كتبت/لمياء الباجوري
كشفت مصادر أمنية رفيبعة المستوي أن قوات حرس الحدود وسلاح المهندسين بقيادة الجيش الثاني الميداني، نجحت من كشف منظومة أنفاق تحت الأرض مشيدة بالخرسانة المسلحة والحديد مقاومة لمشروع المصري الجديد بغمر منطقة الأنفاق بمياة البحر لتدميرها.
وأوضحت المصادر أن حركة حماس في قطاع غزة خصصت ميزانية مالية كبيرة لتشييد أنفاق حديدية لأول مرة تحت الأرض بتمويل قطري حسب معلومات وردت لأجهزة الأمن المصرية.
وتم اكتشاف منظومة الأنفاق بعد إجراء سلاح المهندسين تجربة لغمر أعماق التربة بمنطقة حدودية تقع شمال منفذ رفح البري، واكتشف الخبراء أن أعماق التربة لاتقبل امتصاص وتشبع المياه المندفعة إليها من قبل مواسير ضخ مخصصة وترتد المياه مرة أخرى، مما دفع سلاح المهندسين للاستعانة بحفار عملاق قام بحفر المنطقة وتبين أن الحفار قد اصطدم بجسم صلب كبير لايقبل التدمير بالحفار.
وبجرف المنطقة اكتشفت القوات لأول مرة نفق على عمق 10 أمتار من سطح الأرض مشيد من الحديد الصلب من جميع جوانبه، وممتد داخل الأراضي المصرية بطول 200 متر، وداخل الأراضي الفلسطينية بحوالي 70 متر، وأن النفق لازال تحت الإنشاء لمد طوله بالأراضي المصرية لأكثر من ألفي متر.
كما تبين أن سمك جدار النفق الحديدي قرابة 40 سم، وهو نفق حديد مسلح يستطيع أن يقاوم المشروع المصري الجديد بضخ مياه البحر في أعماق التربة التي تتواجد الأنفاق فيها.
ووصفت المصادر الأمنية الأنفاق الحديدية الجديدة بالخطيرة على الأمن القومي المصري، وتعكس إصرار حركة حماس بقطاع غزة على انتهاك السيادة المصرية، وبفحص منطقة الحدود مع قطاع غزة برفح تبين أن المشروع الفلسطيني الجديد يتبنى تشييد 17 نفقا حديديا تحت الأرض بتكلفة مالية كبيرة قد تتجاوز نصف مليار دولار، على أن تخصص هذه الأنفاق لخدمة مصالح حركة حماس فقط بتهريب الأموال والسلاح والصواريخ إليها.
وعلى الفور قام سلاح المهندسين بتفجير النفق الحديدي بكميات كبيرة من المتفجرات وضعت بطول النفق حتى انهار النفق جراء التفجير، ولازال سلاح المهندسين يفحص إحداثيات المنطقة الحدودية باستخدام أجهزة حديثة بحثا عن أنفاق حديدية أخرى.
