حوادث وقضايا

نجار يرمي زوج اخته بوابل من رصاص بسبب محاولته تأديبها بالقلويبية

IMG_٢٠١٦٠٦١٧٠_٠٤١٦٤٨

كتبت/خلود ابودومة

كانت حياته طبيعية، حتى تزوجت شقيقته واعتقد أن قلبه استراح من همها، ولكن لم يدر أن أخته ستكون سبباً فى دخوله السجن. بسبب كثرة مشاكلها مع زوجها، وتحول منزلها إلى جحيم، لينتهى الأمر بقرار الأخ بقتل زوج شقيقته حتى يستريح من مشاكله.

خلف أسوار السجن، يجلس نجار بسيط كان يعيش حياة مستقرة فى منزله بإحدى قرى محافظة القليوبية، وفى لحظة غضب قاد نفسه إلى زنازين السجون، ليقضى خلف أسوارها عشر سنوات من عمره، محروماً من التمتع بالحرية.

” بالمتهم “محمد.م”، فى العقد الرابع من عمره، طويل القامة متوسط البنيان، يتحدث بصوت خافت، ولمعة الحزن تظهر فى عينيه، تتعلثم الحروف بين شفتيه، لا يستطيع أن يرتب أوراقه وجمله، فمازالت الصدمة تسيطر عليه، ومازال يفتش عن إجابة للسؤال الذى حيره منذ دخوله السجن، لماذا أتيت إلى هنا، فأنا المجنى عليه وليس الجانى.

“محمد”، منذ نعومة أظافرة وهو شغوف بشقيقته، وحريص على مصلحتها، يقدمها على نفسه، ولا يدرى يوماً أن تقدمه ـ هى ـ إلى السجن، فلم يهدأ له بال حتى راها فى منزل زوجها، كان يزورها باستمرار فى منزلها الجديد، ويقدم لها الدعم اللازم، كانت تدخل قلبه الفرحة عندما يراها سعيدة، لم يكن هدفه فى حياة أكثر من أن تعيش شقيقته بسلام وأمان فى منزل زوجها.

أحلام “محمد” تحطمت على يد زوج شقيقها الذى حول حياته إلى جحيم، حيث سرعان ما تحول المنزل البسيط إلى حلبة صراع بين الزوجين، حاول “محمد” التدخل لاحتواء الأمر، إلا أنه خرج من نطاق سيطرته، كان دائم النصح لشقيقته أن تحافظ على بيتها ولا تهدمه، لكنه اصطدم بأفعال زوجها الذى كان دائم التعدى عليها بالضرب.

لم يستطيع “محمد” تحمل مشاكل زوج شقيقته كثيراً، وضعف أمام دموع أخته، عندما دخلت عليه المنزل ودموعها تملأ عينيها بعدما تعدى عليها زوجها بالضرب أمام الجيران، وعندها توقف عقل “محمد” ولم يفكر سوى فى الانتقام لكرامة أخته، فأسرع إلى منزل زوج شقيقته، وضربه برصاص حتى فارق الحياة، وتم القبض عليه، وصدر ضده حكم بالسجن 10 سنوات.

يقول “محمد”: “أنا ماكانش قصدى أموته.. أنا أضعف من إنى أموت حد.. كنت بأخوفه وأحاول أفهمه إن أختى وراها رجالة.. بس مات بالخطأ.. أنا مش مجرم ولا رد سجون.. أنا إنسان بسيط ومتدين وأعرف ربنا..”.

ويضيف السجين، دخلت السجن وحُرمت من فلذة كبدى “أدهم” وأصبحت أواجه 10 سنوات سجن، وللأسف لم أحل مشاكل شقيقتى، فقد أصبحت أرملة، وأصبحت سجيناً، فخسرنا نحن الاثنين.

وتابع السجين، هنا السجن إصلاح وتهذيب فقد علمونى مهنة النجارة، وأصبحت أعمل كثيراً وأحصل على مكسب أصرف به على أهل منزلى، وأصبحت إنسانا آخر، يفكر قبل أن يتصرف ويغلب العقل فى كل شىء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: