وزيرة الهجرة تستقبل أول عالم فضاء مصري يعمل بالوكالة الألمانية
استقبلت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عالم الفضاء المصري أحمد فريد، والذي يشغل منصب “متحكم مركبات فضاء” بوكالة الفضاء الألمانية قسم عمليات الفضاء، وأول مصري يعمل بالوكالة، معربة عن فخرها بإنجازات المصريين في مجالات العلم المتقدمة حول العالم كالفضاء وعلوم الذرة والكيمياء وغيرها.
وثمّنت مكرم، ما يبذله “فريد” من جهود للتعاون مع الأشقاء الأفارقة ضمن المشروعات البحثية، وتبادل الخبرات بين أفراد اللجنة الأفريقية التي يترأسها، والذي يأتي في وقت تترأس فيه مصر الاتحاد الأفريقي، وتسعى لتعميق آفاق التعاون بين دول القارة السمراء.
وتابعت وزيرة الهجرة، أن فريد يعد بحق نموذجا فريدا للمصري الناجح في عمله والنابغ فيه؛ فبرغم أنه لم يزل في الثلاثينيات من عمره، إلا أنه حقق إنجازات كبيرة في رحلته، ووصل لمناصب مهمة في مؤسسات عالمية.
ومن جانبه أوضح “فريد” أنه يأمل في أن يقدم ما لديه من علم ومعرفة لمصر؛ اعترافا بفضلها وجميلها على أبنائها، معربا عن فخره الشديد بسعي مصر الجاد لدخول مجال علوم الفضاء الفضائي وبناء محطة فضاء مصرية، بجانب مساع لبناء محطة فضاء أفريقية أيضا في مصر.
وأضاف فريد، أن رحلته لم تكن سهلة؛ حيث بدأ من مصر، وتم اختياره لمنحة شركة IBM العالمية من بين نحو 4500 متقدم، أضافت له الكثير في تخصصي علوم الحاسب وإدارة التكنولوجيا اللذان برع فيهما، وانتقل بعدها لمعهد الاقتصاد والإحصاء الألماني IMF في فرصة تدريبية بأجر رمزي لمدة شهرين اثنين، استطاع فريد خلالهما أن يثبت جدارته وكفاءته، ما دفع الألمان لمنحه الفرصة، حتى وصل لموقعه الحالي “متحكم مركبات فضاء” بوكالة الفضاء الألمانية.
وتابع فريد، أن الطريق لم يكن ممهدا؛ بل واجهته عقبات كثيرة منها اللغة، واختلاف الثقافات، والصورة النمطية السائدة بشكل عام، وكثير من الفرص والمحاولات التي كانت نتيجتها الرفض، ولكنه استطاع أن يتغلب على ذلك ويكمل طريقه، وشارك في كثير من المشروعات الفضائية الناجحة مثل إطلاق المكوك أطلانتس، بجانب عمله في محطة الفضاء الدولية بالجزء الألماني، كما يترأس مجموعة أفريقية من خبراء الفضاء من جنوب أفريقيا، والمغرب، ونيجيريا، وغانا، كما عمل في الفيدرالية الدولية لعلوم الفضاء.
وأضاف فريد، أن علوم الفضاء من الممكن أن تسهم في بناء أقمار صناعية صغيرة لاستخدامات متخصصة cube sat؛ لتحليل البكتيريا في المياه بتكلفة أقل كثيرا ودقة أعلى، وتلافي مخاطر وتهديدات أمراض قد تهدد حياة الملايين، بالإضافة إلى استخداماتها في توقع الفيضانات والسيول، ودراسة الشواطئ وما تتعرض له من عوامل النحت والتعرية وتأثيرات ذلك على البيئة والحياة.
واختتم فريد، حديثه بأنه يسعى لنقل الخبرات لوطنه، بما يخدم الصالح العام، وبالتعاون مع الخبرات المصرية في المجالات المختلفة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.