الإختلاف سنة كونية : بقلم وائل مقلد
الإختلاف سنة كونية : بقلم وائل مقلد
خلق الله الكون بتنوع وتعدديه فمن مجرات بها ملايين من النجوم وحول كل نجم مجموعة شمسية و لمجموعتنا الشمسية عدد من الكواكب والأقمار ،
اختلاف في الجحم والشكل والعدد ، ولو تأملنا كوكب الارض الذي نعيش فيه بني آدم لوجدنا التنوع والاختلاف شئ عادي ملحوظ من طبيعة جغرافية ومناخ مختلف ومحيطات وبحار وانهار ، حيوانات وطيور ونباتات ، لكل بقعة في الكون شكل ولون وطعم مختلف .
ويبقي الإنسان سيد الكون صاحب العقل والتفكير
تنوع من حيث النوع رجال ونساء ،وتنوع في اللون الابيض والأصفر والأسود ، تنوع في الجسم بين طويل و قصير والاختلافات واضحة فلكل بصمة يد وبصمة عين .
نتقبل التنوع والأختلاف والتعددية ولكن الإشكالية الحقيقية في الفكر والمعتقد
فبرغم كل ما سبق سرده وبيانه يبقي هناك تعصب وضيق أفق من بعض الناس يرفض الآخر في شكلة ولونه ومعتقده ودينه
وكأنه هو من خلق نفسه فصور صورته بإرادته ، وكأنه أدرك الحقيقة وحده ولا حقيقة غير التي يراها .
لقد دعانا الله الخالق الواجد فيما انزله من ديانات سماوية وما اوجده في الكون من آيات اختلاف وتنوع الي تقبل الآخر فلست انت من خلقت نفسك ولونت نفسك وأطلقت لسان نفسك فعلينا أن نؤمن بحق الآخر في ان يكون له فكر ورأي حتي وان خالف ما نعتقد به .
وتقبل الآخر أيضا نراه هاما في تقبل انفسنا وما تحتويه من مميزات وعيوب وليست دعوتي هنا لتقبل العيوب والرضا بها ولكن لقناعتي ان هناك محاولة للتغيير والتعديل وكل بالرفق واللين دون عنف .
الإختلاف والتنوع يدعونا للسلم والتعامل مع الآخر برفق ، فإن كنت أراك مختلفا عني فأنت كذلك تراني مختلفا عنك ، فلنتعايش جميعا في هذا الكون ولنجعل من الإختلاف والتنوع تكامل لتصبح اللوحة اجمل بألوانها المختلفة .
وائل مقلد الخبير التنموي ورئيس الجمعية المصرية للتنمية البشرية