الشارع السياسى

نص كلمة الرئيس السيسي بالمؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء المجري والسيسي يتقدم بالشكر للمصريين لوجودهم

 

images-65

كتبت/لمياء الباجوري

القى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، كلمة خــــلال المُؤتمــر الصحفــي المُشـــترك مــع رئيس وزراء المجـــر المجري فيكتور أوربان، أكد فيها على التعاون المشترك بين البلدين، خاصة في مواجهة الإرهاب، كما أشاد بالأداء المتميز للقوات المجرية التي خدمت ضمن القوات متعددة الجنسيات والمراقبين في سيناء لأكثر من 20 عامًا واختتمت مهمتها في مارس 2015.

وقال نص الكلمة:
السيد “فيكتور أوربان” رئيس وزراء المجر

اسمحوا لي أولا أن أتوجه إلى بلدكم الصديق، وإليكم شخصيًا، بالشكر والتقدير على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وهو ما مهد الطريق للنتيجة المثمرة والمرجوة من المشاورات، التي أثبتت نتائجها أنها تستند إلى أساس عميق وممتد من العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين منذ عشرات السنين.
لقد عقدتُ مشاورات موسعة مع رئيس الوزراء المجري الصديق حيث استعرضنا التطورات في الشرق الأوسط وأوربا، وأكدنا على أهمية التعاون الثنائي بيننا، بما في ذلك في المجالات التجارية والاقتصادية.
وقد أوضحتُ الموقف المصري إزاء قضية مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى التنسيق القائم بين جميع المنظمات الإرهابية، وكذا رؤية مصر لحل الأزمة الحالية في ليبيا، كما ناقشنا أيضا الأزمة السورية والوضع في العراق. وقد اتضح خلال تلك المشاورات مدي تقارب الرؤى بين البلدين، والذي وصل في أحيان كثيرة لحد التطابق، لذلك أود أن أعرب عن ارتياحي بشأن المشاورات الجارية بين بلدينا التي تضمنت العديد من القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وقد أعدتُ التأكيد خلال المشاورات على إرادة الشعب المصري وتطلعه لتحقيق الازدهار لمصر الديمقراطية، فقد اعتمدنا بالفعل دستورا جديدا وتم عقد الانتخابات الرئاسية، وأكد أصدقاؤنا في المجر أنهم سيواصلون التضامن معنا حكومةً وشعبًا في حربنا ضد الإرهاب، وكذلك دعم مصر في سعيها للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. وقد أعربت عن شكري وامتناني للمجر بشأن موقفها الإيجابي من عملية الانتقال الديمقراطي في مصر على الرغم من الموقف السلبي لبعض الدول الأخرى التي تجاهلت التحديات التي تواجه مصر في التعامل مع التهديدات الإرهابية في سيناء وعلى طول حدود مصر الغربية.
وقد عبرتُ عن رغبتنا في أن تساهم المجر بشكل إيجابي في دعم مصر داخل إطار الاتحاد الأوربي، من خلال التعبير عن حجم الصعوبات والتحديات التي تواجه مصر في الوقت الحالي، وكذلك حجم الإنجازات التي تحققت بالفعل. كما نعول على التعاون مع الدول الصديقة، مثل المجر، في الأطر متعددة الأطراف.
وبالطبع تناولت المشاورات تطلعنا المشترك لفتح آفاق أكبر أمام تعزيز علاقاتنا التجارية والصناعية بحيث تكون على ذات وتيرة تقدم العلاقات السياسية الودية بيننا، بما في ذلك من خلال الاستفادة الكاملة من الفرص الواعدة المتوفرة في مجالات مختلفة، وخاصة في إطار البيئة المصرية المشجعة على الاستثمار في الوقت الحالي، التي كللتها النتائج الناجحة لمؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري الذي عقد في شرم الشيخ، وقانون الاستثمار الجديد.
وفي هذا الإطار، شددتُ على أهمية التوصل إلى اتفاقيات جديدة في العديد من المجالات، ومن بينها تزويد مصر بالقاطرات وعربات القطار، وتعزيز التعاون في مجالات الري، ومكافحة الإرهاب، والسياحة، واتفاقيات التعاون الثلاثي بين مصر والمجر والدول الأفريقية.
وفي ضوء التقارب الواضح بين وجهات نظر البلدين بشأن معظم القضايا الخارجية وكذلك تطلعهما لآفاق واسعة من التعاون في مختلف المجالات، فقد وقعنا اليوم على بيان مشترك يؤكد عمق العلاقات بين البلدين ويضعهما على مسار واضح من التعاون والتفاعل في مختلف المجالات، ونتطلع لأن تشهد أعمال اللجنة المشتركة، التي ستعقد في بودابست خلال أيام قليلة، التوقيع على المزيد من الإتفاقيات الثنائية التي تؤكد وتعكس توجهاتنا.
وأخيرًا، أود أن أثني على الأداء المتميز للقوات المجرية التي خدمت ضمن القوات متعددة الجنسيات والمراقبين في سيناء لأكثر من 20 عامًا واختتمت مهمتها في مارس 2015، وأؤكد أننا نتطلع خلال المرحلة المقبلة للمزيد من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والمزيد من التعميق للتفاهم بينهما بشأن مختلف القضايا الدولية والإقليمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: