الشارع السياسى

وزير الصحة: تسارع النمو السكاني يزيد من صعوبة القضاء على الفقر وسوء التغذية والتغطية الصحية

28 فبراير 2022 المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية لضبط النمو السكاني، حيث كان من الضروري تسريع وتيرة العمل السكاني لتحقيق أهداف الاستراتيجية القومية للسكان والوصول لمستهدفات 2030، لذلك تبنت الحكومة المصرية هذا المشروع والذي يركز على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري والأسرة بشكل عام، وهو الهدف الاستراتيجي العام لمشروع تنمية الأسرة المصرية .

 

ولفت الوزير إلى حرص الدولة المصرية على متابعة القضايا السكانية، باعتبارها ركنا محوريًا في استراتيجية عمل وزارة الصحة والسكان، وجزءاً أصيلاً في تحديد التوجهات لمعالجة قضايا الصحة، مؤكدا متابعته للمخرجات التي صدرت عن اللجنة الاستشارية للمجلس العربي للسكان والتنمية، والتي عقدت في نوفمبر الماضي، وما دار خلالها من نقاشات، وما صدر عنها من توصيات تتعلق بموضوعات بالغة الأهمية لقضايا السكان وما ترتبط به من قضايا التنمية.

 

وأكد الوزير ارتباط عملية التحول الرقمي، بقضايا السكان، وبالتبعية دورها في قضايا التنمية، حيث أحدثت التكنولوجيا الرقمية تحولاً ملموسا في المجتمعات العربية من خلال تعزيز الاتصال الإلكتروني والشمول المالي وإمكانيات الوصول إلى الخدمات التجارية والعامة، كما ساهمت في تحقيق المساواة في قطاع الصحة، عبر استخدام مهارات الذكاء الاصطناعي في إنقاذ الكثير من الأرواح وتشخيص الأمراض، وإطالة المتوسطات العمرية، مؤكدا أن نجاح عمليات التحول الرقمي في مصر كان نابعا من رحم أزمة جائحة كورونا، والتي سرعت وتيرة عمليات الرقمنة ودعم الحوكمة وشموليتها وسهولة وصول الخدمات إلى كافة المواطنين.

 

ونوه الوزير إلى الأهمية البالغة للموضوعات التي تناولتها اللجنة الاستشارية، وعلى رأسها قضايا المرأة العربية، ودورها الكبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدا أن المرأة وتمكينها ودعم دورها في المجتمع أصبح توجها استراتيجيا توليه الحكومة المصرية أهمية كبيرة إيمانا بدورها المحوري، موضحا أن صقل مهارات المرأة سواء العاملة أو المربية باعتبارها حجر الأساس في بناء المجتمعات العربية، أمرا بالغ الأهمية، مشيرا إلى أن مصر اتخذت عدة خطوات، لدعم صحة المرأة، عبر عدد من المبادرات الرئاسية التي يتم تنفيذها من خلال وزارة الصحة المصرية.

 

وفي سياق متصل، دعا الوزير الجميع إلى استمرار التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات والرؤى، فيما يخص تجارب الدول العربية في إجراءاتها لمواجهة تداعيات التغير المناخي على قضايا السكان والتنمية، بأن تحذو حذو مجلس وزراء الصحة العرب، في تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مواجهة التداعيات الصحية.

 

وفي ختام كلمته، دعا خالد عبدالغفار، إلى تضافر الجهود واستمرار التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بقضايا التغير المناخي، وجامعة الدول العربية، وربطها بعمليات الهجرة التي تستهدف البلاد العربية، التي أصبحت مثقلة بعبء هؤلاء المهاجرين، سواء الذين تم تهجيرهم قسرا نتيجة الصراعات والتوترات أو المتوقع هجرتهم إليها نتيجة شح المياه، وموجات الجفاف والتصحر التي ستضرب بعض البلدان، كنتيجة حتمية للتغير المناخي العالمي، آخذين في الحسبان التأثير الكبير للتغير المناخي على صحة الإنسان والفئات الهشة والأولى بالرعاية، مثل كبار السن والمرأة والطفل، وأيضا ما يحدثه التغير المناخي من انتشار للأمراض والأوبئة والملوثات الهوائية والمائية لكافة فئات المجتمع، وهو ما يؤدي إلى إرهاق النظم الصحية والاجتماعية في بلداننا العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: