وزيرة التعاون الدولي تؤكد أهمية تعزيز الإصلاحات الهيكلية ببنوك التنمية متعددة الأطراف
أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، أهمية تعزيز الإصلاحات الهيكلية ببنوك التنمية متعددة الأطراف، لاسيما مجموعة البنك الدولي .
وأشارت الوزارة – في بيان اصدرته اليوم – إلى أن ذلك جاء خلال مشاركتها في اجتماعين رفيعي المستوى برئاسة السيدة أمينة ج.محمد، نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس لجنة التنمية المستدامة بالأمم المتحدة، مع وزراء المالية والتعاون الدولي وممثلي البلدان الأعضاء في مجموعة الـ20، ورؤساء مؤسسات التمويل الدولية وقادة الأعمال والقطاع الخاص،على هامش اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي 2023، المنعقدة بواشنطن .
وأضافت المشاط أنه رغم تفاقم التحديات التنموية وأزمات التغيرات المناخية التي تواجه الدول منذ جائحة كورونا، إلا أن التمويلات لا تزيد بالشكل الذي يمكن الدول من مواجهة هذه الأزمات .
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أنه لا يوجد اقتصاد أو دولة على مستوى العالم تستطيع أن تواجه بمفردها الأزمات التي تواجه الاقتصاد العالمي، لافتة إلى أن هذه التحديات تتطلب إصلاحًا شاملًا في بنوك التنمية متعددة الأطراف لزيادة مستوى التمويلات وجودتها بما يمكن الدول من خفض معدلات الفقر وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى البيان الختامي الصادر عن اجتماع مجموعة الـ24 الحكومية الدولية خلال اجتماعات الربيع، والذي رحب بمقترحات تقوية النموذج التشغيلي للبنك الدولي، وضرورة إدماج البعدين العالمي والإقليمي في المشاركة في جهود البلدان، والحفاظ على النموذج القائم على خصوصية كل بلد انطلاقًا دور الدولة في صياغة استراتيجيات وبرامج التعاون الإنمائي.
واضافت أن مجموعة الـ24 أوصت أيضًا بضرورة التعاون الوثيق مع المنظمات الأخرى متعددة الأطراف بما فيها صندوق المناخ الأخضر وبنوك التنمية متعددة الأطراف وبنوك التنمية الأقليمية الأخرى، لاستكشاف المميزات النسبية وفرص التكامل لدعم جهود التنمية العالمية.
وشددت وزيرة التعاون الدولي على أن ظهور نتائج مؤثرة للعمل متعدد الأطراف لن يتم إلا بوجود مشاورات موسعة بين طافة الأطراف ذات الصلة، وهو ما يتم في المشاورات المتعلقة بخارطة طريق تطور مجموعة البنك الدولي، من خلال المشاورات مع المساهمين لاسيما البلدان النامية.
وطالبت بزيادة التنسيق والعمل المشترك بين الأطراف ذات الصلة من الحكومات وبنوك التنمية متعددة الأطراف والقطاع الخاص، للتوسع في أدوات التمويل المبتكرة وأدوات خفض المخاطر وزيادة المحفزات التي تزيد من حجم الاستثمار الخاص.
وتُشارك الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، في فعاليات اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، والتي تعقد تحت شعار «الطريق إلى المستقبل: بناء القدرة على الصمود وإعادة تشكيل التنمية»، بمشاركة محافظي البنوك المركزية، ووزراء المالية والتنمية، وكبار المسؤولين من القطاع الخاص، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية، وذلك لمناقشة القضايا ذات الاهتمام العالمي.
يذكر أن تلك الاجتماعات تنعقد في ظل الأهمية الكبيرة لبنوك التنمية متعددة الأطراف، في تمويل أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التحديات المعقدة التي يواجهها العالم وتعزيز قدرة البلدان النامية على مواجهة الصدمات، وأهمية التوسع بشكل كبير في الاستثمارات والتمويلات لتلبية احتياجات الدول النامية والاقتصاديات الناشئة لتمويل أهداف التنمية المستدامة.
كما استهدفت الاجتماعات مناقشة دعوة مجموعة العشرين في القمة التي عُقدت في “بالي”، حول ضرورة تعبئة وتوفير تمويل إضافي لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.