الشارع السياسى

وزير الاتصالات: تطوير الخدمات المقدمة من المؤسسات الإعلامية على الهواتف الذكية أصبح أمرا ضروريا

أكد عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تزايد تأثير التكنولوجيات الحديثة على الرسالة الإعلامية، وأهمية مواكبة الإعلام المصري لهذه التكنولوجيات من أجل تفعيل دور الإعلام الوطني كأحد المرتكزات الرئيسية للقوة الناعمة لمصر.

وقال طلعت – في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر (مستقبل الإعلام 2020)، الذي تنظمه وزارة الدولة للإعلام – “إن ما نشهده من عصر رقمي تتسارع خطواتهِ وتتنامى قدراتهِ كل يوم؛ يحدو بالمؤسسات الإعلامية إلى التفاعل مع التطورات التكنولوجية وتطويعها لصياغة واقع جديد ليبرز مفهوم الإعلام الرقمي الذي يعتمد على التقنيات الحديثة في إنتاج وحفظ وتوزيع المعلومات؛ على نحو ساهم في خلق نماذج إعلامية جديدة تحقق التفاعل مع المواطنين مثل خدمات البث الحي للقنوات التلفزيونية والإذاعية على مواقع الإنترنت، والصحافة الإلكترونية، وصحافة المحمول”.

وأشار إلى أنه مع الاتجاه العالمي نحو تزايد الاعتماد على الوسائط الرقمية في ظل التوسع في استخدام الإنترنت؛ أصبح من الضروري تطوير الخدمات التي تقدمها المؤسسات الإعلامية على الهواتف الذكية؛ خاصة وأن أعداد مستخدمي الإنترنت على الهاتف المحمول في مصر تصل إلى نحو 42 مليون مستخدم.

ولفت وزير الاتصالات إلى الحاجة للاستفادة من الإمكانيات الضخمة التي تتيحها تطبيقات الذكاء الاصطناعي، منوها -في هذا السياق- بتقدم ترتيب مصر 55 مركزا عالميا في مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي ليصبح ترتيبها 56 من بين 172 دولة.

وأضاف أن “من أهم استخدامات تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في صناعة الإعلام، هي التطبيقات الخاصة بالحد من الانتشار المتزايد للمعلومات المضللة نتيجة لما توفره من إمكانيات في التعامل الذكي مع النصوص واللغة، وكذلك مراقبة صحة الوسائط الرقمية والتحقق منها.. ونلاحظ حَالِيا تزايد استخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في شبكات التواصل الاجتماعي لمواجهة الأخبار الزائفة بعد أن أصبحت تلك الشبكات إحدى المصادر الأساسية للحصول على الأخبار لقدرتها على توفير المعلومات وتحديثها بشكل سريع ولحظي؛ حيث أثبتت دراسة حديثة أن 43% من مواطني الشرق الأوسط وأفريقيا يعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار”.

وتابع أنه “نتيجة لظروف جائحة فيروس كورونا المستجد، ارتفعت معدلات استخدام الإنترنت وكذلك نسب استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، فعلى سبيل المثال، زادت نسبة استخدام تطبيقات رسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 44%، ومن هنا تأتي أهمية تطوير الصفحات الإخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتجاوب السريع من خلال توفير المعلومات الصحيحة عن القضايا المثارة على هذه المواقع”.

كما أشار إلى تزايد الاتجاه العالمي نحو استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي في الترجمة الفورية، وإنتاج مواد إخبارية باستخدام الروبوتات لنقل الصوت والصورة بكفاءة عالية، مبينا أنه من ثم يساهم الذكاء الاصطناعي في توفير الوقت والجهد للإعلاميين على نسق يتيح لهم الفرصةَ للإبداع في كتابة القصص الإخبارية والمقالات وتقديم التحليل الموضوعي عن المحتوى الإعلامي المقدم للجماهير.

وأوضح أنه من أهم التكنولوجيات الرقمية المستخدمة حاليا في صناعة الإعلام هي تكنولوجيات الواقع الافتراضي، والتي تعتمد على محاكاة الكمبيوتر للعالم الحقيقي بشكل يُمكن القراء عبر الإنترنت من خوض تجربة افتراضية تنقلهم من العالم الحقيقي إلى عالم القصة في الواقع الافتراضي، وهو ما يساهم في إظهار تفاعل أكثر مع الرسالة الإعلامية.

واختتم وزير الاتصالات، كلمته، قائلا “نحن إذ نؤمن بالدور الحيوي للتكنولوجيا في تطوير بيئة العمل الإعلامي؛ فإن هذا لا يعنى أن التكنولوجيا وحدها كافية لخلق إعلام قوي، بل يظل الإبداع الإنساني والفكر الابتكاري والعمل البشري الخلاق الأعمدة الأساسية التي تحقق منظومة إعلامية متميزة قوامها إعلاميين مبدعين قادرين على توظيف التكنولوجيات الحديثة لخلق محتوى إعلامي قوي ونفاذ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: