يبدأ 2024 بقوة.. كيف يصل خالد يوسف إلى الملايين بسيناريو من سبعينات القرن الماضي؟

بقلم : حامد بدر

من المعروف أنَّ المخرج خالد يوسف، رجل يحمل من القدرات الفنية الكثير والكثير، فالإبن المخلص لأبيه الروحي “يوسف شاهين”، يستطيع دومًا أن يخطف العقول والانظار، يعلم كيف يصوغ المحتوى؛ ليقدمه بشكل سنيمائي يلقى الإعجاب من مختلف الأذواق.

يقرر “خالد” خوض تجربة، ولا إشكال لو وصفناها بالمغامرة، حين يقدِّم سيناريو مستوحى من رواية قدَّمها الراحل أسامة أنور عكاشة، في سبعينيات القرن الماضى من في حوالى 200 صفحة كسيناريو وحوار ولم يتم تقديمها، وعندما اشترى خالد يوسف حقوق تحويلها كثف المشاهد حتى وصل الفيلم لـ120 صفحة، وبعدما كان يصل تصويره لـ4 ساعات أصبح ساعتين فقط.
يحقق المخرج خالد يوسف في بادرة متفائلة، ملايين المشاهدات في الإعلان التشويقي الأول لفيلم فيلم “الإسكندراني”، المقرر عرضه في رابع أيام بداية 2024، والذي يقوم ببطولته الفنان أحمد العوضي، نجاحًا كبيرًا حيث بلغت إجمالي مشاهداته 16 مليون مشاهدة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي في غضون 24 ساعة من طرحه. يعد هذا الرقم إنجازًا قياسيًا يسجل لأول مرة في تاريخ وسائل التواصل الاجتماعي.
تحدِّي أكبر

ولكن هنا يمكن النظر إلى تحدٍ أكبر، فالمخرج خالد يوسف قرر تحديث السيناريو والحوار لفيلم «الإسكندرانى» ليتم تقديمه في عام 2023 وليس في القرن الماضى، فأصبح هناك استخدام للتليفونات المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعى مثل الفيسبوك وغيرها من الأشياء التي تعبر عن عالمنا الحديث.
كما أنَّ بناء كامل لحى الأنفوشى في مدينة الإنتاج الإعلامى بالحى الشعبى، بنفس شكل بيوت وحلقة السمك بالإسكندرية، مهمة كبيرة، بالإضافة لابطال العمل الذين يتم اختيارهم في هذا العصر، بديلاً عن محاولات سابقة للاستعانة بـ”عمر الشريف” ثم “يحيى الفخرانى”.
الإعلان التشويقي يجذب الملايين

حقق البرومو التشويقي للفيلم إنجازًا هائلًا على حساب الفنان أحمد العوضي على منصة “فيسبوك”، حيث وصلت مشاهداته إلى 10 مليون مشاهدة في 24 ساعة فقط. كما لاقى التفاعل الكبير والإعجاب من الجمهور على حسابه في موقع تبادل الصور والفيديوهات إنستجرام.
بالإضافة إلى ذلك، حقق البرومو نجاحًا كبيرًا على منصة التيك توك، حيث وصلت مشاهداته إلى 3 مليون مشاهدة أيضًا خلال نفس الفترة، بالإضافة إلى مشاركة الجمهور الكبيرة في نشر البرومو بشكل واسع على التيك توك.
البرومو التشويقي للفيلم يظهر قصة بطله بكر، الذي يجسده العوضي، وكيف يخوض تحديات كبيرة في حيه الشعبي في الإسكندرية. يتبين من العرض القصير رحلة بكر، بدءًا من حياته البسيطة في الحارة إلى سفره إلى الخارج، وعودته إلى مصر بثروة. العمل يظهر أيضًا حب بكر لقمر، الذي يجسدها الفنانة زينة، ويتناول قصة حب معقدة ومليئة بالتحديات.
تجسد اللقطات السريعة والمثيرة في التريلر محطات مختلفة في حياة بكر، من الملاكمة إلى علاقاته العاطفية، وتبرز جملًا مأثورة تعكس شخصية بكر وروح الإسكندرية.
من جهة أخرى، يشارك في بطولة الفيلم مجموعة من الفنانين المميزين فتظهر أسماء “بيومي فؤاد، حسين فهمي، عصام السقا، صلاح عبدالله، وغيرهم”، وهذا يجعل الأمر برمَّتِه موضع مسؤولية فنِّية لدى صناع العمل بشكل كبير.