مقالات القراءمقالات واراء

نقطة ومن أول السطر بقلم اشرف الشرقاوي

كتب / أشرف الشرقاوي
ينتهي الكلام دائما بنقطة, فعند نهاية كل جمله وقفة ونقطة لتبدأ من بعدها بجملة جديدة, فهكذا الدنيا تبدؤها بصحيفة بيضاء وتنتهي بموته,دون أن تدرك تلك الصحيفة لك أم عليك. فرحلتك عبارة محطات يمضي فيها قطار العمر. فما هي إلا محطات محدودة وسيأتي اليوم الذي سيتوقف فيه القطار لتنزل منه دون رجعه. لتبدأ الرحلة الأخري, الرحله الابديه وتحمل علي ظهرك صحيفتك والتي لا تعلم ماذا كٌتب فيها.فهذا حالنا نحن البشر فمنذ إدراكنا معني المسئوليةلابد وأن ندرك أن تلك الدنيا ما هي إلا وقفات فيها الشدائد العضال والازمات الجسام وفيها الحلو والمر ,وفيها بعض الأوقات التي نعتبرها في عمرنا رخاء وأعتقد إنها قليله تمر علي الانسان مر الكرام . لان خٌلق الانسان في كبد ومشقه ليختبر الله صبره وإيمانه.فنحن البشر إمتازنا الله بالعقل والرٌجحان لماذ؟
لنختار الطريق إما طريق الفلاح وإما طريق الهلاك . فمن منا لم يدرك أن رحلتة أوشكت علي الإنتهاء ومحطته باتت قريبة جدا , فالعمر قصيراً جدأ اكثر مما نتخيل فما هو الا سنوات قليلة شئنا أم لم نشاء ستنتهي وتترك القطار.
فمن منا لم تأخذة الدنيا وتناسي بأن لكل بداية نهاية ولكل رحله نهاية مطاف.
فهنا يجب علي كل انسان ان يقف مع نفسه وقفه شديدة وحاسمه ويدرك أن ما تبقي ليس أكثر مما فات , يقف ويفكر ملياً ويتذكر ما تناساه بأن رحتله أوشكت علي الإنتهاء فهل يستطيع أن يصلح ما فات ؟ وهل سيبدأ من جديد ليصلح ما هو أت. فيا أيها الانسان الضعيف المسكين . قف! وقفه النهاية مع نفسك وقيم أعمالك ,وأسأل نفسك هل أخترت الطريق الصحيح أم لا . ,ام أخترت طريق الهلاك وأسألها يا نفسي هل لي من عودة.
أن الدين والتمسك بكتاب الله والمبادئ وحسن الخلق ويقظه الضمير هم طوق النجاة . فلا تحسبن أن الوقت قد فات ,فربك يتوب علي من عصي ويغفر كل ما مضي وفات . فأنها وقفه صريحة مع النفس تنجد بها نفسك وتندم علي ما فات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: