشام حالياً أسمه الجولانى الرجل يزعم أنه يقاتل من أجل تحرير سوريا من أهلها الأصليين ويقتل الأبرياء فهلا إستعان بصديق أمين ليخبره بأن الجولان التى يحمل إسمها محتلة من الصهاينة وهى الأولى بجبهته ومقاتليه إن كان له قرار يملكه أو عقل يرشده أو ضمير يسدده فهل بعد هذا مغالطات وغباءات ومؤامرات ممن حسبوا علينا بالخسارة والمرارة عرب مسلمين .
فالتاريخ الذى أهملنا قراءته وكان بالنسبة لنا مجرد سرد أصم لحادثات الماضى ووعاءاً معتماً لتجارب البشر دون أخذ العبر نعم فكم كثرت العبر وقل من أعتبر .
رحم الله الشهيد الحى الزعيم محمد
أنورالسادات الذى أخذ من الصهاينة كل ما أراد حتى إذا ما أدركوا ذلك لاحقاً شُلّت عقولهم والأطراف ونادى بأعلى الصوت أن هلموا بنى وطنى ليأخذ كلاً منكم ما له من حق ولم يجد مجيب فقط إنفاق الملايين على سبابه ولعانه وطعانه والتحدى فى جنائز الصمود والتصدى ولما إستيقظتم من مراقدكم بانت لكم عبقرية الرجل الآن ولكن بعد فوات الأوان حيث قدر المصرى على الدوام أن يحيا الصعاب والموت قريب منه وأن يموت من أجلكم حتى فى موته ليس مرضياً عنه .
غاية الأمر أن نتعلم الدرس فرب ضارة نافعة فقد طفت على السطح الآن القضية الفلسطينية بعدما حبس الإرهاب أنفاسها ؛ الإرهاب الموجه منهم إلينا منّا وعلينا فلا سبيل لنا الآن إلا الوحدة بين الشعوب العظيمة فكم نادينا منذ سنوات طويلة بصلح الأشقاء وقبح الأعداء ونبذ الأفكار العفنة التى قطعت أوصالنا بأن تلكم أموالنا كثيرة وأنتم فقراء نبذل الكثير والكثير منها للغرباء الأعداء وأقل القليل منها إن أردنا للأشقاء الفقراء فنحن لنا ممتلكات هناك فإن إنهارت ممالكنا هنا فسنذهب إلى هناك .
فلابد من وحدة الصف وحدة القرار وحسن إستثمار المتغيرات والتقاطعات فى السياسة العالمية وشبه إجماع مجلس الأمن على رفض القرار سيما وأن للدول فى العالم مائة وثمانية وأربعين سفارة فى تل أبيب فلابد من الصمود فالقضية قضية وجود وإلا لقدر الله فلن ينفع مالاً ولا ولد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى